طقطقة الظهر.. شعور بالراحة يحتوي على "خطر كامن"
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
يعتاد الكثير من البشر القيام بطقطقة الظهر أو حتى الرقبة بهدف الشعور بالراحة وهو ما قد يتعزز عند سماع صوت الطقطقة، وسط تساؤل عن مدى كون هذا التصرف آمن؟
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن ويليام كيمو، جراح الأعصاب في معهد فيرجينيا للعمود الفقري، قوله: "عندما تقوم بتمديد عمودك الفقري أو تحريكه، مثل الالتواء أو الانحناء، فإن الضغط داخل المفصل يتغير".
وأضاف كيمو أن هذا التصرف: "يمكن أن يسبب إطلاق مفاجئ لفقاعات الغاز، مما يؤدي إلى صوت طقطقة".
وليم لفت إلى أن الناس غالبا ما يقومون بطقطقة ظهورهم أو رقبتهم بسبب العادة، أو لتخفيف التوتر أو التيبس بشكل مؤقت.
آثار طقطقة الظهر
في حين أن عملية التشقق يمكن أن تطلق الإندورفين (المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة) للحصول على راحة مؤقتة، إلا أنها لا تعالج مصدر التوتر، وفقًا لتوري هارتلاين، المتخصصة في تقويم العمود الفقري في "صنلايف كيروبراكتيك" في فريسكو بتكساس.
وحذرت توري من أن الفرقعة أو التشقق يمكن أن تؤدي إلى الإصابة، مضيفة: "يتم تدريب المعالجين اليدويين على البحث عن المناطق في العمود الفقري وإجراء تعديلات محددة لتقليل التوتر وتحسين نطاق الحركة".
هارتلاين أوضحت: "عندما يحاول شخص ما أن يفرقع ظهره أو رقبته، فإن الأجزاء التي تطلق الغاز هي أجزاء مفرطة الحركة مقابل منطقة التقييد، والمفاصل الموجودة أعلى وأسفل منطقة التقييد ستتحرك كثيرًا للتعويض، لذلك فإن هذه الطقطقة لا تعالج المشكلة، بل يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الإصابة".
وأشارت إلى أن آثار طقطقة ظهرك أو رقبتك يمكن أن تشمل فرط حركة المفاصل أو الالتواء أو الإجهاد بسبب أخذ المفصل بعيدًا عن نطاق الحركة الصحيح، وقد تصل إلى الكسر إذا تم تطبيق ضغط كبير جدًا.
وافق كيمو على ذلك، محذرًا من أن طقطقة ظهرك يمكن أن تسبب تآكلًا غير ضروري في عمودك الفقري.
وأضاف: "قد يؤدي ذلك إلى إجهاد العضلات والأربطة المحيطة بالعمود الفقري، مما قد يسبب إصابة أو يؤدي إلى تفاقم المشكلات القائمة".
بدائل آمنة
وقال المتخصص في جراحة الأعصب إن هناك الكثير من البدائل الآمنة التي ستوفر راحة طويلة الأمد دون تفاقم المشكلات المحتملة في العمود الفقري.
وأوصى: "بالالتزام بروتين التمدد اليومي، والانخراط في تمارين العضلات الأساسية لتقوية العضلات الداعمة للعمود الفقري".
وقال كيمو: "الجسم المتحرك يبقى في حالة حركة، ويساعد على تجنب التيبس ويخفف التوتر، عليك فحص روتينك اليومي لمعرفة ما إذا كانت هناك مواقف متكررة تجعلك تشعر بالتصلب أو تعاني من التوترأو الضيق، قد يشمل ذلك الانحناء على كرسيك أو مقعدك في السيارة، أو الإمساك بجهازك والنظر إلى الأسفل لفترات طويلة، أو النوم في وضع معين".
واقترحت هارتلاين أيضًا رؤية معالج تقويم العظام، والذي يمكنه تحديد مناطق تقييد الحركة ووصف التمارين العلاجية والتمدد ليمنح أفضل النتائج.
بشكل عام، يتفق الخبراء على أنه من المهم الاستماع إلى جسدك وتجنب التلاعب القوي بالعمود الفقري، حيث يشدد كيمو على أنه: "إذا كنت تعاني من عدم الراحة أو الألم المستمر، فمن الأفضل استشارة طبيب متخصص لإجراء التقييم والعلاج المناسبين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الظهر الرقبة آلام الظهر آلام العنق أخبار علمية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خارج أجواء التوتر التجاري.. وزراء خارجية الصين وأمريكا يتفقون على طريق التفاهم
اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعزيز التفاعل والحوار على جميع المستويات، واستكشاف سبل توسيع التعاون وإدارة الخلافات بين البلدين، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، على هامش فعاليات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وصف البيان المشترك الصادر عن وزارة الخارجية الصينية اللقاء بأنه كان “إيجابياً وعملياً واتسم بالطابع البناء”.
وأكد الجانبان على تعزيز القنوات الدبلوماسية والتفاعل والحوار في جميع المجالات، مشددين على ضرورة إعطاء الدور الكامل للدوائر الدبلوماسية في تعزيز العلاقات الثنائية، مع البحث عن سبل توسيع مجالات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى إدارة الخلافات والسيطرة عليها.
وفي كلمة خلال الاجتماع، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى بذل جهود مشتركة لإيجاد “الطريق الصحيح للتفاهم” بين الصين والولايات المتحدة في العصر الجديد، مؤكداً أهمية أن تنظر واشنطن إلى بكين بموقف موضوعي وعقلاني وعملي.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين يجب أن تقوم على مبادئ التعايش السلمي والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال الثنائية مفتوحة، واصفاً النقاش مع نظيره الصيني بأنه “بناء وعملي”، وفقاً لما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس. وأكد الطرفان اتفاقهما على استكشاف مجالات التعاون الممكنة مع التركيز على إدارة الخلافات بين البلدين.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل خلفية توتر تجاري وعلاقات متشابكة بين القوتين العظميين، حيث فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل 2025 رسوماً جمركية إضافية على عدد من شركاء أمريكا التجاريين، وعلى رأسهم الصين، التي ردت بالمثل، مما أدى إلى تصعيد متبادل وصل فيه إجمالي الرسوم الأمريكية على السلع الصينية إلى 145%، في حين وصلت الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية إلى 125%.
ورداً على الإجراءات الأمريكية، فرضت الصين قيوداً جديدة على تصدير المواد الأرضية النادرة، والتي تمثل المصدر الرئيسي العالمي لهذه المواد الحيوية.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، عقد مسؤولون من البلدين جولة محادثات في جنيف يومي 10 و11 مايو 2025، أسفرت عن اتفاق مؤقت يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، حيث انخفضت الرسوم الأمريكية إلى 30% على البضائع الصينية، والرسوم الصينية إلى 10% على المنتجات الأمريكية.
كما شهدت العاصمة البريطانية لندن في 10 و11 يونيو 2025 مفاوضات تجارية جديدة بمشاركة نائب رئيس الوزراء الصيني للشؤون الاقتصادية هي ليفينغ، ووزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي التوترات التجارية بين الطرفين.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو الاجتماع الأول من نوعه بينهما في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فعاليات آسيان في ماليزيا، مما يشير إلى رغبة الجانبين في إعادة ضبط العلاقات وتعزيز الحوار رغم الخلافات.