التعايشي: أخبرني النبي بشأن الأتراك أن الرعب من المهدية قد أخذ بجامع قلوبهم وأنه سمح بإرسال الأنصار ضدهم في مصر
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
في الرؤي والمنامات يقول أبو القاسم حاج حمد :
في 6 يناير 1888 أعلن الخليفة عبدالله التعايشي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال له مسموح لك بغزو الأحباش في ديارهم .. وبعد ذلك كبر النبي صلى الله عليه وسلم إيذانا بحرب الأحباش عدة مرات وكبرنا معه ) ..
وثمة رؤيا أخري أعلن عنها في منتصف أبريل من عام 1888 م ( أتاني سيد الوجود ومعه المهدي والخضر ، فجلس سيد الوجود علي يميني وكان وجهه الشريف متجها نحوي ، وجلس المهدي علي يساري صامتا تأدبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجلس الخصر خلفي ، وأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤيا أنه إذا برز أعداء الله الأحباش للقتال فإن أيديهم ستكون مغلولة إلي أعناقهم وسيكتب لنا النصر عليهم .
وكذلك أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم بشأن الأتراك أن الرعب من المهدية قد أخذ بجامع قلوبهم وأنه سمح بإرسال الأنصار ضدهم في مصر ، وبعد ذلك كبر النبي صلى الله عليه وسلم ضد المصريين مرتين وكبرنا معه وكذلك كبر ضد الأتراك والإنجليزي وكبرنا معه ..
وأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أن كل التدابير التي إتخذتها كانت صحيحة ، كقتل صالح الكباشي ، وابن أبي روف ودارفور ، وما ألحقناه بالشكرية والبطاحين وتدابيرنا في العاصمة إلي آخره ، وأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالي جعلني صاحب هداية كل العالم ووضعه تحت يدي الآن ..
يضيفى حاج حمد قائلا :
إستغرب الخليفة حينما وصلته معلومات نشرتها صحف مصرية حول مفاوضات بين بريطانيا وإيطاليا بشأن السودان فعلق بأسي ( إنه لمن المؤلم أن الناس لا تستطيع الكف عن تقسيم بلاد ليست بلادهم )
غير أن المؤلم حقيقة أن الخليفة لم يكن يدري ما حوله إلا ما يأتيه بواسطة الرؤيا ونبي الله الخضر ، وكانت الصحف المصرية التي تعود علي الإطلاع عليها أخيرا تأتيه بعد شهور وعبر أكثر أنواع المواصلات بدائية ..
Yasir Usif
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
فعل يمنعك من غضب الله.. أوصى به النبي
كشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، عن فعل يمنعك من غضب الله.
وأوضح أن الصحابة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يَمنَعُ صاحِبَه من غضب اللهِ عزَّ وجلَّ؟ وأوصاهم بتجنب الغضب.
واستدل بما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رضي الله عنهما حيث قال: “يَا رَسُول اللَّهِ مَا يَمْنَعْنِي مِنْ غَضَبِ اللَّهِ” قَالَ: “لَا تَغْضَبْ” صحيح ابن حبان.
إن جميع المفاسد العملية التي تعرض للإنسان وتعتريه إنما تعرض له من فرط شهوته واستيلاء غضبه، فلما سأل الصحابي النبي أن يشير إليه بما يتوسل به إلى تجنب الوقوع في غضب الله، نهاه عن الغضب الداعي إلى ما يوقع تحت غضب الله.
علاج مشكلة الغضب
1- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: حيث دعت تعاليم الإسلام المسلم الغاضب إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ تخلّصاً من غضبه، وذلك بأن يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، ومنه ما ثبت عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه- قال: (اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وأَحَدُهُما يَسُبُّ صَاحِبَهُ، مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وجْهُهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لو قالَهَا لَذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ، لو قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
2- أن يتوضأ الغاضب وضوءه للصلاة حثّ رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ على الوضوء كوضوء الصلاة، وذلك لأمرين: أوّلهما إشغال النفس بأمر آخر سوى الغضب، فقد يحتاج الغاضب أثناء وضوئه إلى أن يأتي بالماء، ويُقرِّبه إليه، ونحو ذلك، وهذا من شأنه أن يُخفف من شدِّة الغضب ويُبرِّده، وثانيهما إطفاء حرارة الغضب، حيث إنّ الأعضاء والأطراف تكون مرتفعة الحرارة فتبرد بالماء.
3- السكوت وعدم التكلم حتى يهدأ حثّ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم الغاضبَ على السكوت، والتوقف عن الكلام؛ وذلك حتى لا يكون الغضب سبباً في الوقوع في المحظور، وقد دلّ على ذلك قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ).
4- تغيير الهيئة والحالة التي عليها الغاضب، حيث أرشد رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ إلى تغيير الهيئة التي يكون عليها حال غضبه، فإن أصابه الغضب حال قيامه فعليه أن يجلس، فإن لم يذهب عنه الغضب اضطجع، وكذلك إن أصابه الغضب حال جلوسه فعليه أن يضطجع، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلاَّ فلْيَضْطَجِعْ)،
5- تذكر أجر كتم الغضب واستشعار الخوف من الله، قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
6- تذكر قول رسول الله الذي يُبيّن فيه أنّ القوي مَن يَملك زمام نفسه حال الغضب، لا مَن ينال الغلبة في الصُّرعة وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).
7- تذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عن الغضب ومجانبته، وفق الوارد في الحديث السابق «لا تغضب».