النية الخبيثة لتصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
كشفت العملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، نية جيش الاحتلال الإسرائيلي المبيتة لرفض أي مبادرات لوقف العدوان وتبادل الأسرى؛ وذلك بعد أن شن عمليته العسكرية الدموية على مناطق شرق المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة والمُتاخمة للحدود المصرية، ومن ثم السيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بعد أن أعلنت المقاومة الفلسطينية موافقتها على مقترح الوسطاء.
وعلى الرغم من التحذير الدولي من هذه العملية العسكرية في رفح لتفادي جريان شلالات الدماء في المنطقة الصغيرة التي تُعد الملاذ الأخير للنازحين، وتأوي أكثر من 1.2 مليون نازح، إلّا أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة نفّذت مُخططاتها الإجرامية واستهدفت المنازل السكنية؛ ما أدى إلى استشهاد العشرات من بينهم الكثير من الأطفال والنساء.
لقد آن الأوان لإيقاف هذه المذابح والجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني من خلال الضغط السياسي والدبلوماسي على دولة الاحتلال، حتى لا يدوِّن التاريخ أن العالم ظل صامتًا يشاهد المآسي التي يتعرض لها الفلسطينيون دون اتخاذ موقف حقيقي يُجبر الاحتلال على التوقف.
إنَّ الحقيقة الدامغة التي لم تعد تقبل التشكيك تؤكد أن إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة واحتلاله بشكل مستمر، مُستغلةً الصمت الدولي والغطاء الأمريكي والتغاضي العالمي عن الجرائم والمذابح التي تُرتكب يوميًا في القطاع منذ 7 أشهر، وإذا ما بقي المجتمع الدولي غارقًا في صمته، فسيتجرأ الكثير من قوى الشر على انتهاك حقوق الإنسان وتدنيس القوانين الدولية، مثلما فعلت إسرائيل في عدوانها الغاشم على الإنسانية والقوانين الدولية، قبل أن الشعب الفلسطيني الأعزل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية|فيديو
قالت الدكتورة منال خليفة، عضو حزب النهضة الفرنسي، إن الموقف الفرنسي يعكس تحولًا عامًا في الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه أصبح أكثر انسجامًا مع القيم الإنسانية التي يتبناها الاتحاد الأوروبي.
وأضافت خليفة، في تصريحات للإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا التحول جاء نتيجة تعاطف متزايد مع الفلسطينيين، خاصة في ظل التدهور الكبير للأوضاع في قطاع غزة، مشبهةً هذا التعاطف بالموقف الأوروبي تجاه الحرب في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مصر والعريش كانت خطوة مهمة لفهم الواقع على الأرض في غزة، حيث منحت العالم صورة أوضح عن الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان هناك.
وأكدت أن هذا التحول في الموقف الفرنسي يعكس تأثيرًا إنسانيًا عميقًا على السياسة الفرنسية، لافتة إلى أن أوروبا باتت تنظر إلى القضية الفلسطينية من منظور مختلف، معتبرة أن الحرب في غزة لم تعد مبررة.
وقالت: «بعد أن كانت هناك تعاطفات مع إسرائيل في البداية، بهدف مواجهة حركة حماس وإضعاف سيطرتها، أصبح واضحًا أن إسرائيل قد حققت أهدافها، خاصة مع التزام حماس بالاتفاقات، ومن ثم، أصبح من الصعب تبرير استمرار القصف والحصار على القطاع من قبل المجتمع الدولي».