«بحيرة الحفية».. وجهة استثنائية جاذبة للسياحة والاستثمار في كلباء
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
شهدت مدينة كلباء مؤخراً، افتتاح مشروع «بحيرة الحفية»، إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وأصبحت البحيرة وجهة استثنائية تشهد إقبالاً غير مسبوق من الزائرين من مختلف المناطق، ما جعل مدينة كلباء من أبرز الوجهات السياحية بالمنطقة، كونها أحد المشاريع المتميزة التي أحدثت نقلة نوعية في المشاريع الجاذبة للسياحة والاستثمار.
يتميز مشروع «بحيرة الحفية» بمقومات متطورة تعزز الجانب السياحي والخدمي، ويأتي تدشينه استكمالا للمشاريع الحديثة بالمدينة، وإضافة نوعية لمنظومة المشروعات التطويرية المنجزة، مثل برج الساعة وسوق الجبيل والسوق التراثي وكورنيش كلباء وكاسر الأمواج والبنايات التجارية والحدائق المعلقة، ومنطقة مظلات الغزلان وغيرها من المشاريع الهامة قيد التنفيذ.
وأكدت هيئة تنفيذ المبادرات في الشارقة، أن المشروع يعد إضافة عملاقة تعزز تطوير البنية التحتية وتنمية التجمعات الحضرية بالإمارة، ويهدف إلى تكوين خزان استراتيجي للمياه يخدم سكان كلباء ويعزز التنوع البيئي بالمنطقة، إضافة لتوفير وجهة سياحية متميزة.
الصورةوتم اختيار موقع المشروع من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، في مدينة كلباء، بمنطقة الحفية بعد «نفق الحيار»، ليصبح مقصداً ترفيهياً وسياحياً مميزاً، واستراحة شاملة الخدمات والمرافق، تتيح لمستخدمي الطريق الاستمتاع ببانوراما الطبيعة الجبلية الخلابة، حيث التنوع البيئي والانخفاض النسبي في درجات الحرارة بسبب ارتفاع الجبال والمسطح المائي الواسع لبحيرة الحفية، إضافة لتشجير الجبال المحيطة بأنواع مختلفة من النباتات المحلية التي تتحمل درجات الحرارة العالية، وتُسهم في تلطيف المناخ المحلي، كما ستستخدم البحيرة في تخزين المياه الفائضة من محطة التحلية، وتجميع مياه الأمطار والأودية.
132 ألف متر مربع:
تقع البحيرة على مساحة 132000 متراً مربعاً، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 155 مليون جالون، وتصل إلى عمق 4 أمتار، وقد تم ربط البحيرة بشبكة المياه الخاصة بمدينة كلباء والتابعة لهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، كما تم عزل أرضية البحيرة على مساحة 168000 متر مربع، تتكون من طبقة من البولي إيثيلين عالي الكثافة بسماكة 3 ملم، وطبقتين من تكسية البولي بروبلين القماشية «جيوتكستيال»، وطبقة من طبقة الترشيح المدمجة بتكسية البولي بروبلين القماشية بسماكة 8 ملم التي تستخدم في تصريف المياه والغازات من سطح البحيرة، كما تم ربط البحيرة بوديان تصريف لنقل المياه الزائدة إلى البحر.
كما تم تدعيم البحيرة ب 13500 متر مكعب من الطبقة الخرسانية المسلحة مزودة بخلايا ثلاثية الأبعاد من البولي إيثيلين عالي الكثافة بعمق 100 ملم، و11000 متر مربع من الطبقات الخرسانية التجميلية لجدران البحيرة، إضافة لتزويد البحيرة بشبكة تصريف تحت سطحية بطول 6.6 كيلومتر، تستخدم في تصريف مياه الأودية الجوفية والغازات، ونظام استباقي للكشف عن أي تسريب في مياه البحيرة، وملحق بها 20 منهول وفتحة استكشاف على عمق 6 أمتار، وتم إنشاء 15 بئراً لمراقبة مناسيب المياه الجوفية تحت البحيرة والتحكم فيها وإعادة ضخها داخل البحيرة.
الصورةوبلغت أعمال القطوعات الصخرية 274000 متراً مكعباً من الجبال المحيطة لزيادة الطاقة الاستيعابية للبحيرة، وتوفير طريق مزدوج بطول 3.17 كيلومتر، وبعرض 10.2 متر، إضافة لتنفيذ أعمال دفان للمشروع بإجمالي 281000 متر مكعب، وعمل تكسية أرضية بالانترلوك على مساحة 17500 متر مربع.
وتم إنشاء قناة مائية بطول 3.2 كيلومتر، بهدف تغذية البحيرة من مياه الأودية والجبال المحيطة بالبحيرة، وللمساهمة أيضاً في تصريف مياه الأمطار من الطريق، إضافة لإنشاء عدد 3 مصدات ومنقيات للأودية للمساعدة في تقليل شدة دخول مياه الأودية للبحيرة وتنقيتها من الشوائب والطمي.
وأوضحت هيئة تنفيذ المبادرات، أن المشروع شهد تنفيذ شبكة تصريف لمياه الأمطار بطول 500 متر، ملحقة بعدد 16 منهول وفتحة استكشاف، إضافة ل5 معابر للأودية السطحية و5 عبّارات صندوقية لتسهيل عبور المياه بشكل سلس وآمن واستخدامها في تغذية مياه البحيرة، كما تم إعداد مخطط مستقبلي لتطوير استعمالات المناطق المجاورة للبحيرة، يشتمل على مجمع شاليهات، يضم فلل مستقلة وفلل متلاصقة وبنايات وحدات سكنية، ومحال خدمية، ومناطق ترفيهية وحدائق جبلية سيعلن عن تفاصيلها لاحقاً.
الصورةالخدمات والمرافق:
يتضمن مشروع بحيرة الحفية مبنى استراحة الحفية على مساحة 500 متراً مربعاً، ويتميز بإطلالة مباشرة على البحيرة وجبال كلباء الشاهقة، وشلال الحدائق المعلقة من جهة، ويطل على منطقة الألعاب والمسطحات الخضراء التي تبلغ مساحتها 8500 متر مربع من الجهة الأخرى.
ويتميز المبنى بتصميمه العصري المغطى بالزجاج والألومنيوم المزخرف، وبساحة خارجية مغطاة بمظلة بطول 44 متراً توفر الظل المناسب للساحات والجلسات الخارجية، ويحتوي على مطعم بمساحة 300 متر مربع يستوعب 90 شخصاً بالداخل، وعدد 56 شخصاً بالمساحة الخارجية المظللة.
ويحتوي مبنى الاستراحة على مقهى تبلغ مساحته 190 متراً مربعاً، ويستوعب 64 شخصاً بالمساحات المكيفة و32 شخصاً بالمساحة الخارجية المظللة، و512 موقفاً للسيارات ودرابزين بطول 3.2 كيلومتر مزود بإضاءات مخفية تعمل ليلاً، إضافة لإضاءة المشروع بعدد 119 من أعمدة الإنارة الزخرفية، وتسهيلا لعملية دخول خروج الزوار من وإلى البحيرة، تم إنشاء تقاطع بدوارين مدمج بمعبر سفلي بعمق 5.5 متر وعرض 9 أمتار كمدخل إلى المشروع للقادمين من طريق الشارقة كلباء، إضافة إلى مدخل للقادمين من مدينة كلباء.
وأكدت هيئة تنفيذ المبادرات في الشارقة، أن المشروع يتضمن منطقة ألعاب مظللة على مساحة 620 متراً مربعاً، ومغطاة بأرضية مطاطية ملونة، ومسوّرة من أجل سلامة الأطفال، إضافة لوجود قوارب للتنزّه بالبحيرة يتم إدارتها بواسطة مُشغّل متخصص في هذا النوع من الأنشطة الترفيهية.
مسارات جبلية خلابة بطول 11.7 كيلومتر تزيّن محيط البحيرة
الصورةيحيط مشروع «بحيرة الحفية» مسارات جبلية بطول 11.7 كيلومتر، وهي مسار بحيرة الحفية على مسافة كيلومترين ويستغرق اجتيازه ساعة واحدة وهو من المستوى السهل، ومسار (الجبل الشرقي) على مسافة 1.2 كيلومتر وارتقاع يبلغ 240 متراً، ويستغرق اجتيازه ساعة ونصف ساعة، وهو من المستوى المتوسط، ومسار (جبل الفريش الجنوبي) على مسافة 3 كيلومترات، ويستغرق اجتيازه 3 ساعات وهو من المستوى المتوسط الرياضي، ومسار (جبل الفريش الشمالي) على مسافة 2.5 كيلومتر، وارتفاع 280 متراً، ويستغرق اجتيازه ساعتين وهو من المستوى المتوسط الرياضي، وأخيراً مسار بحيرة الفريش على مسافة 3 كيلومترات، ويستغرق اجتيازه ساعتين، وهو من المستوى المتوسط.
كما يضم المشروع مسجداً على مساحة 852 متراً مربعاً، تم تصميمه على الطراز الإسلامي الفاطمي، ومُغطى بزخارف هندسية ونباتية، تتوسطه قبة بقطر 7 أمتار وارتفاع 18 متراً، مزينة بالزخارف ومُحاطة بنوافذ زجاجية منقوشة، وتتدلى من قاعة الصلاة الرئيسية ثريا منحوتة بالآيات القرآنية ومضاءة بعدد 70 مصباحاً تراثياً، كما تعلو المسجد مئذنة بارتفاع 36 متراً، تطل على شارع الشارقة – كلباء.
وتحيط بالمسجد ساحة خارجية للصلاة بمساحة 1525 متراً مربعاً تتسع ل 2040 مصلّياً، زُينت أرضيتها بالبلاط المنظم على شكل سجاد موجّه إلى القبلة، ويحتوي كذلك على مكتبة إسلامية زاخرة بأهم كتب التفسير والفقه والأحكام الشرعية، على مساحة 27 متراً مربعاً، ويتسع المسجد ل 495 مصلّياً من الرجال، و 110 مصلِّيات من النساء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كلباء الشارقة بحیرة الحفیة مدینة کلباء على مساحة على مسافة متر مربع کما تم
إقرأ أيضاً:
3 نجاحات استثنائية لأردوغان
شهدت تركيا في الأسبوع الماضي حركة غير مسبوقة في تاريخها. فقد أمضى الدبلوماسيون والصحفيون ورجال الأمن والمسؤولون الرسميون ليالي بلا نوم، وعانوا من إرهاق شديد أنهك قواهم.
وبصفتي صحفيًا حاول أن يواكب كل ما جرى، ويكتب المقالات، ويُفسّر الأحداث التي عرضت على الشاشات ليل نهار، نالني نصيبي من هذا الأسبوع المذهل على هيئة تعبٍ شديد.
كانت التطورات سريعة إلى حد أن ما نكتبه من مقالات، أو ما ننشره من مشاركات، كان يفقد راهنيته في غضون ساعات قليلة.
لعل هذا ما دفع القنوات التلفزيونية إلى التخلّي عن إعداد التقارير الخبرية، واللجوء عوضًا عن ذلك إلى البثّ المباشر المتواصل، حيث راحوا يربطون المراسلين بالأحداث ليرووها لحظة بلحظة.
كيف شارك أردوغان في اجتماع الرياض؟كان العالم بأسره يترقب زيارة ترامب التاريخية لثلاث دول خليجية، وكان الإعلام التركي يغطي التطورات على رأس كل ساعة. لكن عندما أُعلن فجأة عن لقاء سيُعقد بين ترامب وأحمد الشرع، تحوّلت الأنظار كلها إلى الرياض.
وكأنّ ذلك لم يكن كافيًا، فقد أُعلن أيضًا عن انضمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وترامب، والشَرع، مما جعل من هذا الحدث محور اهتمام عالمي.
في تلك الأثناء، كانت وزارات خارجية 32 دولةً عضوًا في حلف الناتو تعقد اجتماعًا في أنطاليا، وحين وصل خبر اللقاء الرباعي إلى هواتفهم المحمولة، كتب المساعدون ملاحظات خاصة وأبلغوا الوزراء به. فبدأت مئات القنوات التلفزيونية، المتواجدة هناك، بتحويل تغطيتها من أنطاليا إلى الرياض.
سألتُ مسؤولًا رفيع المستوى يتابع مجريات اللقاء عن كيفية انضمام أردوغان للاجتماع، فأجابني:
"ولي العهد السعودي هو من دعا أردوغان إلى الاجتماع. في الواقع، كان أردوغان يودّ الحضور إلى الرياض شخصيًا، لكن لأسبابٍ لوجيستية لم يكن ذلك ممكنًا، فشارك عبر نظام الاتصال المرئي".
يحمل هذا الاجتماع الرباعي في الرياض أهمية مصيرية لمستقبل سوريا.
فالرجل الذي كان رأسه مطلوبًا سابقًا، بات يجلس أمام ترامب بوصفه رئيس دولة، وقد أصبح فاعلًا جديدًا في معادلة متغيرة بالمنطقة، وهذا التحول قد تمّ تثبيته بالفعل.
في الحقيقة، من منح الشرع هذا الموقع الفريد، وأوصله إلى موقع الندّ لترامب، هما القائدان المشاركان في الاجتماع: محمد بن سلمان، ورجب طيب أردوغان.
فلو لم تقدّم السعودية وتركيا هذا القدر من الدعم لسوريا، لما وافق ترامب على اللقاء. ومن هذا نفهم أنّ تحالف السعودية وتركيا قادر على حلّ مشاكل المنطقة.
وقد انعكست أصداء هذا اللقاء بهتافات فرح في سوريا، وفخر في تركيا والسعودية، وغضب في إسرائيل. إذ تلقّت إسرائيل، التي كانت تخطّط لتقسيم سوريا وابتلاعها تدريجيًا، كلمات ترامب بشأن الشرع كصفعة مدوّية: "شاب، وسيم، حازم، ومقاتل…".
وخلال اللقاء، قال ترامب للقادة الثلاثة: "سأطلب من إسرائيل أن تكف عن سلوكها العدائي تجاه سوريا وأن تلتزم التهدئة". أما الإعلام الإسرائيلي، فقد أفاض في نشر كل الكلمات القاسية التي كان نتنياهو يتمنّى لو قالها لترامب.
ويا للأسف، فقد صبّت إسرائيل غضبها من هذا اللقاء في غزة، حيث قتلت مئات الفلسطينيين الأبرياء، وبدأت من جديد عملية احتلال مادي للأرض.
أكثر ما كانت تتحسّس منه تركيا هو رفض مليشيا YPG تسليم أسلحتها داخل سوريا، وإخلالها بالاتفاق المبرم مع دمشق.
والسبب الوحيد وراء رفض YPG التخلي عن السلاح بينما يتخلى عنه حزب العمال الكردستاني (PKK)، هو الدعم الإسرائيلي لهم.
وفي الاجتماع الرباعي، التفت ترامب إلى الشرع قائلًا: "تسلّم أنت السيطرة على سجون ومخيمات الدواعش، وسيد أردوغان، نرجو منكم دعم دمشق في هذا الأمر". مع أنّ هذا الموضوع لم يكن مطروحًا ضمن أجندة الاجتماع، إلا أنّ ترامب فتحه بنفسه. والمعنى من ذلك أنّ ذريعة دعم قوات سوريا الديمقراطية (YPG)، بالسلاح والمال، كانت محاربة تنظيم الدولة.
فالمليشيا كانت تتولى إدارة تلك السجون والمخيمات، وتحصل بذلك من الولايات المتحدة على 142 مليون دولار سنويًا من الأموال والأسلحة. ومع زوال هذه المهمة، ستصبح YPG بلا دور، وستنقطع عنها المساعدات الأميركية، ولن تجد بدًا من الاندماج في الدولة السورية. وقد استقبل كلّ من أردوغان والشرع هذا التفاهم بارتياح كبير.
وختم المسؤول التركي الذي قدّم هذه المعلومات قائلًا: "ستحزن إسرائيل كثيرًا من هذا، ونحن بدورنا نتحلى بالحذر. وغالبًا ما تكون اللوبيات الإسرائيلية قد بدأت العمل بالفعل لتغيير هذا القرار".
لماذا لم يأتِ بوتين؟فيما كنا نتابع المباحثات المتعلقة بسوريا في الرياض، دخل الرئيس الأوكراني زيلينسكي الأجواء التركية على متن طائرة خاصة متجهًا مباشرة إلى أنقرة. وكان ترامب في ذلك الوقت يصرّح من الرياض والإمارات قائلًا: "إن حضر بوتين، فأنا أيضًا سأحضر".
وقد بذلت تركيا جهودًا كبيرة لإقناع بوتين بالحضور، لكنه أصرّ كعادته على موقفه، ورفض المشاركة في الاجتماع الذي فُرض عليه فرضًا من قبل زيلينسكي.
وقد التقى زيلينسكي بأردوغان في أنقرة، ثم قرّر عدم المشاركة في المباحثات الروسية- الأوكرانية في إسطنبول، قبل أن يُقنعه أردوغان والمسؤولون الأتراك بالعدول عن قراره. فاجتمعت الوفود في قصر دولما بهتشه بإسطنبول، بعد أن أُنهك وزير الخارجية هاكان فيدان من اجتماعات أنطاليا، وانضم إليه رئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، الذي كان لاعبًا رئيسًا في كواليس كل هذه الأحداث.
إعلانلم يُتوصل إلى وقف إطلاق النار خلال الاجتماع، لكن تمّ الاتفاق على تبادل ألف أسير بين الطرفين، وهو ما ستساهم تركيا في إنجازه. وقد هيّأ هذا الاجتماع الأرضية المناسبة للقاء القادة لاحقًا.
سألتُ مسؤولًا مطّلعًا: لماذا لم يأتِ بوتين؟
فقال: "بصراحة، شعرنا ببعض الانزعاج لعدم حضوره. فقد بذلنا جهودًا كبيرة لحلّ هذه الأزمة. لكن بوتين لا يريد لقاء زيلينسكي، بل يريد التوصل إلى اتفاق مع الغرب.
وسيبدأ ذلك بالاجتماع مع ترامب أولًا، ثم التوافق على شروط الاتفاق مع الغرب، وبعدها يبحث السلام مع أوكرانيا. ولو حضر إلى إسطنبول ووجد ترامب هناك، لكان مضطرًا لتوقيع اتفاق لا يريده. كما أنّ فرض زيلينسكي للأمر الواقع قد أغضبه كثيرًا".
غزة.. الحزن الوحيد المتبقيبينما لم تكن المباحثات بين أوكرانيا وروسيا قد انتهت بعد، انطلقت في إسطنبول مباحثات أخرى بشأن البرنامج النووي الإيراني داخل مبنى القنصلية الإيرانية التاريخي، وشاركت فيها وفود من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيران، لمناقشة التهديدات التي كان ترامب يوجّهها لإيران من حين لآخر. لكن وسط كل هذه التطورات المتسارعة، بقيت هذه المباحثات في الظل.
وبعد انتهاء جولته الخليجية، عاد ترامب إلى أميركا حاملًا في جعبته اتفاقات جعلته سعيدًا، وصرّح قائلًا: "طلب مني أحد القادة الثلاثة في الخليج أن أتدخّل، لأن الناس يموتون جوعًا في غزة".
في تركيا، سعيت لمعرفة إن كان اجتماع أردوغان في الرياض قد أسفر عن قرار بخصوص غزة.
وقد علمت أنّ أردوغان طرح موضوع غزة، لكن ترامب لم يصدر قرارًا واضحًا بشأنها.
وما إن انتهت زيارة ترامب، حتى بدأت إسرائيل عدوانًا شاملًا على غزة بكل وحشيتها، متحدّية بذلك ترامب والعالم بأسره.
ويا للأسى، فقد كانت غزة، وسط كل تلك اللقاءات الرامية للسلام، الموضوع الحزين الوحيد الذي بقي بلا حلّ.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline