أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، ان أوروبا في خطر لخمسة أسباب، منها الحرب الروسية الأوكرانية وسباق التسلح. وقال ماكرون في معرض الإجابة على أسئلة طرحها عليه الفرنسيون عبر مواقع التواصل، ليجيب بفيديوهات مصورة بثها على حسابه الرسمي في منصة إكس، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت أوروبا في خطر، أجاب ماكرون بالإيجاب، معدداً 5 أسباب.

 

L'Europe est-elle en danger ?

Oui, mais nous pouvons agir. pic.twitter.com/zEsr7L1ZxL

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) May 11, 2024 فقد أوضح أن "هناك حرباً جارية حالياً في القارة الأوروبية، مشيراً إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي تهدد أبواب العديد من الدول الأوروبية".

كما اعتبر أن "السبب الثاني الذي يفاقم هذا الخطر، هو أن أحد طرفي تلك الحرب قوة نووية، تملك صواريخ قد تطال الأراضي الأوروبية، في إشارة إلى موسكو".

أما السبب الثالث الذي يهدد أوروبا برأيه، فيكمن في "سباق التسلح المتصاعد عالمياً، مستشهداً بالولايات المتحدة والصين، وروسيا، فضلا عن إيران الساعية إلى السلاح النووي أيضا".  

Nous pouvons révolutionner la capacité de l'Europe à se défendre. pic.twitter.com/JxtzUxRvMH

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) May 11, 2024

وقال: "حين ننظر إلى كل تلك المعطيات الجيوسياسية، نرى أن الأوروبيين لا يملكون ما يكفي لحمايتهم."

في حين رأى أن "السبب الرابع الذي يضعف الوضع الأوروبي يكمن في التنافس الاقتصادي والتكنولوجي".

إذ أشار إلى "تراجع الإنتاج في الدول الأوربية خلال السنوات الماضية، فضلا عن تراجع الاستثمار، داعيا إلى زيادة الإنتاج والانفاق على القطاع الصناعي والزراعي".

هذا واعتبر أن "السبب الأخير الذي يهدد أوروبا، هو الانقسامات والنقاشات التي تدب في المجتمع، والتي تستعر أحيانا بفضل الاختلافات التربوية والمدنية، وتشعلها أيضا مواقع التواصل في بعض الأحيان، لتشكل ضعفاً لتلك القارة التي اخترعت الليبرالية الديمقراطية".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، شهدت أوروبا حالة استنفار كبرى، اقتصادياً وسياسياً، وخلال الأشهر الماضية ركز ماكرون تصريحاته حول ضرورة تقوية الحالة الدفاعية والقوة العسكرية للاتحاد الأوربي، من أجل الاستعداد لأي محن قد تواجهه مستقبلاً.

وقد أقر الاتحاد بالفعل سياسة دفاعية جدية وخطة استراتيجية لتعزيز قدراته العسكرية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

في أول محادثة منذ 2022.. ماكرون وبوتين يبحثان "النووي الإيراني" وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا

لأول مرة منذ العام 2022، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناولت ملفات شائكة تتصدر الأجندة الدولية، في مقدّمها البرنامج النووي الإيراني والحرب في أوكرانيا. اعلان

تناول النقاش الثنائي، الذي دام أكثر من ساعتين، البرنامج النووي الإيراني، وهو الملف الذي تعثّرت بشأنه المفاوضات الدولية في السنوات الأخيرة. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين اتفقا على "تنسيق نهجيهما والتحدث مع بعضهما البعض في المستقبل القريب" فيما يخصّ هذا الملف.

وبشأن الحرب الأوكرانية-الروسية، دعت باريس إلى وقف إطلاق النار "في أقرب وقت ممكن".

من جهته، شدد بوتين خلال الاتصال على أن التسوية في أوكرانيا يجب أن تكون "شاملة وتعالج جذور الأزمة وتستند إلى حقائق الميدان"، بحسب الكرملين، ولفت إلى أن الغرب "ينشئ قاعدة معادية لروسيا في أوكرانيا منذ سنوات طويلة، ما يطيل أمد القتال".

Relatedترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين صعب ويجب على إسبانيا أن تعوضنا بالتجارةبوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيليغرام.. تعرّف على مميزاته"مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف".. بوتين: زيادة إنفاق الناتو تستند لوجود عدوان روسي غير حقيقي

وأوضح بيان الكرملين أن الزعيمين ذكّرا بـ"المسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا وفرنسا، كعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، في الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين".

كما اعتبر الكرملين أن المحادثة بينهما كانت "جوهرية"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الرسمية.

وقد تثير عودة قنوات التواصل بين ماكرون وبوتين قلق المسؤولين في كييف، في وقت يكافح فيه الأوكرانيون للحفاظ على دعم حلفائهم الغربيين، خصوصًا بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي، قرب سان بطرسبورغ، 24 أيار/ مايو 2018. Dmitri Lovetsky/AP

ويُذكر أن العلاقة بين ماكرون وبوتين كانت قوية نسبيًا قبل غزو أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، وقد بذل الرئيس الفرنسي جهودًا دبلوماسية لثني روسيا عن بدء الحرب، لكنها باءت بالفشل.

ورغم ذلك، حافظ على تواصل مباشر مع بوتين لأشهر تلت اندلاع المعارك، غير أن تلك القنوات سرعان ما أُغلقت مع تصاعد الحرب، وتدهورت العلاقات الدبلوماسية والشخصية بين الزعيمين بشكل حاد.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • مسئول روسي: اتصال بوتين مع ماكرون علامة على خروج الدبلوماسية الأوروبية من غيبوبتها
  • وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن مواقف أوروبا الخاطئة تجعل مسار الدبلوماسية أكثر صعوبة
  • في أول محادثة منذ 2022.. ماكرون وبوتين يبحثان "النووي الإيراني" وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ما مستقبل الدبلوماسية الأوروبية في الملف النووي الإيراني؟
  • ما هي الدولة الأوروبية التي تعيد معظم المهاجرين غير الشرعيين؟
  • وقف الحرب بين إيران وإسرائيل بعيون الصحافة الأوروبية
  • تأجيل قرار مشاركة ليون وكريستال بالاس في المسابقات الأوروبية.. اعرف السبب
  • الكرملين: العقوبات الأوروبية على روسيا غير قانونية
  • بولتون يكشف "السبب الحقيقي" الذي ضرب ترامب إيران لأجله