قدم الدكتور صهيب الهمص مدير مستشفى الكويت برفح الفلسطينية، استغاثة عاجلة لكل من درس الطب والتمريض بقطاع غزة.

الوضع الصحي كارثي بكل ما تحويه الكلمة

وقال الهمص، في فيديو حصلت عليه الوطن: «إلى كل الكوادر الطبية والتمريضية في محافظة رفح، الوضع الصحي كارثي بكل ما تحويه الكلمة، وإلى كل من درس الطب والتمريض نقول لكم لأجل هذه اللحظة درسنا الطب والمطلوب منكم هذه اللحظة أن تهرعوا إلى المستشفيات سواء مستشفى الكويت في رفح أو بعض المستشفييات الميدانية في منطقة النواصي».

وأضاف: «نحن بحاجة إلى طلبة الطب وأطباء الامتياز والطواقم التمريضية بشكل كامل أن يهرعوا إلى مستشفى الكويت التخصصي في رفح بشكل عاجل لأن الكارثة الصحية فوق ما يمكن أن يتخيله أي إنسان والوضع الصحي كارثي بكل ما تعنيه الكلمة والعدو الصهيوني يتغول على كل القوانين الدولية».

هذا نداء عاجل وهذه أمانة في اعناقكم اليوم

وتابع: «المطلوب من الوفود الطبية الدولية أن تأتي لمستشفى الكويت التخصصي لمساعدة المرضى لأن الوضع الصحي كارثة والمرضى على الأرض والأسرة محدودة والطواقم الطبية محدودة»، مختتمًا «هذا نداء عاجل وهذه أمانة في أعناقكم اليوم ولا عذر لكل من يخذلنا اليوم». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رفح مستشفى الكويت استغاثة اجتياح رفح مستشفى الکویت الوضع الصحی

إقرأ أيضاً:

من بينها جراحة الأورام والكسور.. معلومات عن الطب المصري القديم تصيبك بالذهول

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كان نهار الدنيا ما طلعشى وهنا عز النهار" تلك الجملة التي وصفت الحضارة المصرية فلا عجب أن نكتشف كل يوم كم كان أجدادنا عظماء وربما وصلو لأبعد ما فيه العالم الآن من تقدم في كافة العلوم، فكلما وصلنا إلى اكتشاف جديد كانت هناك دلائل دامغة أن المصري القديم قد حاز هذا السبق منذ آلاف السنين،   فلا يخفى على أحد أن الحضارة المصرية القديمة كانت من أكثر الحضارات تقدمًا وتطورًا في تاريخ البشرية. ومع ذلك، فإن إنجازاتها الطبية لا تزال تثير الدهشة والإعجاب حتى اليوم. كيف تمكن المصريون القدماء من تحقيق هذا التقدم الطبي؟ وكيف كانت حياتهم اليومية مشبعة بفنون الشفاء والمعرفة الطبية العميقة؟ في هذا التقرير الصحفي، نأخذك في رحلة عبر الزمن لاكتشاف أسرار الطب الفرعوني، ونستعرض أبرز إنجازات المصريين القدماء في هذا المجال الذي يعتبر حجر الزاوية لتقدم حضارتهم.

1. مقدمة تاريخية:لمحة تاريخية عن الحضارة المصرية القديمة

امتدت الحضارة المصرية القديمة لأكثر من ثلاثة آلاف عام، بدءًا من عصر الأسرات المبكرة (حوالي 3100 قبل الميلاد) وحتى الفتح الروماني لمصر في 30 قبل الميلاد. كانت هذه الفترة زاخرة بالتطورات الكبيرة في مجالات متعددة، منها الطب. اعتبر المصريون القدماء الصحة والنظافة الشخصية جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، وعملوا على تطوير تقنيات طبية متقدمة تتناسب مع احتياجاتهم.

ربط الطب بالدين والمعتقدات الفرعونية

كان الطب في مصر القديمة متأثرًا بشكل كبير بالدين والمعتقدات الروحية. كان يُنظر إلى الأطباء على أنهم كهنة، وكانت معارفهم الطبية تُعتبر هبات إلهية من الآلهة مثل تحوت، إله الحكمة، وسخمت، إلهة الحرب والشفاء. كانت المعابد بمثابة مراكز طبية حيث يُمارس الشفاء، وتُسجل الوصفات العلاجية على البرديات التي أصبحت فيما بعد مصادر قيمة لدراسة الطب المصري القديم.

2. نظام الطب الفرعوني:هيكل نظام الطب الفرعوني

تكون النظام الطبي في مصر القديمة من مجموعة متنوعة من التخصصات. كان هناك أطباء متخصصون في مجالات مثل طب العيون، وطب الأسنان، والجراحة، والأمراض الداخلية. كان لكل منهم دوره المحدد ومسؤولياته. الأطباء كانوا يعملون في المعابد والمستشفيات المخصصة التي تُعرف باسم "بر عنخ" (بيت الحياة)، حيث يتلقون التدريب ويعالجون المرضى.

دور الأطباء والكهنة

كانت العلاقة بين الأطباء والكهنة وثيقة للغاية. في كثير من الأحيان، كان الكهنة يتولون أدوارًا طبية نظرًا لمعرفتهم بالنصوص المقدسة والوصفات العلاجية. كانوا يعتبرون مسؤولين عن الصحة الروحية والجسدية للمرضى، ويستخدمون العلاجات الروحية مثل التعاويذ والطقوس الدينية إلى جانب العلاجات الطبية.

تدريب الأطباء

كان تدريب الأطباء يتم في المعابد، حيث يتعلمون من نصوص طبية مثل بردية "إبيرس" و"إدوين سميث". تضمنت هذه النصوص تعليمات حول كيفية علاج مجموعة متنوعة من الأمراض والإصابات، بالإضافة إلى وصفات للأدوية والعلاجات المختلفة. كان التعليم يتم عبر مزيج من الدراسة النظرية والتطبيق العملي تحت إشراف أطباء متمرسين.

3. إنجازات الطب الفرعوني:جراحة الأورامالأدلة الأثرية على جراحة الأورام

كشفت الدراسات الحديثة أن المصريين القدماء كانوا قادرين على إجراء جراحات لإزالة الأورام، تم العثور على جمجمة تعود لامرأة عمرها حوالي 4600 عام، تظهر عليها علامات قطع تدل على إجراء عملية جراحية لإزالة ورم دماغي، هذا الاكتشاف يدل على مدى تقدم المصريين القدماء في فهم وعلاج الأمراض المعقدة.

الأدوات الجراحية المستخدمة

استخدم المصريون القدماء أدوات جراحية متقدمة مثل المشارط والملاقط والمثاقب. كانت هذه الأدوات مصنوعة من المعادن مثل النحاس والبرونز، وكانت تُصمم بدقة عالية لتناسب العمليات الجراحية المختلفة.

أعرب علماء المصريات عن إعجابهم بمهارات المصريين القدماء في جراحة الأورام. أظهرت الدراسات أن هذه العمليات كانت تُجرى بحرفية ودقة، مما يعكس فهمًا عميقًا للتشريح البشري وقدرات متقدمة في الجراحة.

جراحة الأسنانالأدلة الأثرية على جراحة الأسنان

أظهرت الأدلة الأثرية أن المصريين القدماء كانوا يهتمون بصحة الفم والأسنان. تم العثور على مومياوات تحتوي على حشوات أسنان مصنوعة من مواد مثل الذهب والصمغ. كانت هناك أيضًا أدلة على عمليات خلع الأسنان وعلاج التسوس.

التقنيات المستخدمة في جراحة الأسنان

استخدم المصريون القدماء أدوات مثل المثاقب والأزاميل لإجراء عمليات جراحية في الأسنان. كانت هذه الأدوات تُستخدم بحذر ودقة لعلاج المشاكل الشائعة مثل تسوس الأسنان والتهابات اللثة.

يعتبر علماء المصريات أن المصريين القدماء كانوا من بين أول الشعوب التي طورت تقنيات متقدمة في جراحة الأسنان. كانت مهاراتهم في هذا المجال تعكس اهتمامًا كبيرًا بالصحة العامة ووعيًا بأهمية الحفاظ على صحة الفم.

جراحة الكسورالأدلة الأثرية على علاج الكسور

أظهرت الفحوصات الأثرية على المومياوات والهياكل العظمية أن المصريين القدماء كانوا يمتلكون معرفة متقدمة في علاج الكسور. تم العثور على أدلة تثبت أنهم كانوا يستخدمون الشرائح والمسامير لتثبيت العظام المكسورة.

استخدام الجبائر والشرائح

استخدم المصريون القدماء مواد مثل الخشب والكتان لصنع الجبائر والشرائح لتثبيت العظام المكسورة. كانت هذه الأدوات تُصمم بحيث تحافظ على استقامة العظام وتساعد في التئامها بشكل صحيح.

آراء علماء المصريات

يشيد علماء المصريات بمهارات المصريين القدماء في علاج الكسور، مؤكدين أن تقنياتهم في هذا المجال كانت متقدمة للغاية وتُظهر فهمًا عميقًا للتشريح البشري وآليات التئام العظام.

التخديرالأدلة الأثرية على استخدام التخدير

تشير النصوص الطبية الفرعونية إلى أن المصريين القدماء كانوا يستخدمون مواد مخدرة لتخفيف الألم أثناء العمليات الجراحية. من بين هذه المواد الأفيون والماندراجورا، التي كانت تُستخدم لتخدير المرضى وتخفيف آلامهم.

المواد المخدرة المستخدمةالأفيون: كان يستخدم كمخدر قوي لتخفيف الألم.الماندراجورا: كانت تُستخدم كمسكن ومخدر نظرًا لخصائصها المخدرة القوية.الكتان: كان يستخدم لتغليف الجروح والحد من الألم.

يعتقد علماء المصريات أن استخدام المصريين القدماء للتخدير كان متقدمًا بشكل ملحوظ. كانت هذه الممارسات تعكس فهمًا جيدًا لتأثيرات المواد المخدرة وكيفية استخدامها لتخفيف الألم أثناء العمليات الجراحية.

الأدوية والمواد الطبيعيةمعرفة المصريين القدماء بالنباتات والأعشاب

كان المصريون القدماء يمتلكون معرفة واسعة بالنباتات والأعشاب ذات الخصائص العلاجية. استخدموا هذه المعرفة في صنع الأدوية لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض. تضمنت هذه الأدوية مستخلصات من النباتات والزيوت الحيوانية والمعادن.

وصفات طبية من البرديات الفرعونية

تحتوي بردية "إبيرس" على أكثر من 700 وصفة طبية، تشمل علاجات لأمراض مختلفة مثل الالتهابات والحمى وأمراض الجهاز الهضمي. كانت هذه الوصفات تُعتمد على المزج بين العلاجات النباتية والتعاويذ الدينية.

يشيد علماء المصريات بمهارات المصريين القدماء في صنع الأدوية، مؤكدين أن معرفتهم بالنباتات الطبية واستخدامها كانت متقدمة بشكل كبير. كانت هذه الممارسات تعكس نظامًا دوائيًا معقدًا يعتمد على العلم والتجربة.

الحفاظ على جثث الموتىعملية التحنيط

كان التحنيط من أبرز الممارسات التي أظهرت تقدم المصريين القدماء في الطب. كانت عملية التحنيط تتطلب معرفة دقيقة بالتشريح البشري واستخدام مواد كيميائية للحفاظ على الجثث. كانت هذه العملية تستغرق حوالي 70 يومًا وتتضمن إزالة الأعضاء الداخلية ومعالجتها بالمواد الحافظة.

تقنيات التحنيط

استخدم المصريون القدماء مواد مثل النطرون (ملح طبيعي) والزيوت العطرية للحفاظ على الجثث. كانت هذه المواد تُستخدم لتجفيف الجثة ومنع التحلل، مما يسمح بالحفاظ عليها لآلاف السنين.

الأهداف الدينية والعلمية للتحنيط

كان للتحنيط أهداف دينية تتمثل في الاعتقاد بالحياة بعد الموت وضرورة الحفاظ على الجثة لتكون جاهزة للبعث. بالإضافة إلى ذلك، كانت عملية التحنيط تتيح للمصريين القدماء دراسة التشريح البشري واكتساب معرفة أعمق بالجسم ووظائفه.

يؤكد علماء المصريات أن عملية التحنيط كانت تعكس معرفة عميقة بالتشريح والطب. كانت هذه الممارسات تدل على التقدم الكبير الذي حققه المصريون القدماء في فهم جسم الإنسان وكيفية الحفاظ عليه بعد الموت.

4. التأثير على الطب الحديث:تأثير إنجازات الطب الفرعوني على تطور الطب الحديث

كانت إنجازات المصريين القدماء في الطب أساسًا لتطور الطب في الحضارات اللاحقة، بما في ذلك الطب اليوناني والروماني. كانت النصوص الطبية الفرعونية تُترجم وتُدرس في مدارس الطب القديمة، مما ساهم في نشر المعرفة الطبية المصرية.

مساهمات المصريين القدماء في مجالات التشريح والجراحة والصيدلة

قدم المصريون القدماء مساهمات كبيرة في مجالات التشريح والجراحة والصيدلة. كانت معرفتهم بتشريح الجسم البشري متقدمة للغاية، مما سمح لهم بإجراء عمليات جراحية معقدة واستخدام الأدوية بفعالية.

أهمية الاكتشافات الأثرية والنصوص الطبية الفرعونية

كانت الاكتشافات الأثرية والنصوص الطبية الفرعونية مصدرًا قيمًا لفهم تطور الطب. تساعد هذه الاكتشافات العلماء على دراسة تاريخ الطب وفهم كيف تمكن المصريون القدماء من تحقيق هذا التقدم الطبي الكبير.

يشيد علماء الطب الحديث بقيمة الطب الفرعوني، مؤكدين أن المصريين القدماء وضعوا أساسات مهمة لتطور الطب. كانت ممارساتهم المتقدمة في الجراحة، والتخدير، وصنع الأدوية تعكس فهمًا عميقًا للطب والعلاج، مما يجعلها مصدر إلهام للطب الحديث.

لقد كانت الحضارة المصرية القديمة بحق واحدة من أكثر الحضارات تقدمًا في تاريخ البشرية. لقد حقق المصريون القدماء إنجازات طبية مذهلة تُعد اليوم حجر الزاوية لتطور الطب الحديث. من جراحة الأورام وجراحة الأسنان إلى استخدام التخدير وصنع الأدوية، كانت معرفتهم وممارساتهم الطبية تعكس فهمًا عميقًا ودقيقًا لجسم الإنسان وكيفية علاجه. اليوم، تظل إنجازاتهم مصدر إلهام للعلماء والأطباء، مما يؤكد على أهمية دراسة وفهم تاريخ الطب لتطوير ممارسات طبية أفضل في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • الإغاثة الطبية الفلسطينية: الوضع الصحي في غزة يزداد سوءا
  • من بينها جراحة الأورام والكسور.. معلومات عن الطب المصري القديم تصيبك بالذهول
  • كيف الوضع في شمال غزة بعد انسحاب الآليات العسكرية؟.. القاهرة الإخبارية توضح
  • جيش الاحتلال بدأ التوغل في المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان برفح الفلسطينية
  • اتفاق على استكمال علاج المرضى الليبيين في إسطنبول
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: جميع أبناء غزة يعانون صدمات نفسية جراء الحرب الإسرائيلية
  • فصائل فلسطينية تستهدف ناقلة جند إسرائيلية في مخيم يبنا برفح الفلسطينية
  • "أورام الثدي" بتأمين ببني سويف: بوابة جديدة للأمل والشفاء
  • محافظ بني سويف يتابع بدء العمل بعيادة أورام الثدي بمبنى الهلال
  • بلينكن: الغارة الإسرائيلية على مخيم النازحين برفح الفلسطينية "مروعة"