استقبل السيد السفير عماد الدين مصطفي عدوي اليوم الأحد ٥ مايو ٢٠٢٤ بمكتبه، وفد الإدارة الأهلية بشرق السودان. رحّب السيد السفير بالوفد، وأعرب عن تقديره لمواقف قيادة الشرق الإيجابية و المشرّفة في مساندة القوات المسلحة وهي تخوض حرباً وجودية ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة وصداً للعدوان الخارجي الذي تقوم به بعض الدول ضد الدولة السودانية، كما أشاد سيادته بالجهود الكبيرة التي يقوم بها أهل الشرق في استضافة مكونات الشعب السوداني المختلفة الرسمية والشعبية في ظل تداعيات الحرب، وأوضح سيادته أن السفارة ستواصل جهودها الحثيثة لتقديم كافة الخدمات القنصلية والهجرية وحماية الوجود السوداني بدولة التمثيل.

من جانبه، تقدم وفد الإدارة الأهلية بشرق السودان بالتهاني للسيد السفير بمناسبة نيله ثقة قيادة الدولة وتقلّده منصب سفير السودان لدى جمهورية مصر في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به البلاد، موضحين أن مِصر أصبحت ملاذ للسودانيين في ظل هذه الظروف، وأعربوا عن ثقتهم في حكمة وقدرات السيد السفير ووقوفهم عوناً وسنداً لسيادته في تنفيذ مهمته.إعلام سفارة السودان – القاهرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحرب الإسرائيلية الإيرانية وأثرها على المنطقة

الحرب الإسرائيلية الإيرانية وأثرها على المنطقة

تاج السر عثمان بابو

1

في خرق واضح للقانون الدولي، شنت إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو 2025 هجوما جويا استهدفت ضرباته منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، إلى جانب مصانع عسكرية، ومقرات قيادية، من بينها مقرات كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. وقد أسفر الهجوم عن:

– مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين، من ضمنهم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد باقي.

– سقوط عدد من علماء الذرة الإيرانيين تحت الأنقاض.

– لم تسلم المناطق المدنية من الهجوم، مما تسبب بسقوط قتلى في صفوف المدنيين.

الهجوم كان بعلم أمريكا، كما أصبح واضحا دعمها  يتيح لتل أبيب التصرف بحرية في الإقليم. هكذا، وبدون محاسبة أو عواقب. فقد قصفت اسرائيل دولة ذات سيادة ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية. ولا غرو ان وجد إدانة واسعة من كل القوى المحبة  والديمقراطية في العالم. فضلا أن إسرائيل تملك سلاح نووي فلماذا حرام على ايران؟

2

خطورة هذا الهجوم انه جعل المنطقة مفتوحة لكل الاحتمالات بما فيها حرب عالمية، ولاسيما بعد الرد الإيراني واحتمال ان يستمر القصف المتبادل لفترة طويلة، اسرائيل تصورت ان هذا الهجوم نزهة، يمكن أن تعود منه بسلام، فإذا به يفتح عليها نار جهنم، وصندوق (باندورا) الذي في الميثولوجيا اليونانية اذا فتحته تنبعث  منه  كل المشاكل.

من جانب آخر  إيران شريك استراتيجي لموسكو، يرتبط معها بإتفاق شامل للتعاون، لا سيما وأن إسكات إيران أو إسقاطها سيمثل ضربة عميقة لمعسكر القوى الصاعدة على حساب الغرب، مما قد يجر المنطقة لصراع أوسع، اذا قامت إيران بضرب القواعد الأمريكية في دول الخليج، فضلا عن أن هذا الهجوم لا يستهدف  فقط المنشآت النووية لايران  أو مراكز قوتها الدفاعية، بل يستهدف ايضا تحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير الهادف لتقسيم وتمزيق وحدة بلدان المنطقة، وتحويلها إلى  كانتونات عرقية وعنصرية دينية، وجعلها ضعيفة لا حول لها ولا قوة، مما يسهل نهب مواردها، ودفعها في السياسات النيوليبرالية، اضافة الى  كبح تحول العالم نحو التعددية القطبية، ومنع تفكك النظام الأحادي الذي ظلت تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها لعقود.

واضافة الى أن الدعم الإيراني للميليشيات في كل أنحاء الشرق الأوسط لم يعد سريًا. والاتفاقيات العسكرية بين طهران وموسكو باتت تعني أن “الخطر الإيراني” لم يعد إقليميًا فقط بل دوليًا، بالتالي هناك خطر لحرب عالمية.

3

لا يمكن عزل الحرب الإيرانية الإسرائيلية عن الحروب الدائرة رحاها مثل: الحرب الروسية الاوكرانية، حرب غزة، الحرب في السودان، بهدف نهب الموارد الثروات، فالحرب الإيرانية الإسرائيلية سوف تطال منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر وبلدان أفريقيا، إيران اصبح لها امتدادا ومليشيات في بلدان الشرق الأوسط وتحالفاته عسكرية كما مع السودان الذي اصبح يتلقى الأسلحة من ايران، بالتالي لن يسلم السودان من الضربات الإسرائيلية.

الكيان العنصري الصهيوني عمل بنشاط على إبادة الشعب الفلسطيني كما هو جارى الان في غزة بدعم أمريكي، ومشروع التهجير لجعل المنطقة استثمارية، ومخلب قط لخدمة المصالح الطبقية الأمريكية في المنطقة، وضرب حركات التحرر الوطني في المنطقة، وبالمثل النظام الإيراني نظام فاشي متسلط باسم الدين، يقوم على المصادرة الكاملة للحقوق والحريات الديمقراطية، ومن مصلحة شعوب المنطقة النهوض في أوسع حراك جماهيري لإنقاذ المنطقة من الدمار المحدق بها، وتفكيك الأنظمة العنصرية والفاشية، وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن العرق أو اللون أو العقيدة أو الفكر السياسي اوالفلسفي. وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، وفي قيام الدولة الديمقراطية في فلسطين التي يعيش فيها اليهود والمسلمون والمسيحيون في سلام.

الوسومالتعددية القطبية الحرب الإسرائيلية الإيرانية الحرس الثوري الإيراني القانون الدولي تاج السر عثمان بابو حرب السودان حرب غزة موسكو

مقالات مشابهة

  • الحرب الإسرائيلية الإيرانية وأثرها على المنطقة
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يستقبل لجنة مجلس الجامعات الأهلية لتقييم برنامج طب الأسنان
  • تصويت تراكمي.. تعديلات مرتقبة على حوكمة الجمعيات الأهلية-عاجل
  • سفير المملكة لدى بروناي دار السلام يستقبل الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة بعد أدائهم فريضة الحج
  • البرهان يلتقي السفير الفلسطيني بمناسبة إنتهاء فترة عمله بالسودان
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفير المملكة المتحدة
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفير الصين لدى المملكة
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
  • السفير الروسي: نثمن جهود القيادة المصرية لتحقيق التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط
  • سفير روسيا بالقاهرة : نعتز بعلاقتنا مع مصر ونرفض محاولات إعادة توطين سكان غزة