هل غسل أعضاء الوضوء أكثر من 3 مرات يبطله؟..احذروا الزيادة لـ3 أسباب
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
لاشك أنه ينبغي معرفة هل يجوز غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات ؟، لأن الوضوء هو شر ط صحة الصلاة، وهي ثاني أركان الإسلام ولا تصح دون وضوء، ولعل هذا ما يجعل معرفة هل يجوز غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات أم يبطل بذلك؟ من أهم المسائل التي يسأل عنها أولئك الذين يشكون في عدد مرات الغسل في الوضوء ويضطرون للزيادة عن الثلاث في غسل أعضاء الوضوء، حيث يدركون أن الوضوء شرط صحة الصلاة ، وإسباغه من مكفرات الذنوب وكذلك من أسباب القبول ففضائل الوضوء كثيرة وعظيمة، ولعل هذا ما يطرح أهمية سؤال : هل يجوز غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات أم يبطل بذلك؟.
قالت دار الإفتاء المصرية ، إن الإكثار من صبِّ الماء على الأعضاء دون الحاجة وفوق حدِّ الاعتدال؛ هو إسرافٌ منهيٌّ عنه شرعًا، بعموم النصوص الشرعية الواردة في النهي عن الإسراف بصفة عامة.
واستشهدت " الإفتاء" في إجابته عن سؤال: ( هل غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات جائز ؟، وما حكم الإسراف في استعمال الماء أثناء الوضوء؟ لأني أرى بعض الناس أثناء وضوئهم يغسلون أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات، وآخرين يستخدمون ماءً كثيرًا زائدًا عن المطلوب. فما حكم هذا الفعل؟ وهل يُعدُّ هذا من الإسراف في استعمال الماء ؟) ، بقوله عزَّ وجل: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].
وأوضحت أنه قد ورد النهي عن الإسراف في استعمال الماء في الوضوء بصفة خاصة؛ من ذلك: ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" وابن ماجه في "سننه" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ بسعدٍ وهو يتوضَّأ، فقال: «مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟!» قال: أفي الوضوء سرف؟! قال: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ».
وأضافت أنه روى أبو داود والنسائي وابن ماجه في "السنن" أَنَّ أَعرابِيًّا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوءَ ثلاثًا ثلاثًا، ثمَّ قال: «هَكذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ».
وتابعت: قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (1/ 157، ط. دار الكتب العلمية): [والحديث يدل على كراهية الإسراف في الماء للوضوء، وقد أجمع العلماء على النهي عن الإسراف في الماء ولو على شاطئ النهر] اهـ.
وأشارت إلى أنه عرَّف العلامة ابن عابدين الإسراف بأنَّه: صرف الشيء فيما ينبغي زائدًا على ما ينبغي. ينظر: "حاشية ابن عابدين" (6/ 759، ط. دار الفكر)، منوهًا بأن كلُّ هذه النصوص وغيرها تقرِّر فضيلة الاقتصاد في استخدام الماء، وتؤكِّد على النهي عن السَّرَف في استعماله ولو في أمر العبادة؛ كالوضوء والغسل.
غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مراتوأفادت بأن من الفقهاء من أوضح أنَّ الإسراف في الوضوء هو مجاوزة الثلاث غسلات للعضو؛ قال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار" (1/ 218، ط. دار الحديث) -عند تعليقه على الحديث السابق-: [وفي الحديث دليل على أنَّ مجاوزة الثَّلاث الغسلات من الاعتداء في الطهور] اهـ.
واستندت إلى ما قال العلامة الشرواني في "حاشيته على تحفة المحتاج" (1/ 283، ط. المكتبة التجارية الكبرى بمصر): [وتكره الزيادة على الثَّلاث، وصب ماء يزيد على ما يكفيه عادة في كل مرة] اهـ.
وبينت أنه قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (1/ 165، ط. مكتبة القاهرة): [ويكره الإسراف في الماء، والزيادة الكثيرة فيه] اهـ، ناصحة بالمحافظة على نعمة الماء، وترشيد الاستهلاك في استخدامه ولو لأمر العبادة، كالوضوء والغُسْل؛ لما له من ضرورة حتمية في الحياة.
أركان الوضوءولفت الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن أركان الوضوء ستة وردت بقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) الآية 6 من سورة المائدة.
وأوضح “ جمعة ” عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( ما أركان الوضوء ؟)، أن أركان الوضوء هي : النية عند غسل الوجه فالنية محلها القلب ، وغسل الوجه، فغسل اليدين إلى المرفقين ثم مسح بعض الرأس، منوهًا بأن مسح بعض الرأس ولو شعره يعني أي جزء حتى أنه يكفي مسح مقدمة الشعر أو أي جزء في الرأس فقد تم المقصود.
سنن الوضوءوأضاف أن المقصود برؤوسكم فالباء هنا للتبعيض أي بعض رؤوسكم، غسل الرجلين إلى الكعبين والكعب هو العظمتين البارزين على جانبي القدم، والترتيب الوارد في الآية، ومن ثم فإن أركان الوضوء هي ستة، مشيرًا إلى أن المضمضة والاستنشاق ليست أركان وإنما هي سُنن أي يصح دونها الوضوء.
وتابع: ومن السُنن أيضًا البسملة والمضمضة والاستنشاق، ومسح الرأس كلها إقبالاً وإدبارًا، ينبغي عدم الاستهانة بهذه الأمور لما لها من آثار طيبة على نفسية العبد وهدوءها وسلامها وأمانها وطمأنينتها وحنانها ، فضلاً عن جوانبها الحسية من النظافة وما نحوها فالاستنشاق يحمي الإنسان من كثير من الأمراض التي يُصاب بها الناس.
كيفية الوضوء بالخطواتنية الوضوء، فيجب أن ننوي الوضوء ونقول بعدها (بسم الله).غسل الكف 3 مرات في الوضوء.المضمضة 3 مرات في الوضوء.الاستنشاق بالأنف 3 مرات في الوضوء.غسل الوجه 3 مرات الوضوء «أي من منبت الشعر حول الوجه وحتى الذقن، ومن الأذن اليمنى لليسرى» .غسل اليدين للمرافق 3 مرات في الوضوء على أن نبدأ باليد اليمنى.مسح الرأس مرة واحدة في الوضوء «ويمكن ثلاثا».مسح الأذن مرة واحدة في الوضوء على أن نبدأ باليمنى (ويمكن ثلاثا).غسل القدمين إلى الكعبين 3 مرات في الوضوء «نبدأ باليمنى وندخل الماء بين الأصابع».نقول بعد الوضوء «أشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين).فرائض الوضوءتعد فرائض الوضوء مما يجب أن نفعله بشكل أساسي ومن دونها يكون الوضوء باطلًا وهي:
النية محلها «في القلب».غسل الوجه.غسل اليدين للمرفقين.مسح الرأس.غسل القدمين للكعبين.ترتيب أركان الوضوء.تعاقب أركان الوضوء «أي نقوم بغسل كل جزء يلو الآخر ولا ننتظر حتى يجف ما قبله».حكم الوضوءينقسم حكم الوضوء إلى واجب ومستحب من حيث وجوب العبادة أو استحبابها، فهناك عبادات واجبة تجب لها الطهارة، وأخرى مستحبّة فيُستحب لها الطهارة كذلك، فيكون الوضوء واجبًا عند أداء الواجبات والفرائض كصلاة الفرض، والطواف.
و يكون الوضوء المستحبّ لأداء عبادة مستحبة عند الذكر، وقراءة القرآن الكريم، وإذا توضأ المسلم وضوءًا شرعيًا كاملًا طهُر من الحدث وأُبيحت له جميع العبادات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء سنن الوضوء أركان الوضوء كيفية الوضوء الإسراف فی غسل الوجه فی الوضوء النهی عن مرات فی
إقرأ أيضاً:
لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار
الاستغفار من أعظم الأذكار التي يحتاج إليها الإنسان في كل لحظة من حياته، لما فيه من خير عظيم في الدنيا والآخرة، ومن بين المواضع التي شُرع فيها الاستغفار بعد الصلاة مباشرة، حيث أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبيّن لنا أن ترديده ثلاث مرات بعد التسليم من الصلاة من السنن المستحبة.
تكمن أهمية هذا الاستغفار في كونه وسيلة لتحقيق الأماني وقضاء الحوائج، وقد يكون بابًا تُفتح منه الخيرات وتُرفع فيه الكروب، فهو وصية نبوية تجمع بين الطاعة والرجاء، وتمنح المسلم فرصة لمراجعة نفسه وشكر ربه على نعمة العبادة.
ولهذا فإن سؤال "لماذا نستغفر بعد الصلاة ثلاث مرات؟" ليس مجرد فضول بل هو مدخل لفهم فضل هذا الذكر ومكانته في المنهج النبوي، وطريق من طرق الفلاح والنجاة.
الشيخ عويضة عثمان من كبار علماء دار الإفتاء المصرية أوضح أن المسلم يطلب منه الاستغفار عقب كل عبادة وليس بعد الصلاة فقط وهذا يشمل حتى عبادات كبرى كالحج كما جاء في قوله تعالى: “ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم” البقرة ١٩٩ ، فإذا كان الاستغفار مطلوبا بعد عبادة عظيمة كالحج فمن باب أولى أن يكون مطلوبا بعد الصلاة.
وقد جاء عن النبي ﷺ في حديث رواه ثوبان رضي الله عنه أنه كان يستغفر ثلاث مرات بعد التسليم ثم يقول :"اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام "، وهذا يدفع المسلم لمراجعة قلبه ونية عمله ويساعده على المداومة على ذكر الله بشكر وتسبيح.
ابن القيم رحمه الله أشار إلى أن هذا الاستغفار يعكس إدراك المسلم لتقصيره في تأدية الطاعة بالشكل الذي يليق بجلال الله تعالى لذا فإن تكرار الاستغفار بعد الصلاة يعد وسيلة لتطهير العمل وتعظيم الأمل في قبول العبادة.
فوائد الاستغفار لمن واظب عليه
ومن جهة أخرى فإن الإكثار من الاستغفار له أثر مبارك على حياة المسلم فمن داوم عليه نال الرحمة الإلهية واتسعت له أبواب الرزق وسترت ذنوبه وفرجت كروبه وقد ربط القرآن بين الاستغفار والرحمة في آيات عدة منها قول الله تعالى:"لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون" النمل ٤٦ .
كما أن الاستغفار يمنح العبد فرصة متجددة ليكون أقرب إلى استجابة الدعاء لأن من أكثر الاستغفار ابتعد عن الذنوب التي تمنع الدعاء من الوصول وفي الحديث النبوي
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.