باحثة بالمركز المصري للفكر: الوضع الإنساني في رفح الفلسطينية يهدد 1.5 مليون شخص
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت رحمة حسن الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات إنَّ الرؤية المصرية تقوم على فكرة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة، مضيفة أنَّه مع تطورات الأزمة الحالية كان هناك رفض من الخارجية المصرية والقيادات السياسية لما يحدث، واعتبار الأمر خط أحمر، وذلك للحفاظ على القضية الفلسطينية، ومنع تصفيتها عبر تهجير الفلسطينيين والحفاظ على الوضع الإنساني في رفح الفلسطينية.
وأوضحت الباحثة خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز» أنَّه «على مدار الـ7 أشهر الماضية، ومع استمرار العمليات الإسرائيلية ومع تزايد الأوضاع الإنسانية سوءا التي تهدد حياة ما يتراوح بين 1.2 مليون إلى 1.5 مليون مواطن فلسطيني وفقًا للتقديرات الأممية، وبالفعل نفذت إسرائيل عملية إجلاء 100 ألف مواطن فلسطيني من أجل العملية التي أسمتها بالمحدودة في رفح الفلسطينية».
وأكملت: «لكن منظمة الأونروا أكّدت صعوبة نقل العديد من الفلسطينيين من رفح الفلسطينية خاصة من الفئات الأكثر ضعفًا من كبار السن، وأكّدت صعوبة إقامة المخيمات في الأماكن التي تحددها، وبالتالي فإنّ الوضع الإنساني متأزم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين رفح الفلسطينية اخبار فلسطين رفح الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: التحرك المصري أنقذ القضية الفلسطينية من سيناريو التصفية وفرض التهجير
أكد الدكتور إسماعيل التركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدور الذي لعبته مصر في التعامل مع تطورات القضية الفلسطينية خلال العامين الماضيين كان دورًا محوريًا لا يمكن تجاهله، موضحًا أن القاهرة تصدت لمحاولات خطيرة استهدفت تغيير جوهر الصراع وفرض واقع جديد على الأرض.
وخلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أشار التركي إلى أن السياسات التي انتهجها اليمين الإسرائيلي المتطرف سعت إلى تقويض حل الدولتين وإغلاق أي أفق سياسي للقضية الفلسطينية، إلا أن الدولة المصرية تحركت بثبات لتشكل خط الدفاع الأول سياسيًا ودبلوماسيًا، عبر نشاط مكثف على المستويين الإقليمي والدولي، حال دون تمرير هذه المخططات.
وأوضح أن المواجهة لم تكن عسكرية فقط داخل قطاع غزة، بل امتدت إلى ساحة أخرى لا تقل أهمية، تمثلت في معركة الروايات داخل المحافل الدولية، حيث واجهت مصر الخطاب الإسرائيلي القائم على تبرير العدوان، برواية قانونية وإنسانية تستند إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما أسهم في تغيير المزاج الدولي تجاه إسرائيل.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذه الجهود أدت إلى تآكل ملحوظ في صورة إسرائيل على الساحة الدولية، بعدما واجهت انتقادات غير مسبوقة وإجراءات عقابية من دول كانت تعد من أقرب حلفائها، مؤكدًا أن هذا التحول جاء نتيجة عمل دبلوماسي منظم كشف حقيقة الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، شدد التركي على أن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وصموده في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية كان عنصرًا حاسمًا في إفشال مخططات التهجير، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية، خاصة داخل مخيمات النزوح، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتخفيف المعاناة.
وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها الخيام والمساكن الجاهزة، مع ضرورة ممارسة ضغوط دولية حقيقية لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ضمن ترتيبات وقف الحرب، التي جرى التوصل إليها برعاية مصرية وبمشاركة دولية.
واختتم التركي بالتأكيد على أن مصر لم تتخل يومًا عن القضية الفلسطينية، وأن الاعتراف المتزايد من دول العالم بالدولة الفلسطينية يعكس نجاح تحرك مصري عربي مشترك أعاد القضية إلى صدارة الأجندة الدولية، رغم حجم التضحيات الإنسانية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في الوعي العالمي ولن تسقط بالتقادم.