الحكومة ترفض منح ترخيص إصلاح كابل بحري بعد حرمانها منه لصالح الحوثي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن رفض الحكومة الشرعية منح ترخيص إصلاح كابل بحري دولي متضرر بالبحر الأحمر، على خلفية حادثة تشفيره لصالح جماعة الحوثي الإرهابية وحرمان الحكومة من خدماته.
وكشفت الوكالة، في تقرير لها، الثلاثاء، بأن الحكومة اليمنية منحت تصاريح لإصلاح اثنين من أصل ثلاثة كابلات، بسبب سفينة "روبيمار" التي أغرقها الحوثيون في أواخر فبراير الماضي، ورفضت منح التصريح للكابل الثالث.
وأوضحت بأن الحكومة منحت موافقتها على إصلاحات كابلات Seacom وEIG، لكنها رفضت منح تصريح إصلاح للكابل AAE-1، وفقًا للوثائق التي اطلعت عليها الوكالة.
وأشارت إلى وجود نزاع حول هذا الكابل ناتج عن نزاع حول شركة تيليمن، المزود الوحيد للاتصالات في البلاد، ووجود إدارتين للشركة، إحداهما في عدن تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والأخرى في صنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وكشفت الوكالة، في تقرير لها ووفق الوثائق التي اطلعت عليها، بأن التحالف الذي يدير الكابل البحري رفض الممثل الذي عينته الحكومة الشرعية عن إدارة تليمين في عدن، لترفض الحكومة اليمنية اليوم منح التصريح، بإصلاح الكابل.
وفي حين تُشير الوكالة الأمريكية إلى أن إصلاح الكابل البحري مرهون بموافقة جماعة الحوثي، كشفت عن التعاقد مع شركة E-Marine، وهي شركة تابعة لشركة الإمارات للاتصالات ش.م.ع. ومقرها أبو ظبي، لتنفيذ الإصلاحات.
وتضيف بأن إدارة شركة تيليمن في عدن، وجهت رسالة إلى وزارة الاتصالات اليمنية لمطالبة شركة E-Marine بتقديم ضمان مصرفي بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني (12.5 مليون دولار) لضمان عدم إجراء أي إصلاحات على كابل AAE-1 .
ولفتت إلى أن الوزارة وافقت في البداية على هذا الشرط، وفقا للوثائق، لكن مجلس الوزراء اليمني قرر أنه ليس ضرورياً، حسبما قال مسؤول حكومي كبير لبلومبرج.
ويعود هذا الموقف إلى الخسارة التي تعرضت لها جهود الحكومة الشرعية في ملف الاتصالات ونزعه من سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وضياع مشروع "عدن نت" الذي دُشن منتصف عام 2018م بتكلفة تتجاوز 100 مليون دولار لتقديم خدمات الجيل الرابع للمناطق المحررة.
وجاء تدشين المشروع، حينها، بعد أن تم ربط عدن بالكابل البحري (AAE1) عام 2017م، إلا أنه جرى تشفيره من قبل مهندسين تم استقدامهم من صنعاء من قبل وزير الاتصالات الأسبق لطفي باشريف، بحسب ما كشفه تقرير برلماني صدر في أغسطس من العام الماضي.
ومثلت الحادثة ضربة قاصمة لمحاولات الشرعية كسر سيطرة مليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات، بعد رفض التحالف الذي يدير الكابل البحري (AAE1) التعامل مع إدارة شركة تيليمن التابعة للشرعية وإصراره على التعامل مع الشركة في صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثي، وهو ما أكده تقرير وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الکابل البحری
إقرأ أيضاً:
كابل تتهم مجموعات في باكستان بتقويض العلاقة بين البلدين
اتهم وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية أمير خان متقي مجموعات في باكستان بالسعي لتقويض العلاقات بين البلدين.
واكد متقى أمس الأحد -خلال زيارة رسمية إلى الهند هي الأولى من نوعها منذ عام 2021- أنه لا توجد لدى حكومته أي مشاكل مع الشعب الباكستاني أو مع الساسة في باكستان.
وشدد على أن بعض المجموعات الخاصة في باكستان تحاول زعزعة استقرار الوضع.
وأوضح متقي، أنه لا وجود "لحركة طالبان باكستان" داخل الأراضي الأفغانية، وأن العناصر التي تراها إسلام آباد تهديدًا لها هي في الواقع أشخاص مهجّرون جاؤوا من داخل باكستان نفسها.
وقال إن أفغانستان تحمي حدودها ومجالها الجوي وحقوقها السيادية، وأنها ستردّ على أي انتهاك تتعرض له.
وتشترك الدولتان في حدود يبلغ طولها 2640 كيلومترا، وتضم عدة معابر تشكّل عنصرا محوريا في التجارة الإقليمية والعلاقات بين الشعبين على جانبي الحدود.
والخميس الماضي، سمع دوي انفجار في العاصمة الأفغانية كابل، وتحدثت تقارير حينها عن غارة جوية نفذتها طائرات حربية باكستانية استهدفت منطقة مارغا، في ولاية باكتيا، جنوب كابل، والحدودية مع باكستان.
وعقب ذلك، حمّلت السلطات الأفغانية، باكستان المسؤولية عن الانفجارات التي وقعت في كل من مارغا وكابل.
والجمعة، أعلنت حركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، منهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.
وتقول إسلام آباد، إن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.
والأحد، أعلنت أفغانستان أن عملياتها الانتقامية ضد باكستان أوقفت بحلول منتصف ليلة السبت، استجابة لطلب من قطر والسعودية.
ومساء السبت، أعربت السعودية وقطر، عن قلقهما إزاء التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، في بيانين منفصلين لوزارتي خارجية البلدين.
إعلان