مروان البرغوثي.. هو سياسي فلسطيني بارز، وأحد الرموز القيادية الفلسطينية، أعتقل عدة مرات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي العام1986 تم إبعاده عن أرض الوطن وعاد في عام 1994 ضمن إتفاقية أوسلو حيث انتخب نائبا للشهيد القائد فيصل الحسيني.

ويستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية كل ما يخص السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي.

نشأة السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي

ولد مروان البرغوثي وكنيته «أبو القسام» في بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، متزوج من المحامية فدوى البرغوثي، وهي ناشطة اجتماعية وتعمل في المنظمات النسائية وبرزت سياسيا وإعلاميا بعد أسر زوجها، وكانت أهلا للدفاع عنه وحمل رسالته في كافة الدول والمنصات والملتقيات.

أنهى البرغوثي دراسة الثانوية العامة من مدرسة الأمير حسن في بيرزيت أثناء فترة اعتقاله وإبعاده عن مقاعد الدراسة بسبب سجنه بتهمة المشاركة في مظاهرات مناهضة للاحتلال، وقد تمكن من تعلم اللغة العبرية ومبادئ في اللغتين الفرنسية والإنجليزية وتعزيز ثقافته خلال فترة السجن.

والتحق «البرغوثي» بجامعة بيرزيت وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، والماجستير في العلاقات الدولية، وعمل حتى اعتقاله مجددا في أبريل 2002 محاضرا في جامعة القدس أبو ديس، وحصل عام 2010 على درجة الدكتوراه من قسم العزل الجماعي في سجن «هداريم» في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، إذ أنهى كتابة رسالته في سجن «هداريم» واقتضى إيصالها سرا خارج السجن نحو عام كامل بمساعدة محاميه.

مروان البرغوثيحياة مروان البرغوثي النضالية

انضم لصفوف حركة فتح وهو في عمر 15 عاما، وتعرض للاعتقال أول مرة وعمره 17 سنة «عام 1976»، لمدة عامين بتهمة الانضمام للحركة، ثم أعيد اعتقاله في 1978 وأفرج عنه في مطلع 1983، ولم يلبث قليلا خارج السجن حتى اعتقل مرة أخرى وأطلق سراحه في العام نفسه.

وبعد إطلاق سراحه في 1983 ترأس مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت، وانتخب رئيسا لمجلس الطلبة لثلاث سنوات متتالية، كما كان من أبرز مؤسسي حركة الشبيبة الفتحاوية التي تشكلت في مطلع الثمانينيات واعتبرت أول وأكبر منظمة جماهيرية تقام في الأراضي المحتلة حيث شكلت القاعدة الشعبية الأكثر تنظيماً وقوة ولعبت دوراً رئيساً في الانتفاضة الشعبية الكبرى، أعيد اعتقاله في مايو 1985 لمدة 50 يوما تعرض خلالها لتحقيق قاس، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية خلال العام نفسه قبل اعتقاله إداريا في أغسطس.

في عام 1986، بدأ الاحتلال بمطاردته، وفي العام 1987 كان من أبرز القيادات الإنتفاضة الفلسطينية الأولى والعقل المدبر لها وقد تمكن جيش الاحتلال من القبض عليه وتم إبعاده إلى الأردن بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين في إطار سياسة الإبعاد التي طالت العديد من القادة في الأراضي الفلسطينية.

نشط البرغوثي في الانتفاضة الثانية «انتفاضة الأقصى» كما فعل في الانتفاضة الأولى وزادت من شعبية الرجل في الأوساط الفلسطينية، وكان منصب الأمين العام لحركة فتح في الضفة الغربية هو آخر منصب يشغله البرغوثي، وقامت إسرائيل بمحاولة لتصفيته جسديا ولكن المحاولة لم تكن ناجحة، وفي 15 أبريل 2002، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه في منزله، بعد اعتقال ابن عمه وقدمته لمحكمة التي بدورها أدانته بتهم القتل والشروع بالقتل وحُكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات.

اقرأ أيضاًبمسيرة مفخخة.. حزب الله ينفذ هجومًا جويا استهدف تمركزا لجنود الاحتلال جنوب المطلة

ندوة فى القاهرة عن خسائر الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل وسناريوهات ما بعد الحرب

من المسافة صفر.. المقاومة الفلسطينية تخوض معارك ضارية وتوقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتفاضة الفلسطينية الأولى السياسي مروان البرغوثي انتفاضة الأقصى مروان البرغوثي مروان البرغوثی

إقرأ أيضاً:

القسام: نقف إلى جانب إيران ونشيد بفعلها الذي هز أركان الاحتلال

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، وقوفها إلى جانب إيران قيادةً وشعباً، مشيدة في الوقت ذاته بالفعل البطولي والكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان الإسرائيلي.

ونعت كتائب القسام في بيان وصل "عربي21" قادة القوات المسلحة الإيرانية الكبار الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على إيران، وعلى رأسهم: قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الشهيد اللواء محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري الشهيد اللواء حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي بالقوات المسلحة الإيرانية الشهيد اللواء غلام علي رشيد.

وقالت "القسام": "نشيد بالدور المحوري والتاريخي لهؤلاء القادة الكبار وإخوانهم في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها على مدار عقود، ووقوفهم الصلب الذي سيسجل بأحرف من نور في مختلف المحطات، والتي كان آخرها معركة الأمة الإسلامية؛ معركة طوفان الأقصى".

وتابعت: "رغم علمهم بأن هذا الدعم الكبير والمعلن سيكون له ضريبةٌ باهظةٌ ستدفع بالدم والتضحيات، إلا أنهم لم يتراجعوا إلى أن خُتم لهم بالشهادة على يد عدو الأمة، وستكشف الأيام طبيعة هذه الإسهامات المهمة التي شكلت رافعةً في مسار صراعنا مع العدو الصهيوني، حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على هذا الكيان المسخ".



وذكرت أنها "تنعى شهداء الشعب الإيراني الذي لطالما كان داعما وسندا للمقاومة، وتتمنى الشفاء لجرحاه"، معلنة وقوفها إلى جانب إيران قيادة وشعبا.

وأكدت أن "الفعل الإيراني البطولي والكبير هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان، وبدد أوهامه وأثبت بأن ضرباته الغادرة لم تكسر إرادة الأحرار، بل زادتهم قوةً وتصميماً على تدفيع الاحتلال النازي أثماناً باهظة؛ لِلَجْمه عن عدوانه وعربدته في المنطقة التي بقيت لعقود دون رادع للأسف، ما جرّأه على التمادي في عدوانه".

وأشارت إلى أن "شعبنا الفلسطيني المكلوم لا سيما في غزة تابع هذه الضربات القوية بمنتهى الفخر والاعتزاز، وكان لها ما كان من شفاء لصدروهم من هذا المحتل المجرم الذي ارتكب بحقهم جرائم الإبادة والتطهير العرقي، ودمر حجرهم وشجرهم، وعلا علواً كبيراً".

وتابعت: "نسأل الله تعالى أن يتم على أمتنا نصره، وأن يُتبِّر علو الاحتلال تتبيراً، وأن ينجز على أيدي أمتنا الإسلامية ومقاوميها وأحرارها وعد الآخرة وتحرير المسجد الأقصى، واجتثاث هذه الغدة السرطانية التي ظلت مزروعةً في جسد أمتنا لعقود، وقد آن لها أن تزول مرةً وإلى الأبد"، بحسب البيان.

مقالات مشابهة

  • كفالة مالية تتيح إطلاق المحامي المدعى عليه في ملف سلامة
  • الصحة الفلسطينية: 51 شهيدا أمام مراكز المساعدات في خان يونس.. واعتقال 30 بالضفة الغربية
  • البرغوثي: إسرائيل تستغل الانشغال بالمواجهة مع إيران لتغطية جرائمها بفلسطين
  • جبل المكبر.. صرخة الهوية الفلسطينية من تلة عمر إلى جدران الحصار
  • القسام: نقف إلى جانب إيران ونشيد بفعلها الذي هز أركان الاحتلال
  • عصب إسرائيل التقني يتلقى ضربة صاروخية.. ما الذي نعرفه عن معهد وايزمان؟
  • الخضيري: من يعاني من الشحوب عليه بالغذاء المتوازن الذي يشمل كل نوع
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تخشى قدرة إيران على "الانتقام العنيف"
  • إسرائيل ترحل آخر مجموعة من أعضاء السفينة مادلين «غدا»
  • ماذا نعرف عن طهراني مقدم "أبو الصواريخ" الذي أرعب إسرائيل بعد رحيله؟