تجدد الاقتحامات بالضفة وارتفاع عدد الشهداء إلى 496 خلال نحو 7 أشهر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت 25 فلسطينيا في مناطق متفرقة الليلة الماضية وصباح اليوم، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء بالضفة إلى 496 منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتركزت الاقتحامات الإسرائيلية في بلدات بيتا وبيت فوريك والحَـيَّـيْن الشرقي والغربي من مدينة نابلس، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت وقرى دير غسانة وبيت ريما شمالي مدينة رام الله وبلدة بيت أُمَّر وحارة الشيخ في مدينة الخليل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية مادَما جنوبي نابلس. وبثت منصات فلسطينية مقاطع لقوات إسرائيلية في شوارع القرية وأشارت إلى اقتحام بعض المنازل والعبث بمحتوياتها.
????شاهد| قوات الاحتلال تجدد اقتحام بلدة مادما جنوب نابلس pic.twitter.com/y9B2A5tzj2
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 5, 2024
وفي بيان مشترك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية الحكومية ونادي الأسير الفلسطيني إن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغت أكثر من 8575، بعد اعتقال 25 فلسطينيا منذ ليلة البارحة وفجر اليوم، وأوضحت أن من بين المعتقلين فتاة مقدسية وأطفالا وأسرى سابقون.
وتوزعت عمليات الاعتقال، وفق المؤسستين على محافظات نابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم شمالي الضفة، ورام الله وأريحا والقدس في الوسط، إضافة إلى الخليل في الجنوب.
وأمس السبت نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– 4 من مقاوميها وقادتها الميدانيين في الضفة الغربية، قالت إنهم استشهدوا في اشتباك مع قوات الاحتلال دام أكثر من 15 ساعة في دير الغصون شمال طولكرم.
وأضافت القسام أن من بين الشهداء قائدها في محافظة طولكرم علاء شريتح (45 عاما)، وقائدها الميداني عدنان سمارة (40 عاماً)، بالإضافة إلى تامر فقها (32 عاماً)، وآسال بدران (42 عاماً).
وكانت قوات إسرائيلية خاصة -بينها وحدة متخصصة في الاغتيالات ووحدة كوماندوز خاصة تابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)- حاصرت أمس السبت منزلا في دير الغصون شمالي طولكرم، تحصن فيه مقاومون من كتائب القسام، لتندلع بعد ذلك اشتباكات استمرت نحو 15 ساعات.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنزل المحاصر بعشرات القذائف، وبالتوازي كانت الجرافات تهدم أجزاء منه حتى دمرته بشكل كامل.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية -بما في ذلك القدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد 496 فلسطيني وإصابة 4950 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شهيدان بهجمات مستوطنين بالضفة
استشهد فلسطينيان وأصيب ثالث، مساء الاثنين، برصاص مستوطنين إسرائيليين في حادثين منفصلين بمحافظتي الخليل ورام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" وشهود عيان.
وقال شبكة قدس الإخبارية إن الشهيد الأول عودة محمد الهذالين ارتقى برصاص مستوطن خلال التصدي لأعمال تجريفٍ إسرائيلية في خربة أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، في حين ارتقى الشهيد الآخر محمد سامر الجمل برصاص جيش الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
مستوطن يطلق النار على شاب فلسطيني و يصيبه بجروح خلال تصدي المواطنين للمستوطنين برفقة جرافة في قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل. pic.twitter.com/nIGiuCvlpC
— العربي الجديد (@alaraby_ar) July 28, 2025
وأوضح شهود أن الحادث وقع بعد مشادة بين أهالي القرية والمستوطن الذي كان يقود جرافة ويجرّف أراضي تعود ملكيتها للسكان، في حين طوّق جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة واعتقل 3 فلسطينيين.
وقالت وكالة "وفا" إن شابا أصيب برصاصة في يده جراء هجوم شنه مستوطنون على منطقتي "المناطير" و"الكسارة" شرق كفر مالك، ومزارع دجاج على أطراف البلدة التابعة لرام الله.
وفي السياق، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية باعتداء مستوطنين على بلدة الطيبة، ذات الغالبية المسيحية، شرقي رام الله، وعدّته استخفافا بردود الفعل الدولية على هجمات سابقة.
وقالت إنها تتابع مع الدول ومكونات المجتمع الدولي وهيئاته القضائية استباحة مليشيات المستوطنين لعموم الضفة الغربية المحتلة ونهب الأراضي الفلسطينية.
وطالبت الوزارة بإجراءات دولية رادعة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وضع حد لتلك "الاعتداءات والجرائم واعتقال ومحاسبة مرتكبيها".
وعقب الهجوم زار بلدة الطيبة عدد من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس ودبلوماسيون من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين.
إعلانووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 مواطنين.
ومن جانب آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، إن ضم إسرائيل الضفة الغربية تدريجيا أمر غير قانوني، وإن التدمير الشامل لقطاع غزة لا يُطاق.
وأضاف -خلال مؤتمر في الأمم المتحدة- أن "الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة، ويجب أن تتوقف".
إلى ذلك، قالت منظمتان إسرائيليتان، الاثنين، إن تل أبيب تنقل الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، و"تستبيح الفلسطينيين من النهر إلى البحر".
وقالت منظمتا بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان (حقوقيتان) -في تقرير مشترك- إن إسرائيل بدأت فعليا بنسخ أنماط التدمير والإبادة التي تطبق ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى الضفة الغربية أيضا.