توقع تقرير صادر من وزارة الزراعة الأمريكية زيادة واردات مصر من القمح المستورد خلال العام التسويقي 2024/25 بنسبة 2%، بسبب النمو السكاني وتوافر المزيد من النقد الأجنبي في البنوك المصرية.

وقالت، إنه نتيجة لزيادة فرص الحصول على العملة الأجنبية، رفعت مصر أسعار الفائدة لخفض التضخم، وتأمل أن يحدث ذلك بسرعة في السوق المصرية.

وقالت، تعاني مصر منذ العام 2022 من نقص حاد في العملة الأجنبية، ما أثر على انقطاع سلاسل توريد السلع الأساسية وتسبب في ارتفاع معدلات التضخم، ونتيجة لذلك، قام العديد من التجار باستخدام سعر الصرف في السوق الموازية، الأمر الذي خنق النمو الاقتصادي كما فعل العديد من المستوردين ذلك، حيث لم يكن لدي الاقتصاد ما يكفي من الدولارات الأمريكية لتمويل للواردات.

وتزامنا مع ذلك، بقيت التأثيرات على الاقتصاد من فيروس كورونا، والغزو الروسي في أوكرانيا، والحرب في السودان، والصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين، وهجمات الحوثيين على الشحنات في البحر الأحمر، والتي أثرت على تجارة الحبوب في المنطقة.

وأضافت، في مارس 2024، تلقت البنوك المصرية تدفقًا كبيرًا من العملات الأجنبية من إحدى الصفقات مع صندوق النقد الدولي بقيمة 5 مليارات دولار زيادة في تمويل الصندوق لمصر، بالإضافة إلى اتفاق استثماري بقيمة 35 مليار دولار مع دولة الإمارات العربية المتحدة تخص مشروعات رأس الحكمة، ونتيجة لزيادة توافر العملات الأجنبية، أفاد بعض التجار أن البنوك المصرية قامت بتسوية المدفوعات المستحقة للحبوب العالقة في الميناء.

وأشارت إلى أن تعويم الجنيه المصري جاء بهدف تكييف الاقتصاد المحلي المصري بشكل أفضل مع الصدمات الخارجية ما يدعم من قدرة الشركات والصناعات المصرية على استيراد المواد الخام اللازمة لأعمالها الصناعية.

وتتوقع الوزارة أن يرتفع إنتاج الذرة في مصر خلال العام 2024/25 استجابة لارتفاع الأسعار، في حين من المتوقع أن ينخفض إنتاج الأرز، كما من المتوقع أن تنخفض المساحة المزروعة

كما تتوقع أن إنتاج مصر من القمح في العام التسويقي 2024/25 يرتفع إلى 9 ملايين طن متري، وهو ارتفاع طفيف عن التقديرات الصادرة في العام 2023/24.

وأوضحت أن الارتفاع يرجع إلى زيادة المساحات المزروعة بالقمح في منطقة الدلتا، وإدخال أصناف جديدة عالية الإنتاجية، وزيادة توزيع البذور المعتمدة على المزارعين، مشيرة إلى أن مواعيد زراعة القمح في مصر تكون بين 15- 30 نوفمبر بمنطقة الدلتا، ومن 10 إلى 25 نوفمبر في صعيد مصر.

توقع وزير التموين والتجارة الداخلية، على المصيلحي، إن تصل واردات المزارعين من القمح إلى صوامع وهناجر ونقاط الاستلام الحكومية لنحو 3.5 مليون طن قمح.

اقرأ أيضاًوكيل الزراعة بالفيوم يتفقد مركز استلام القمح بمركز أبشواي

صوامع الشرقية تستقبل 445 ألفا و351 طنا من القمح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استيراد القمح العملة الاجنبية القمح مصر من القمح مصر من

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يختتم زيارته لمصر| تقدم في المراجعة الخامسة.. وخبير يؤكد انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والاستثمار

غادرت بعثة صندوق النقد الدولي القاهرة بعد زيارة استمرت من 6 حتى 18 مايو الجاري، وسط إشادة واضحة بالتقدم الذي أحرزته الحكومة المصرية على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والمالية. الزيارة التي قادتها إيفانا فلادكوفا هولار، جاءت في إطار المراجعة الخامسة لاتفاق «تسهيل الصندوق الممدد» (EFF)، وأسفرت عن ما وصفه الصندوق بـ مناقشات مثمرة وتقدم ملحوظ في تنفيذ الالتزامات المتفق عليها.

وفي الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات اقتصادية متشابكة، بدا واضحًا من بيان الصندوق أن الاقتصاد المصري بدأ يستعيد توازنه، مع مؤشرات إيجابية في مستويات النمو والاستثمار، ما يعزز من تفاؤل المؤسسات المالية الدولية تجاه مستقبل البلاد الاقتصادي.

المراجعة الخامسة.. تقدم كبير وتوقعات متفائلة

أكدت البعثة أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، ما شجع على رفع توقعات النمو للسنة المالية 2024/2025 إلى 3.8%. ويعود هذا التعديل الإيجابي إلى الأداء الأقوى من المتوقع خلال النصف الأول من العام المالي الحالي.

كما أوضح البيان أن النقاشات ستستمر افتراضيًا لاستكمال الاتفاق بشأن بعض السياسات والإصلاحات المتبقية، في خطوة تمهد لاعتماد المراجعة الخامسة رسميًا، الأمر الذي سيعزز من فرص مصر في الحصول على تمويلات إضافية ضمن الاتفاق القائم.

ارتفاع في الاستثمارات الخاصة وتراجع دور الدولة

واحدة من النقاط المحورية التي أثنى عليها الصندوق هي الزيادة الكبيرة في حصة الاستثمارات الخاصة، والتي قفزت من 38.5% خلال النصف الأول من السنة المالية 2023/2024 إلى نحو 60% في نفس الفترة من السنة المالية التالية. هذه القفزة تؤكد بداية تحول ملموس نحو تقليص دور الدولة في الاقتصاد، وهو أحد الأهداف الأساسية التي يسعى الاتفاق مع الصندوق إلى تحقيقها.

كما شدد البيان على أهمية تسريع تنفيذ سياسة ملكية الدولة وبرنامج تخارج الأصول من القطاعات غير الاستراتيجية، ما من شأنه تمكين القطاع الخاص من لعب دور أكبر في تحفيز النمو وخلق فرص العمل.

تضخم متراجع وحساب جاري تحت الضغط

رغم ارتفاع معدل التضخم بشكل طفيف إلى 13.9% في أبريل، إلا أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيًا، وفقًا لما جاء في تصريحات فلادكوفا هولار. وتعد هذه النقطة إيجابية في ظل سعي الحكومة إلى السيطرة على الأسعار والحفاظ على القوة الشرائية للمواطن.

في المقابل، لا يزال عجز الحساب الجاري يمثل تحديًا، مدفوعًا بزيادة الواردات وتراجع إنتاج الهيدروكربونات، إلى جانب التأثيرات السلبية للتوترات في قناة السويس. إلا أن الصندوق أشار إلى أن الأداء القوي في قطاعات السياحة، والتحويلات، والصادرات غير النفطية ساهم في التخفيف من وطأة هذا العجز.

ضبط الإنفاق العام وإصلاحات هيكلية واعدة

لفت الصندوق إلى أن السلطات المصرية اتبعت سياسة مالية أكثر حذرًا، خصوصًا في ما يتعلق بالرقابة على الإنفاق الاستثماري العام، والذي بقي ضمن السقف المحدد في الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024. وأثنى البيان على جهود الحكومة في تحديث وتبسيط إجراءات الضرائب والجمارك، والتي بدأت تعطي ثمارًا إيجابية من حيث الكفاءة وتعزيز ثقة المستثمرين.

كما رحب الصندوق بإعداد استراتيجية متوسطة الأجل لإدارة الدين العام، تهدف إلى تقليل تكلفة خدمة الدين وتعزيز الشفافية المالية، ما يشكل أحد أركان الاستقرار المالي طويل الأجل.

ثقة تتعزز وتوقعات إيجابية
علق الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، على البيان مؤكدًا أن هذا التقدم يعزز ثقة المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية الدولية في الاقتصاد المصري. وأشار إلى أن إحراز هذا النوع من التقدم في المراجعة يعزز فرص ضخ استثمارات أجنبية مباشرة، كما يدعم بشكل غير مباشر قطاعات حيوية مثل السياحة، والتحويلات من الخارج، والصادرات غير النفطية، وكلها عوامل تساهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي.

نمو مستدام وفرص عمل جديدة
وأكد معن أن تسريع الإصلاحات الهيكلية يفتح الباب أمام نمو اقتصادي مستدام قادر على خلق وظائف ذات جودة أعلى، ويمنح الاقتصاد المصري مرونة أكبر في مواجهة الصدمات الخارجية. وأشار إلى أن استكمال اتفاق التسهيل الممدد مع صندوق النقد من شأنه توفير تمويل إضافي يعزز الموازنة العامة، ويزيد من مصداقية السياسات الاقتصادية على الساحة الدولية.

انعكاسات مباشرة على الجنيه والتصنيف الائتماني
وتابع معن بأن هذا التقدم قد ينعكس إيجابيًا على التصنيف الائتماني لمصر، مما يخفض من تكلفة الاقتراض السيادي ويعطي دفعة قوية للمالية العامة للدولة. كما أن الإشارات الإيجابية من الصندوق من شأنها دعم استقرار الجنيه المصري، والحد من الضغوط التضخمية الناتجة عن تقلبات أسعار الصرف، ما يصب في صالح المواطن المصري في نهاية المطاف.

إشارات إيجابية تستحق البناء عليها
رغم التحديات القائمة، تحمل نتائج زيارة بعثة صندوق النقد الدولي إشارات واعدة تؤكد أن الاقتصاد المصري يسير على الطريق الصحيح نحو التعافي والنمو المستدام. ومع تزايد التزام الحكومة بتنفيذ الإصلاحات، فإن الأفق يبدو أكثر وضوحًا أمام المستثمرين، والآمال تتجدد في مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا وازدهارًا.

طباعة شارك الحكومة صندوق النقد القاهرة مصر

مقالات مشابهة

  • برج الجوزاء .. حظك اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 : زيادة مشاكلك الصحية
  • ⸻ 28.7% ارتفاعًا في واردات مصر من 5 دول خلال الربع الأول من 2025 بقيمة تجاوزت 10.8 مليار دولار
  • قضايا بـ 9 ملايين جنيه.. الداخلية تواصل استهداف تجار النقد الأجنبي
  • توقعات بزيادة الطلب العالمي على النحاس بأكثر من 40% حتى عام 2040.. والتقرير يشدد على أهمية الاستثمار في التعدين وإعادة التدوير لتلبية احتياجات الاقتصاد الأخضر
  • تشيلي تتعهد بزيادة الضغط على إسرائيل بسبب حربها على غزة
  • صندوق النقد يختتم زيارته لمصر| تقدم في المراجعة الخامسة.. وخبير يؤكد انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والاستثمار
  • الداخلية تكشف قضية اتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 12 مليون جنيه
  • القاهرة للدراسات: مخصصات الصحة في الموازنة تؤكد التزام الحكومة بزيادة الإنفاق
  • القمح الروسي يمثل ثلث حجم السوق الإفريقية
  • الفلاحين : الدولة المصرية تقدم كافة سبل الدعم لمزارعي القمح