( الصميل ) اليمني هو سيد الموقف في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها بلادنا ضد كيان اليهودة والإجرام والتصهين، الصميل الذي أجبر الأمريكي على ( الفرملة) ورفع الراية البيضاء، والانسحاب من المشهد اليمني، تاركاً الصهيوني الأرعن وحيداً في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، والتي أوكل إليها مهمة تأديبه، وتقليم أظافره، بعد أن ركب غروره وأصر على المضي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، ومضى في حصاره الخانق، وفرض سياسة التجويع عليهم من أجل إجبارهم على النزوح القسري تحت إغراء المساعدات التي أوكلت مهمة توزيعها لشركة أمريكية، في سياق مخطط جهنمي يهدف إلى مغادرة سكان غزة في الشمال والوسط إلى الجنوب، بهدف الحيلولة دون عودتهم مجدداً إليها .
(الصميل) اليمني برز من خلال تصريحات الرئيس مهدي المشاط خلال زيارته لمطار صنعاء الدولي والتي جاءت بعد ساعات من استهدافه في رسالة تحد لهذا الكيان الجبان المتغطرس، الذي يهرع قادته ومستوطنوه إلى الملاجئ للاختباء كالجرذان مع إطلاق صفارات الإنذار المبشرة بقدوم صميل يماني، صاروخي بالستي أو طيران مسيّر، وشتان بين رئيس زار المطار بعد القصف، وأطل بتصريحاته عبر وسائل الإعلام من داخل المطار المقصوف، وبين رئيس هرب من ملعب كرة قدم مذعورا عقب إطلاق صافرات الإنذار.
الملاجئ لم تعد آمنة، وسيتم التعامل مع الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تتخذ من الطائرات المدنية دروعاً لها، بما في ذلك الطائرات الشبحية f35الأمريكية، بمعنى أنها باتت في مرمى نيران دفاعاتنا الجوية، وهو ما يعني بأن أجواء اليمن لم تعد للنزهة، ولم يعد بإمكان الصهيوني أن يعربد فيها بعد اليوم، وسيكون مسار الصواريخ والمسيرات اليمنية الممتد من اليمن إلى يافا المحتلة فضاء مفتوحاً للقوات المسلحة اليمنية وعلى شركات الطيران تفادي التحليق عبره، لأنه لم يعد آمنا، هكذا أكد الرئيس المشاط متحدثاً بلغة القوة ( الصميل) التي يعرفها العدو الصهيوني جيدا، ولا يعرف سواها، وجاءت تصريحات المصدر المسؤول بوزارة الدفاع والتي دعا من خلالها المستثمرين والشركات العاملة في كيان العدو الصهيوني لسرعة المغادرة، لأن البيئة لن تكون آمنة، مشيراً إلى أن الصواريخ اليمنية مصممة في حال اعتراضها إلى التشظي لتصيب أهدافاً أكثر، وبما يجعل منظومات العدو الصهيوني بلافائدة وعلى كل صهيوني تحسس رأسه تحسباً لسقوطها .
تصريحات نارية، وتحذيرات جدية، وتهديدات شديدة اللهجة، تكشف عن متغيرات استراتيجية مرتقبة في معادلة الصراع والمواجهة مع هذا الكيان الإجرامي، والذي لم يرعو بالكف عن إجرامه وتوحشه بحق أهالي غزة وعدم التعاطي مع التأكيدات اليمنية بأن العمليات المساندة لغزة لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار، والإصرار على مواصلة المخطط الإجرامي، وهو الأمر الذي لا يمكن التغاضي عنه على الإطلاق بالنسبة لليمن قيادة وحكومة وجيشاً وشعباً، وهو ما حمل القيادة على إشهار ( الصميل) اليماني معلنة عن خيارات تصعيدية من شأنها توسيع دائرة الحظر الجوي على مطار اللد، والتعامل المناسب مع شركات الطيران التي تعاملت بسلبية مفرطة مع تحذيرات القوات المسلحة اليمنية بشأن الملاحة الجوية عبره، بعد أن قامت بمسؤولياتها الأخلاقية والتي تنوعت ما بين النصح والتحذير ولم يعد عليها أي مسؤولية عقب ذلك .
مطارات وطائرات وموانئ الكيان لم تعد في أمان، ومعها كل الشركات الأجنبية التي تعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكافة شركات الطيران التي ما تزال تتجاهل النصائح والتحذيرات اليمنية، وتصر على تشغيل رحلاتها الجوية من وإلى مطار اللد، والعمل داخل الكيان المحتل متجاهلة عواقب وتداعيات ذلك، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولاً يمنياً على الإطلاق، وستتعامل القوات المسلحة اليمنية بكل جدية ومسؤولية، و حزم وقوة، ولن تقف قوة الردع اليمنية عند هذا المستوى، مادام غزة تحت العدوان والحصار، والأيام القادمة ستحمل معها بحول الله وقوته وعونه وتأييده، ما يشفي غليل كل أهالي غزة وفلسطين ولبنان، وكل ما طالتهم أيادي الغدر والإجرام والتوحش الصهيوني .
خلاصة الخلاصة : لا أمان للكيان ما دامت غزة والأقصى تحت العدوان، وصواريخنا ومسيراتنا حاضرة في الميدان، مستهدفة مطارات وموانئ الكيان، والحظر الجوي والبحري يتنامى ويتصاعد بسرعة لم تكن في الحسبان، ولا خيار للصهيوني الجبان، سوى وقف العدوان وإنهاء الحصار والانسحاب من غزة، مالم فعليه أن ينتظر الردع المزلزل، والضربات الحيدرية المسددة، الكفيلة بتأديبه، وليحذر كل الحذر من التمادي في غيه وإجرامه، فالصميل اليمني (رضي الله عنه ) له بالمرصاد، ولن يكون في مأمن من ضرباته الموجعة، مادامت غزة تباد، وأهلها يموتون جوعاً، وعلى الصهيوني اللعين تدور الدوائر .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المشاط يرفع سقف المواجهة - الاقتصاد الصهيوني في مرمى المعادلة اليمنية الجديدة
وأكد الرئيس المشاط في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ : “أن الشركات التي ستبقى في الكيان الصهيوني بعد التحذير، عليها أن تتحمل تبعات إصرارها، وتحمل مسؤولية أي خسائر قد تلحق بها.
وفي سياق التحذير، أشار التصريح الجديد إلى أن هناك قرارات إضافية قد تتخذ في قادم الأيام إذا دعت الحاجة، تضع الشركات الاستثمارية داخل الكيان الصهيوني أمام مخاطر فعلية ومؤثرة”، مشيراً إلى أن “تجاهل التحذيرات يجعل من عملها داخل الكيان مغامرة خطيرة قد تتحمل أثماناً باهظة نتيجة بقائها".
من الجدير بالذكر أن هذا التحذير لم يكن التحذير اليمني الأول، فقد سبقه عدة تحذيرات على طول الفترة الماضية منذ بدء طوفان الأقصى، وترافقت التحذيرات اليمنية، مع كل مرحلة من مراحل الإسناد لغزة، وكانت تنفذ بشكل كامل دون تراجع أو مساومة، ولا تنازل ولا تخاذل، منذ التحذير الأول للسفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر، واقتياد سفينة جلاكسي ليدر، واستهداف عدد آخر من سفن الشحن البحرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وحتى تلك المرتبطة بالأمريكي والبريطاني، بعد التدخل العدواني لصالح الكيان المجرم.
وبالنظر إلى تلك المراحل الخمس، فقد كانت عادة ما تُسبق بتحذير مترافقٍ مع تصعيد العدوان الصهيوني على غزة، لا سيما بعد مجزرة مستشفى المعمداني، أو التحضيرات لاجتياح رفح، وكذلك ما تعلق بعودة الإسناد مع عودة العدو لجرائمه وتوحشه في غزة.
والأهم هنا ، أن كل تلك التحذيرات والمراحل قد نفذت بشكل تام، وأصاب العدوَ منها ما يحقق أهداف تلك العمليات، ويضع العدو أمام خسائر كبيرة على كل المستويات، اقتصاديا وأمنيا واستراتيجيا.
المعادلة المعلنة تأتي في سياق الرد على تصاعد جرائم العدو، والعمل على وضع حد للتوحش المسكوت عنه إقليميا وعالميا، والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، بالقتل والإجرام المباشر، بالصواريخ والقذائف ونيران الدبابات والمدفعية والرشاشات، أو بالتجويع والحصار، وليس بأقل منها جرما استخدام الجوع والمساعدات كمصائد للموت في عدة مناطق بغزة، وآخرها مجزرة نقطة المساعدات غربي رفح، والتي أسفرت عن العشرات من الشهداء والجرحى.
الاقتصاد الإسرائيلي في الواجهة:كما كانت الأبعاد الاقتصادية حاضرة في أكثر العمليات السابقة، فإنها في المعادلة الجديدة، هي المحور وقطب الرحى، لأنها موجهة للشركات الدولية العاملة في الكيان، والتي وصلتها الرسالة محمولة على متن صواريخ فرط صوتية، فرضت حظرا بشكل خطير على مطار "بن غوريون"، وهو ما انعكس بتداعيات اقتصادية على الكثير من الشركات العاملة في الكيان، وعلى كل الاقتصاد الصهيوني، فحرب غزة تحولت إلى زلزال اقتصادي يضرب عمق كيان العدو الإسرائيلي الذي سجل إشارات واضحة على أن اقتصاده دخل مرحلة اضطراب استراتيجي طويل المدى، يصعب تجاوزه دون تحوّلات سياسية وأمنية، قد تطيح بحكومة المجرم نتنياهو، وتترك الكيان مكشوفا لكل السيناريوهات.
إن التحذير الجديد موجه -حصرا وخصيصا- للشركات الدولية التي لديها تعامل مع الكيان، أي أنه مخصص لاستهداف الاقتصاد الإسرائيلي وتعميق المأزق الذي يعيشه، وتكبيده خسائر فادحة، كجزء من العقاب عما يحصل بالمظلومين الفلسطينيين. وكانت قراءة هيئة البث الإسرائيلية للقرار تحت عنوان: "بعد مطار بن غوريون: الحوثيون يشكلون تهديدًا اقتصاديًا جديدًا لإسرائيل"، وهو توصيف دقيق لحالة القلق الذي انتشر في الكيان بعد التحذير الذي أطلقه الرئيس المشاط للشركات الأجنبية، وإدراك عميق للجدية والمصداقية في التنفيذ.
التحذير الجديد من الرئيس المشاط يستند إلى تجربة عملية، يكتسب مصادقية كبيرة، ويستند إلى عدة مرات من التحذير والتنفيذ. وأنتجت إدراكا إسرائيليا بالقدرة على التنفيذ، والذي عبرت عنه هيئة البث الإسرائيلية، هو ركن رئيس في فعالية التحذير اليمني، هو مبني على تجربةٍ تقارب العامين من التحذيرات اليمنية التي تم تنفيذها، وحققت أهدافها في الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي كما تم الاشارة اليه فيما سبق.
إلى جانب التأكيد على التنفيذ، ركزت هيئة البث على التذكير بما حل بمطار "بن غوريون"، لافتة إلى أن ذلك يأتي في إطار إسناد غزة، وقالت إن هناك افتراضا أنه حتى في حال اعتراض الصواريخ، سيُلحق ذلك ضررًا بالغًا بالطيران الإسرائيلي، ويُسبب أضرارًا اقتصادية جسيمة. مؤكدة أن اليمن مُصِر على "المضي قدمًا في مساعي إلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي". وأن هذا التحذير قد يتمثل "في مهاجمة مقرات الشركات الأجنبية في إسرائيل، أو محاولة تعطيل الحياة الروتينية في البلاد بشكل كبير، مما قد يدفع المستثمرين الأجانب إلى الابتعاد عن إسرائيل" بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وقال موقع "إيمس" الصهيوني، الثلاثاء، إن تهديد الرئيس مهدي المشاط، للشركات الأجنبية قد أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والأمنية. وأشار الموقع إلى مخاوف الكيان الصهيوني من تنفيذ تلك التهديدات، وشن هجمات تستهدف عمل الشركات الأجنبية المرتبطة بالاحتلال.
جاءت هذه التحذيرات محمولة على متن الصاروخ متعدد الرؤوس الذي أشار إليه مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، والمخصص لتجاوز وإرباك الدفاعات الصهونية، وترك المزيد من الدمار المتعدد، وما كشفه الرئيس المشاط في تصريحه عن رسائل من بعض الشركات الدولية التي أبدت استعدادها لنقل أنشطتها من الكيان، يدل على أن تلك الرسالة قد وصلت وبشكل واضح لا لبس فيه