الخرطوم- قتل قرابة 27 شخصا وجرح 130 الجمعة في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر في دارفور، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الطرفين المتنازعين على السلطة، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة الاحد12مايو2024.

وقال سكان اتصلت بهم فرانس برس هاتفيا إن "طائرات قصفت الأحد شرق وشمال المدينة ووقع قصف متبادل بالمدفعية".

منذ عدة أسابيع يحذر المجتمع الدولي من مخاطر اشتباكات دامية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في دارفور التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش في الاقليم الواقع في غرب السودان.

أكد مكتب الشؤون الانسانية للأمم المتحدة الأحد على منصة اكس أن "معارك وقعت في العاشر من ايار/مايو بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بشمال دارفور أسفرت عن مقتل 27 شخصا تقريبا وجرح 130 ونزوح المئات".

وليل السبت-الأحد، قالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية كليمنتين نكويتا سالامي إن قصفا "بالاسلحة الثقيلة" وقع في الفاشر، ما يشكل تهديدا لنحو 800 الف نازح يقيمون في المدينة التي يبلغ إجمالي عدد قاطنيها مليون ونصف مليون شخص.

ويأتي إعلان الأمم المتحدة عن هذه الحصيلة التي قالت انها تستند الى "تقارير غير مؤكدة" فيما تعاني المدينة من انقطاع شبه تام للاتصالات، ما يجعل العاملين في المؤسسات الصحية والانسانية والمنظمات الحقوقية غير قادرين على التواصل مع الخارج الا في ما ندر.

وقال لفرانس برس مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي، الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة، إن "المشرحة مليئة عن آخرها بالجثث".

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية السبت أن "160 مصابا، من بينهم 31 امرأة و19 طفلا" وصلوا الى هذا المستشفى الذي تشير الأمم المتحدة الى أن طاقته الاستيعابية لا تزيد عن "مئة سرير".

وبحسب بيان الأمم المتحدة، فإن المستشفى "لم يكن لديه اثناء الاشتباكات سيارات اسعاف لنقل الجرحى وكان لديه القليل من الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة الجرحى ولم يكن يتوافر فيه أي مستلزمات  للجراحة".

ويواجه 1,7مليون سوداني في اقليم دارفور خطر المجاعة.

وأسفر النزاع عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى ونزوح اكثر من 8,7 ملايين سوداني من ديارهم.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

السودان يدين هجوم مليشيا الدعم السريع على مقر الأمم المتحدة بكادوقلي

أدانت حكومة جمهورية السودان بأشد العبارات الهجوم الجوي الذي نفذته "مليشيا الدعم السريع" على مقر الأمم المتحدة بمدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان، باستخدام طائرة مسيرة.

 

ووصفت الحكومة السودانية هذا الاعتداء بأنه خرق جسيم للقانون الدولي الإنساني وانتهاك صارخ للحماية المقررة للمنشآت الأممية، مشيرة إلى أن استهداف منشأة أممية محمية يعد تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا إجراميًا يرقى إلى عمل إرهابي منظم ويهدد مباشرة عمل البعثات الإنسانية والدولية. 

 

وحملت الحكومة مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة لحماية المنشآت الأممية ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي.

 

وأوضحت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أن الهجوم أسفر عن استشهاد ستة أفراد وإصابة سبعة آخرين من كتيبة بنغلاديش التابعة لبعثة الأمم المتحدة في المدينة، إضافة إلى حرق مخزن تابع للبعثة. 

 

وأكدت القوات المسلحة أن هذا العمل يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت الدولية، مؤكدة التزامها الكامل بحماية مقار الأمم المتحدة والمنشآت الدولية.

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
  • الدعم السريع يعلق على استهداف مقر الأمم المتحدة في كادقلي
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي
  • السودان يدين هجوم مليشيا الدعم السريع على مقر الأمم المتحدة بكادوقلي
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا