خلافات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف حرب غزة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الاربعاء 8 مايو 2024 ، إن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، وصل إلى إسرائيل في زيارة خاطفة ، في ظل استمرار المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس ووقف إطلاق نار في قطاع غزة ، وذلك بعد أن اقتحم الجيش الإسرائيلي معبر رفح وسيطر على الجانب الفلسطيني فيه، وبعد إعلان حماس موافقتها على مقترح للصفقة، رفضته إسرائيل.
وتأتي زيارة بيرنز في ظل "تشاؤم إسرائيلي من إمكانية التوصل إلى صفقة" وخيبة أمل إسرائيلية كبيرة من أقوال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بأنه "بالإمكان الجسر على الفجوات" بين مواقف إسرائيل وحماس، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم.
ووصف كيربي موافقة حماس على مقترح صفقة بأنه "نص معدّل لصفقة، يتبين منه أنه بالإمكان الجسر بين الجانبين. لكن إسرائيل تريد أن تقول الإدارة الأميركية إن مقترح حماس "قد لا يغلق الباب، لكنه يتجاوز بالتأكيد التفاهمات التي تم التوصل إليها مقابل الوسطاء. وهذه ليست الرسالة التي تتعالى من أقوال كيربي"، حسب القناة.
وتعتبر إسرائيل أن الفروق بين موقفها وموقف حماس، قبيل وصول بيرنز، ليست قابلة للجسر، فيما ترى الإدارة الأميركية أن الوضع الحالي هو فرصة يحظر إهدارها، وعلى هذه الخلفية يزور بيرنز إسرائيل.
وحسب القناة، فإن الخلافات حول الصفقة كالتالي:
عدد الرهائن الذين سيفرج عنهم بحسب الموقف الإسرائيلي هو 33 رهينة، بينما تقول حماس أنه سيتم الإفراج عن 18 رهينة على قيد الحياة والباقون "أحياء أو أموات".
وتيرة التبادل – إسرائيل تطالب بالإفراج عن 3 رهائن يوميا، بينما تقول حماس إنها ستفرج عن 3 رهائن كل أسبوع.
معايير التبادل – إسرائيل ستفرج عن 20 أسيرا فلسطينيا مقابل كل رهينة، وحماس تطالب بالإفراج عن 30 أسيرا؛ إسرائيل ستفرج عن 40 أسيرا من ذوي الأحكام الكبيرة مقابل كل مجندة إسرائيلية، بينما تطالب حماس بالإفراج عن 50 أسيرا من ذوي الأحكام الكبيرة مقابل كل مجندة.
هوية الأسرى – إسرائيل تطالب بصلاحية الاعتراض على الإفراج عن أسرى، بينما تعارض حماس منح إسرائيل فيتو على ذلك.
عودة السكان إلى شمال قطاع غزة – إسرائيل تقول إنها ستسمح بعودة المدنيين فقط، بينما تطالب حماس بعودة الجميع وبضمنهم مسلحون.
المراحل المقبلة – إسرائيل تقول إنها لن تعلن عن نهاية الحرب، بينما تطالب حماس بالإعلان عن نهاية الحرب في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة.
ولفت تقرير القناة 12 إلى وجود خلافات داخل كابينيت الحرب، بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يوآف غالانت، من جهة وبين عضوي كابينيت الحرب من كتلة "المعسكر الوطني، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، من الجهة الأخرى.
وأضاف التقرير أن غانتس وآيزنكوت يطالبان "بقلب أي حجر" في محاولة لاستنفاد الاحتمالات للتوصل إلى صفقة، بينما يدعي نتنياهو وغالانت أن مجرد "المشاركة في اللعبة" مع حماس هو استسلام. ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين قولهم في هذا السياق إن "ثمة ما يمكن التحدث حول" في المفاوضات على الصفقة.
وأشارت القناة إلى أن "محادثات متوترة جدا" جرت بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في أعقاب إعلان حماس موافقتها على مقترح صفقة، وأن الإدارة الأميركية نقلت رسالة إلى إسرائيل مفادها أنه ينبغي النظر إلى المقترح الذي وافقت حماس عليه على أنه "مقترح مضاد". ورفضت الإدارة الأميركية طلب إسرائيل بألا توافق الإدارة علنا على الصفقة التي تقترحها حماس بادعاء أنها "خدعة".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، بأنه يسود منذ شهور "توتر كبير" بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، وبين رئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي وصفته الصحيفة بأنه رئيس الجهاز الأمني الأكثر قربا من نتنياهو.
وحسب الصحيفة، فإن برنياع هو المسؤول الإسرائيلي الذي تلقى رد حماس وموافقتها على مقترح صفقة، وأبلغ سكرتير نتنياهو العسكري العضوين الآخرين في فريق المفاوضات الإسرائيل، أي رئيس الشاباك ومندوب الجيش المسؤول عن الأسرى والمفقودين.
ولم يطلع برنياع وزراء كابينيت الحرب، وبينهم غالانت، على رد حماس، كما أنه لم يطلع هليفي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الذين علموا برد حماس من وسائل الإعلام.
ونقلت الصحيفة عن "مسؤول بارز في الائتلاف" قوله إن "نتنياهو يستغل مرة تلو الأخرى اطلاعه على المواد، والاستخباراتية أحيانا، من أجل أن يلعب معهم (مع شركائه في الحكومة) لعبة حزبية وضد الصفقة. وسبب ذلك بسيط، وهو أن المقترح الأصلي الذي قدمته إسرائيل، ولم تتبناه حماس، سيئ سياسيا بالنسبة لنتنياهو. ويبدو أن بن غفير وسموتريتش سينسحبان من الحكومة إذا وافقت حماس على هذا المقترح".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الإدارة الأمیرکیة على مقترح
إقرأ أيضاً:
ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
البلاد (القدس المحتلة)
مع تصاعد الضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية للإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، أن تل أبيب ملتزمة بدعم الخطة الأمريكية، وستبذل كل الجهود اللازمة لإنجاح مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإعادة ترتيب الوضع في القطاع.
وقال ساعر: إن الحكومة الإسرائيلية “ستبذل قصارى جهدها” لتوفير الظروف السياسية والأمنية اللازمة لنجاح الخطة، مشيراً إلى أن استمرار العرقلة يأتي من جانب حركة حماس، التي يتهمها بخرق التفاهمات والضغط لتعطيل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وفي سياق المواقف المتباينة داخل الحكومة الإسرائيلية، اعتبر وزير الطاقة إيلي كوهين، أن غزة تحتاج إلى قوة دولية للمساعدة في تثبيت الاستقرار، لكنه شدد على أن إسرائيل ترفض مشاركة تركيا أو قطر في هذه القوة، في إشارة إلى عدم الثقة في أدوارهما داخل الملف الفلسطيني.
وتواجه الخطة الأمريكية عراقيل عدة، أبرزها تحديد الدول المشاركة في قوة الاستقرار، وآليات نزع سلاح حركة حماس، وتشكيل مجلس سلام يتولى متابعة إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 10 أكتوبر الماضي، على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في غزة، بما يشمل مناطق تُعرف بالخط الأصفر وتمثل أكثر من نصف مساحة القطاع، إلى جانب تولّي سلطة انتقالية إدارة غزة، بالتزامن مع انتشار قوة استقرار دولية وتنفيذ عملية تدريجية لنزع سلاح حماس.
إلا أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أبدت تحفظات واضحة على الانسحاب من الخط الأصفر، إذ أكد رئيس أركان الجيش إيال زامير قبل أيام أن هذا الخط يشكّل “حدوداً جديدة وخط دفاع متقدماً” للمستوطنات، منبهاً إلى أنه يمثّل أيضاً “خط هجوم”، في تصريح يعكس صعوبة تحقيق إجماع داخل إسرائيل حول ترتيبات الانسحاب.