سعود بن صقر: الإمارات قادرة على صياغة مشهد استثماري عالمي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات تدرك أهمية العمل المشترك، وتوحيد الجهود العالمية لتحقيق التنمية والازدهار، وتؤمن بأنها قادرة وبالتعاون مع مختلف دول العالم، على صياغة مشهد استثماري جديد يتصف بالشمولية والاستدامة والعالمية.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسة التي ألقاها سموه في افتتاح الدورة الـ 13 من قمة AIM للاستثمار، التي شارك فيها كضيف شرف وتستضيفها العاصمة أبوظبي حتى 9 مايو الجاري، تحت شعار «التكيف مع تحول المشهد الاستثماري: تسخير إمكانات جديدة لتطوير التنمية الاقتصادية عالمياً»، بحضور فخامة أندريه راجولينا، رئيس جمهورية مدغشقر، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي الدكتور أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية ومشاركة قادة ووزراء ومسؤولين حكوميين وصناع قرار من مختلف دول العالم، إضافة إلى نخبة من المستثمرين وكبريات شركات الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، والمنظمات الدولية، من أكثر من 175 دولة حول العالم.
وأضاف سموه: نراهن على كوادرنا الوطنية وعلى إنجازاتهم المستقبلية من خلال الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والمؤسسات التعليمية المتطورة، ونفعل ذلك مع إدراكنا التام بأن التعليم ليس سوى جزء من هذه الرؤية، حيث أثبتنا لأبناء شعبنا والعالم بأسره أننا نتحلى بالوعي والمسؤولية للتعلم من أخطائنا وتحدياتنا، وتصحيح الأخطاء بسرعة لمواصلة المضي قدماً على المسار الصحيح، ومن خلال إظهار المرونة والانفتاح والجرأة، تمكّنا من النهوض بسرعة واجتذبنا أفضل العقول في العالم لاستكمال قدرات مواهبنا المحلية.
واستعرض سموه أمام الحضور إنجازات دولة الإمارات بالأرقام، مؤكداً أن دولة الإمارات تستأثر اليوم بنحو ثلث الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وتبوأت المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأميركية من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في المجالات الجديدة في عام 2023، ما يؤكد مكانتنا وجهة رائدة لأكبر وأنجح المشاريع في العالم.
وقال سموه : لقد أتاح لنا ذلك الاستثمار إعادة تشكيل اقتصادنا، ونجحنا بخفض حصة النفط في الناتج المحلي الإجمالي الوطني إلى أقل من 30%، وعلاوة على ذلك، نتطلع إلى اجتذاب 150 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية بحلول عام 2031، وأن نكون ضمن أفضل 10 وجهات للاستثمار الأجنبي المباشر.
وتطرق سموه في كلمته للحديث عن إمارة رأس الخيمة، ونهضتها التنموية المتواصلة، وقال: أسهم التنوع البيئي للإمارة، من الجبال الرائعة إلى الشواطئ الخلابة، في توفير سبل إضافية لازدهار شعب الإمارات، حيث شهد قطاعنا السياحي في عام 2023 نمواً في أعداد الزوار كان الأكبر في تاريخ الإمارة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد بمقدار ثلاث مرات بحلول عام 2030، علماً بأنه حافظ على الارتفاع بنسبة تزيد على 60% خلال السنوات الثماني الماضية.
وأضاف سموه: بالتوازي مع ازدهار سمعة الإمارة كمركز سياحي رائد على مستوى العالم، تضاعفت كذلك قيمة معاملاتنا العقارية السنوية عن مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.. كما تضاعف إجمالي عدد الشركات المسجلة في مناطقنا الحرة خلال السنوات العشر الماضية، كل ذلك نتيجة تضاعف حجم التجارة عبر موانئنا بمقدار خمس مرات خلال السنوات العشرين الماضية.
وقال سموه في ختام كلمته: الإماراتيون يدركون بالفطرة أن مستقبلنا يتمثل في مد جسور العلاقات عبر الحدود.. لقد ولدنا بهذه العقلية، فنحن دولة اعتمدت طوال تاريخها على التجارة وأدركنا مدى أهمية - بل وضرورة - أن تكون التنمية جهداً مشتركاً قبل كل شيء وأنا واثق تماماً بأننا نستطيع معاً صياغة مشهد استثماري جديد لتحقيق نمو شامل ومستدام وعالمي قدر الإمكان ويسعدني أن أؤكد لكم أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستضطلع بكامل مسؤوليتها وتواصل لعب دور محوري في هذا الإطار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات سعود بن صقر الاستثمار الاستدامة دولة الإمارات سعود بن صقر رأس الخیمة آل نهیان سموه فی
إقرأ أيضاً:
وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز تاريخي مشرف
أبوظبي (الاتحاد)
أكد عدد من معالي الوزراء في حكومة دولة الإمارات أن انتخاب شيخة ناصر النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، يعد إنجازاً تاريخياً مشرفاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحتين الإقليمية والعالمية، حيث يعكس هذا الإنجاز المكانة الريادية التي تحظى بها الدولة، ونجاح رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى دعم الجهود الدولية لتطوير قطاع سياحي مستدام ومسؤول يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة: «بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تشهد دولة الإمارات اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف لقطاع السياحة الإماراتي، وهو فوز مرشحة دولة الإمارات شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، الذي يأتي ترجمة للدور الرائد والمؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات في قيادة الجهود العالمية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، بالتعاون مع صناع القرار والمنظمات الدولية على مستوى قطاع السياحة العالمي، كما يؤكد نجاح رؤية الدولة في تعزيز الانفتاح على العالم وبناء علاقات دولية رائدة تخدم توجهاتها وجهة سياحية رائدة إقليمياً وعالمياً».
وأضاف معاليه: «فخورون بكسب ثقة العالم بطاقاتنا الوطنية، واختيار شيخة النويس كأول شابة إماراتية وعربية تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهي خطوة تعكس كفاءة كوادرنا الوطنية الشابة، وقدرتها على أن تحظى بثقة دولية لقيادة مناصب رفيعة المستوى في قطاعات متخصصة مثل القطاع السياحي، كما تؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المرأة العربية على الساحة الإقليمية والعالمية»، مشيداً معاليه بخبرات وقدرات في تمثيل الدولة بأعلى المستويات الدولية، والقيام بتقديم رؤية متكاملة وشاملة حول تعزيز العمل المشترك لتحقيق النمو المستدام والمسؤول للسياحة العالمية ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، والمساهمة بدور فعال في تنفيذ مشاريع ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للسياحة. وأشار معاليه إلى أن القطاع السياحي الإماراتي نجح في تحقيق مؤشرات نمو استثنائية خلال عام 2024، كما شهد إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع السياحة بالدولة، واستقطاب السياح الدوليين، من ضمنها، إطلاق الموسم الخامس من حملة أجمل شتاء في العالم، وتدشين الميثاق الوطني للسياحة، واعتماد المدونة الدولية لحماية السياح كدليل استرشادي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بما يدعم تحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل.
إنجاز بارز
أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن انتخاب شيخة ناصر النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يمثل إنجازاً بارزاً لدولة الإمارات وللمرأة الإماراتية.
وأضافت معاليها: «إن تعيينها كأول امرأة تتولى هذا المنصب يجسد ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها، ويعكس المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات في دعم مسيرة التنمية المستدامة على مستوى العالم».
وأشارت معاليها إلى أن سجل النويس المهني الحافل في القطاع الخاص سيسهم في تقديم رؤية جديدة تركز على تحقيق نتائج ملموسة وتعزيز فاعلية آلية عمل المنظمة بما يخدم قطاع السياحة العالمي.
خطوة مهمة
قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: «يمثل الاهتمام بتمكين ودعم المرأة الإماراتية محوراً رئيسياً في رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، حيث تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتها ومساهمتها في مسيرة التنمية على مختلف الأصعدة، ودعم حضورها المؤثر في المحافل الإقليمية والعالمية. وفي هذا السياق، يأتي اختيار الشابة الإماراتية شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، تأكيداً على هذه الرؤية الاستشرافية، كما يشكل خطوة مهمة لترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في تطوير بيئة آمنة ومستدامة لقطاع السياحة العالمي، وبما يسهم في دفع عجلة النمو لهذا القطاع الحيوي».
وأضاف معاليه: «إن انتخاب شيخة النويس في هذا المنصب الدولي الرفيع، لا يعبر فقط عن كفاءتها وتميزها المهني، بل يعكس أيضاً ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات ومصداقيتها كشريك فاعل في دعم مسارات التنمية المستدامة حول العالم، ويؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
دعم ورعاية
عبر عمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، عن مدى أهمية هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات العربية في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن انتخاب أول إماراتية من قِبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، يؤكد ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة، كما يؤكد أيضاً أن جهود دولة الإمارات المستمرة مع المنظمة والدول الأعضاء فيها قد آتت ثمارها، وأعرب عن ثقته بأن بنت الإمارات شيخة النويس، بما تمتلكه من خبرات قوية ومتميزة في قطاعي السياحة والضيافة، ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للعمل السياحي إقليمياً وعالمياً.