نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً هاجمت فيه هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" لنشرها تحقيقاً عن وضع جنوب لبنان من دون الإشارة إلى وجود "حزب الله" أو إلى دوره في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل.

وقال تقرير الصحيفة الإسرائيليّة الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ "BBC" ذكرت أنها رصدت دماراً نتيجة غارات جوية في بلدات مهجورة في حين أنها سعت للتقليل من أهمية الدور الذي لعبه "حزب الله" في جلب الكارثة إلى جنوب لبنان، وأضاف: "من خلال قراءة ما بين السّطور، يمكن للمرء أن يتصور كيف أن آلاف الهجمات التي شنها حزب الله على إسرائيل منذ انضمامه إلى الحرب دعماً ل"حماس" في الثامن من تشرين الأول الماضي، قد ألحقت الضرر بحياة المدنيين في لبنان".



كذلك، تقول الصحيفة إن هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" لم تذكر وجود أي عناصر من "حزب الله" في الجنوب، على الرغم من أن الأخير ينفذ هجماتٍ يومية ضد إسرائيل، بحسب التقرير.

واعتبر التقرير أنّ "حزب الله يحتل جنوب لبنان بشكلٍ غير قانوني"، زاعماً أن الحزب يخزّن أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة، كما حصل على صواريخ مضادة للدروع وعدة آلاف من الطائرات بدون طيار الهجومية في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى ذخائر دقيقة التوجيه، وأضاف: "كذلك، يقوم الحزب بتطوير بعض أسلحته محلياً بينما يتمُّ تهريب البعض الآخر إلى لبنان من إيران".

وادّعى التقرير أيضاً أن "حزب الله زوّد جنوب لبنان بالأسلحة ونقلها إلى القرى كما بنى شبكات من المخابئ، ومراكز مراقبة، ومواقع إطلاق صواريخ، وغير ذلك من البنى التحتية غير القانونية في لبنان"، وتابع: "الحزب أصبح اليوم أقوى بشكل كبير مما كان عليه في العام 2006، تاريخ اندلاع حرب لبنان الثانية. وعلى غرار غض الطرف عن أنشطة حماس، سعى المجتمع الدولي إلى تمكين تهديدات حزب الله أو التظاهر بعدم ملاحظتها".

وأكمل: "لقد أصبحت نتيجة تجاهل تهديدات حزب الله واضحة الآن، فقد بدأ التنظيم اللبناني هجماته على إسرائيل في الثامن من تشرين الأول ـ بعد يوم واحد من توغل حماس والهجوم الذي شنته في السابع من تشرين الأول على جنوب إسرائيل، وقد أطلق الآن آلاف الصواريخ والقذائف على إسرائيل".

ويزعم تقرير "جيروزاليم بوست" أن "حزب الله" يهدّد قوات "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة والموجودة في جنوب لبنان، مدعياً أن الأخير يهاجم مركباتها إذا خرجت عن طرق معينة يوافق "حزب الله" على استخدامها.

ويلفت التقرير أيضاً إلى أن "وضع حزب الله ازدهر بعد العام 2006"، معتبراً أنّ المجتمع الدولي نجح في تحويل "حزب الله" وحركة "حماس" إلى قوة غير عادية، الأمر الذي جعلهما ينموان عسكرياً بشكل أكثر قوة من العديد من الدول الصغيرة تحت أعين منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

كلامٌ عن وساطة.. هل بدأ تواصل حزب الله – أميركا؟

معلومات سُرّبت قبل أيام تفيدُ بأنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قد طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري التوسط لدى "حزب الله" بهدف تدخله مع حركة "حماس" لدفعها نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الكلامُ هذا الذي لم ينفهِ احد لا يُمكن تجاهله، حتى وإن لم يكُن دقيقاً بالحد المطلوب، لكنّ "تغاضي" بعض الأطراف عنه أو "الإكتفاء بعدم التعليق"، يشيرُ نوعاً ما إلى وجود "روحٍ من الحقيقة" فيه.
السؤال الأكثر طرحاً هنا هو التالي: لو سلّمنا جدلاً أن أميركا طلبت الأمر المذكور كما هو.. فما هي مصلحتها من ذلك؟ وماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لـ"حزب الله"؟ وهل سترضى "حماس" بأن يتدخل "حزب الله" معها؟
في بادئ الأمر، تكشفُ معلومات "لبنان24" نقلاً عن مصادر مُقرّبة من بري إن الكلام الذي قيلَ عن هوكشتاين وبري و "حزب الله"، هو "حكي بحكي"، مشيرة إلى أن ما قيل لا يمكن أن يُعتدّ به بتاتاً.
مقابل ذلك، فإنه لو كانت أميركا قد طلبت من الحزب هذا الأمر، فإنّ مصلحتها تكمنُ في أمرين أساسيين: الأول وهو فتح باب التواصل مع "حزب الله" من جهة، والعمل على إيصال إسرائيل إلى هُدنة توافق عليها "حماس" وبدفع من "حزب الله".
هنا، يقولٌ مصدر سياسيّ مقرب من حركة "الثنائي الشعي" إنّ الأميركيين يريدون الآن إخراج إسرائيل من المستنقع الذي أوقعت نفسها به في غزة، ولذلك تبادر اميركا إلى طرح التسويات هنا وهنا من دون اي نتيجة.
إزاء هذا الأمر، فإنّ ما تبين هو أنّ أميركا تسعى لمخاطبة "حزب الله" رغم الخصومة الكبرى، ويقول المصدر إنّ هذا الأمر سيصب لصالحها في حال وافق "الحزب" على التدخل مع "حماس". فمن جهة، ستكون واشنطن قد جنبت تل أبيب حرباً تدميرية، بينما ستكون في الوقت نفسه قد كسرت "الحدية" مع "حزب الله" أقله على صعيد الداخل اللبناني.
الأمرُ هذا قد يؤسس لـ"حوار" أميركي مع "حزب الله"، لكن ذلك لا يعني تمدداً للعلاقات، لكنه في الوقت نفسه قد يكون بمثابة إشارة إلى أن هناك شيئاً ما بات يُنظر منه إلى "حزب الله" في الآونة الراهنة.
أما ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لـ"حزب الله"، فبكل بساطة، يقول المصدر السياسي إنّ الحزب لن يتوسط مع "حماس" للتهدئة، علماً أن الطلب الأميركي يمثل "صفعة ديبلوماسية"، خصوصاً أن واشنطن تسعى للتخابر بشكل غير مباشر مع "حزب الله"، بينما هي تصنفه جبهة إرهابيّة.
مصدرٌ سياسي آخر مناوئ لـ"الحزب" يعتبر أن الأميركيين، وفي حال أرداوا حصول "واسطة" مع "حماس"، لن يأتوا لمخاطبة "حزب الله"، بل سيخاطبون الإيرانيين فوراً، ويضيف: "الحوار مع الأصيل وارد وممكن ومتاج.. فلماذا النقاش مع الوكيل؟".
بدورها، تعتبرُ مصادر معنية بالشأن العسكري أنه ليس من مصلحة "حزب الله" الدخول مع "حماس" على خط التهدئة، فهو أصلاً واضع بشعاره الذي يؤكد عليه باستمرار ويفيد بأنه على إسرائيل وقف حربها ضد غزة، في حين أنه وصف أميركا بـ"الداعم الأكبر" لإسرائيل وبالجهة التي يمكنها وقف "حرب غزة" بلمح البصر.
إذاً، ما يتبين هنا هو أنّ الخطاب "صدامي" خصوصاً أن الحزب لا يعتبرُ أميركا إلا راعية للجرائم الإسرائيلية آخرها تلك التي شهدها مخيم النصيرات في غزة. هنا، يقول مصدرٌ مطلع على أجواء "حزب الله" أنّ الأخير "لا يتفاوض مع واشنطن، وأصلاً الخطوط مقطوعة في حين أن الخطاب واضح بين الطرفين، كما أنه في الوقت نفسه فإنه من السذاجة تماماً الاعتقاد والقول إن حزب الله يمكن أن يُلبي رغبة أميركية خصوصاً بشأن التفاوض مع حركة حماس في غزة".
وهل سترضى "حماس" بأن يتدخل "حزب الله" معها؟ السؤال هذا أساسيّ جداً، والإجابة عليها يكشفه مصدر متابع للشأن الفلسطيني في لبنان قائلاً إنّ "حماس" و"حزب الله" يتبنيان معركة واحدة، في حين أنّ وقف إطلاق النار في غزة هو الأساس والمقدمة لوقف الاشتباكات عند جبهة لبنان.
المصدر جزم حاسماً بالقول إن "أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال سابقاً إن حماس تُفاوض نيابة عن كل محور المقاومة"، وبالتالي فإنّ "القرار لدى حماس ولدى هذا الفصيل الذي يشهد حرباً شعواء ثقيلة".
بحسب المصدر، فإن "الحزب" إن إختار "إقحام نفسه" في المطلب الأميركيّ، عندها فإنّه سيكون قد انتقص من معركتهِ، مشيراً إلى أنه بدلاً من أن تكون جبهة جنوب لبنان هي "محور مساندة لغزة"، فقد تتحول في لحظة من اللحظات إلى "مقامرة"، وسيبدو "حزب الله" في موقع الضعيف جداً إذ أنه في حال حاول التوسط لدى "حماس"، فسيبدو أنه يريد التوسل منها وقف حرب غزة لإنهاء حرب جنوب لبنان.
بالنسبة للمصدر، فإنّ هذا الأمر "غير وارد" تماماً.وختم: "التفاوض قائم ومستمر، وبمعزل عن أي رسائل تخص لبنان، فإن ما يظهر هو أن إسرائيل مأزومة جداً، والوساطات التي تجري بين الحين والآخر قد تمنح تل أبيب بعض الأمل بتعويض خسارتها المعنوية في ظل حرب لم تُحقق منها أي هدفٍ أساسي". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • "بدلا من أن يحترق لبنان إسرائيل تخلت عن الشمال"..تقرير إسرائيلي عن "فقدان الشمال بأيدي حزب الله"
  • كاتب إسرائيليّ يتحدّث عن شنّ حرب على حزب الله... ماذا قال أيضاً عن إجتياح بيروت؟
  • مقتل مدني في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان  
  • كلامٌ عن وساطة.. هل بدأ تواصل حزب الله – أميركا؟
  • أنباء عن قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على الحدود السورية اللبنانية
  • عن ضربة الهرمل.. ماذا كشفت صحيفة إسرائيليّة؟
  • حزب الله يهاجم إسرائيل بسرب مسيّرات ومدفعية الاحتلال تستهدف جنوب لبنان
  • حرائق واسعة .. قصف إسرائيلي على جنوب لبنان يودى بحياة اثنين
  • مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • لهذا السبب تُحرق إسرائيل غابات لبنان.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف السر