تبدأ من 3 عصرا.. تعديل خطة تخفيف الأحمال خلال أيام الامتحانات
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت الإعلامية فاتن عبد المعبود، إن موعد الإمتحانات قد أقتربت، معقبة: “الجميع كان يتحدث عن تخفيف الأحمال بالنسبة للكهرباء وكان هناك لغط فى المواعيد وكيفية مزاكرة الطلاب مع وجود الصيف”.
وأضافت خلال برنامج “صباح البلد” المذاع عبر فضائية “صدي البلد”، أنه بالأمس تم الإعلان عن مواعيد جديدة لتخفيف الأحمال خلال أيام الإمتحانات أعلنت عنها الشركة القابضة لكهرباء مصر عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل القدرة على أن تناسب مع ظروف إمتحانات الأبناء من الطلاب.
ومن جانبها، قالت الإعلامية عبيدة أمير، إنه تم تغيير مواعيد تخفيف أحمال الكهرباء خلال فترة إمتحانات الفصل الدراسي الثاني ليبدأ من الساعة ال3 عصرا حتي الساعة 7 مساءا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فاتن عبد المعبود الإعلامية فاتن عبد المعبود تخفيف الأحمال تخفيف أحمال الكهرباء القابضة لكهرباء مصر موعد الامتحانات
إقرأ أيضاً:
د. هبة عيد تكتب: من الطفولة تبدأ الرجولة.. كيف نُربي رجلًا لا شبه رجل
منذ لحظة ولادة الطفل، يبدأ تكوين ملامح مستقبله النفسي والوجداني. وإن كنا نطمح إلى أن نُنشئ رجلًا حقيقيًا، لا نكتفي فقط بأن نلبي احتياجاته المادية من مطعم وملبس، بل يجب أن نُربيه: على المسؤولية، على الاحترام، على القوة الداخلية لا الهيمنة الخارجية.
وعلينا أن نعلم جيداً بأن الرجولة لا تأتي فجأة مع البلوغ، بل تُبنى مع كل كلمة يسمعها الطفل، وكل موقف يمرّ به، وكل قدوة يعيش معها. ومع الأسف، كثير من الأسر تُربي أبناءها الذكور ليكونوا "أقوياء شكليًا"، لا ناضجين عاطفيًا ولا مسؤولين سلوكيًا. وهنا تأتي أهمية التربية الواعية. التي يجب أن يلتزم بها كل أب وأم من خلال تعريف الطفل بمن هو "الرجل الحقيقي" بلغة تناسب سنه
فالرجل الحقيقي ليس من يتحكّم، بل من يتحمّل. ليس من يعلو صوته، بل من يسمو بخُلُقه.
ويتم تنمية هذا المفهوم من خلال استخدام القصص، والمواقف اليومية، والنماذج الإيجابية من الدين (مثل سيرة النبي ﷺ وصحابته) لشرح معاني الرجولة: الرحمة، الحزم، الصدق، الإحسان، الوفاء.
وتوعيته بأن الرجولة تبدأ من قول الحقيقة، ومن الاعتذار عند الخطأ، من الدفاع عن الضعيف، ومن احترام الفتاة وليس السيطرة عليها.
ولكن في نفس الوقت لا نحرمه من التعبير عن مشاعره فكثير من الأسر يقولون للصبي: "لا تبكي … خليك راجل!"
وهذا مخالف تماما لنظريات النمو النفسي، التي تُجمع على أن كبت المشاعر منذ الصغر يصنع رجالًا عنيفين، أو منطويين، أو فاقدي التعاطف.
فالبكاء لا يُنقص من كرامته، و الاعتراف بالحزن لا يُضعفه.
لذلك يجب تشجيعه علي أن يُعبّر بالكلمات لا بالصراخ، وبالحوار لا بالعنف.
و غرس مفهوم "المسؤولية" منذ الطفولة وأن تنتبه الأسرة إلى أن الرجولة الحقيقية لا تنمو في بيئة التدليل المفرط. فالطفل يجب أن يتحمّل مسؤوليات تتناسب مع عمره.
ويتم تعريفه بها من خلال مشاركته في المهام اليومية: ترتيب غرفته، الاهتمام بأغراضه، مساعدة أحد الوالدين. ليغرس بداخله منذ الصغر أن الرجولة تعني "أن تقوم بواجبك حتى لو لم يرك أحد".
كذلك العمل على إلقاء الضوء على أهمية احترام الآخر والدور الذي يقوم به في المجتمع وخاصة دور الفتاة والمرأة فالأنثى ليست كائنًا أقل منه، بل شريك في الحياة والعمل والكرامة.
وهنا يأتي دور الأب القدوة الأولى للطفل في الحياة.
وكيف يراعي تصرفاته وافعاله امام طفله من خلال تدرّيبه على احترام حدود الآخرين، ورفض التنمر أو العنف اللفظي أو الجسدي، ولا يقل ما لا يفعل.
فالطفل يُقلد أكثر مما يسمع. وإن أردت أن تُربيه على الرجولة، كن أنت الرجل الذي تُريد أن يكونه.
كن صادقًا، ملتزمًا، متزنًا أمامه. احترم والدته، واعتذر إن أخطأت، وكن حنونًا بلا ضعف، حازمًا بلا قسوة.
وفي الختام: تربية الرجل تبدأ من الطفولة لا المراهقة، تبدأ من اللحظة التي ننظر فيها لطفلنا على أنه مشروع إنسان، لا مجرد "ولد لازم يكبر ويبقى راجل".
فالرجل الحقيقي لا يُولد، بل يُصنع بالتربية.
وغدًا، حين يكبر ابنك، ويكون زوجًا صالحًا، وأبًا رحيمًا، وسندًا لغيره ولك .. ستدرك أنك لم تُربِّ ولدًا فقط، بل أنشأت ركنًا من أركان المجتمع السليم.