هل تصح الصلاة على النبي أثناء أداء الصلاة؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
قالت دار الافتاء المصرية، ان الصلاة على سيِّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لمن سمع أو قرأ اسمه أثناء الصلاة مستحبَّة شرعًا.
واضافت دار الإفتاء موضحة: ان الصلاة على سيدنا النبي ﷺ لها فضل عظيم، وقد حثَّنا الله تعالى عليها؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وقد ذهب جمهور الفقهاء: إلى أنه يُندب لمن سمع أثناء الصلاة اسمَ سيِّدنا النبي ﷺ: أو قرأ آية فيها اسمه ﷺ: أن يصلِّي عليه، ولا تبطل صلاته بذلك؛ لأنَّ الصلاة عليه مأمور بها كلَّما ذُكر اسمه ﷺ، وذلك لعموم قوله ﷺ: «البخيل من ذُكرت عنده فلم يُصَلِّ عَلَيَّ» (رواه أحمد).
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات التى يتقرب بها العبد المسلم إلى الله، قال النبى فى حديثه الشريف (ما من أحد يسلم عليً إلا رد الله عليا روحى فأرد عليه السلام).
وأضاف "شلبي" فى إجابته عن سؤال ( ما حكم سماعى للصلاة على النبي أثناء صلاتي ؟)، أن للمأموم أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع هذا من الإمام أثناء الصلاة أو تلاها من نفسها فإذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا مستحب، لأن الصلاة على النبي مستحبه بل جعلها الإمام الشافعى من أركان الصلاة.
وأشار إلى أن الصلاة على النبي ذكر، فإن كنت تصلى جماعة مع الإمام وكان الإمام يتلو فى الصلاة محمد رسول الله والذين معه فتقول عليه الصلاة والسلام فهذا لا يخرجك عن الصلاة ولا يجعلك قاطع للصلاة ولا تحتاج أن تستأنف الصلاة، فالصلاة هى الذكر والدعاء، فلا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءت آية فى الصلاة عليه أو جاء ذكره الشريف أو خاطبه مولاه.
11 أمرا يحدث لك بسبب الصلاة على النبي وقت الكربقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى قد من على المسلمين، بأن جعل لهم مفتاحًا للسعادة، يلجأون إليه في أحزانهم وأزماتهم وكُرباتهم.
وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذا المفتاح السحري الذي تنفرج به الأزمات، وتنقشع به الكُربات وتتحول الأحزان إلى سلام وطمأنينة لا يعرفها إلا من ذاقها، هو الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأنه يجب تعليم الإنسان هذا المفتاح، فيحتفظ به ويستخدمه.
وأضاف "وما أحوجنا إلى الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الزمن، فهي مفتاح الخيرات ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه".
وتابع: أن من اشتدت عليه الأزمات والكُربات فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلي ركعتين، وعليه ان يستغفر الله ويصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي على النبی صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی
إقرأ أيضاً:
هل النوم لساعات طويلة رخصة لجمع الصلوات بعد الاستيقاظ ؟ الموقف الشرعي
هل يجوز جمع الصلاة بسبب النوم؟.. سؤال يشغل بال بعض الأشخاص خاصة إذا واجه الشخص مشقة شديدة تمنعه من أداء الصلاة في وقتها المحدد.
وأكد الفقهاء على ضرورة الالتزام بما جاء في حديث سيدنا عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الصلاتين في غير السفر ولا المطر.
ويشترط ألا يكون الشخص معتادًا على الجمع بين الصلوات إلا للضرورة، حتى لا يُفقد حق الصلاة في أوقاتها، مع مراعاة أن يكون الجمع للعمل بالضرورة الفعلية وليس عادةً.
ويُعتبر أداء الصلاة في وقتها من أفضل الأعمال عند الله تعالى، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف الذي رواه الإمام الترمذي: "الصلاة في أول وقتها من أفضل الأعمال".
وهذا يوضح أهمية المحافظة على أوقات الصلاة قدر المستطاع، مع أن الشرع أجاز الجمع في حالات الضرورة.
أما جمع الصلاة بعذر، فيكون أداء صلاة الظهر مع العصر إمّا تقديمًا أو تأخيرًا، وأداء صلاة المغرب مع العشاء بنفس الطريقة، بشرط أن ينوي المسلم الجمع قبل دخول وقت الصلاة الثانية سواء كان العصر أو العشاء.
وقد ورد في صحيح البخاري ومسلم عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ارتحل قبل أن تزول الشمس، كان يأخر صلاة الظهر إلى وقت العصر، ثم يجمع بينهما.
كما أخرج الإمام مسلم عن معاذ -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج في غزوة تبوك، وكان يصلي الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا أيضًا، مما يدل على مشروعية الجمع عند الضرورة.
شروط جمع وقصر الصلاة
أما شروط الجمع والقصر في الصلاة أثناء السفر فتشمل عدة أمور: أولها بلوغ المسافة المحددة شرعًا، أو أكثر قليلًا والتي تقدر بحوالي 83.5 كيلومترًا، مع ضرورة قصد موضع معين عند بدء السفر، فلا يصح القصر لمن لا يعلم وجهته.
ويشترط أيضًا مفارقة محل الإقامة، بحيث يكون السفر قد خرج فيه المصلي من بيته ومحل إقامته الفعلية، ولا يُعتبر المسافر مسافرًا قبل هذه المفارقة.
ومن الشروط المهمة كذلك ألا يكون السفر سفرًا معصية، فالمسافر الذي يسافر بقصد المعصية، مثل قاطع الطريق أو ناشز عن طاعة الله، فلا يجوز له القصر ولا الفطر في الصلاة، إذ أن الشرع لا يعين العاصي على معصيته، ويجب أن يكون السفر مشروعًا ومباحًا لتصح أحكام الجمع والقصر.