سودانايل:
2025-06-04@04:14:35 GMT

حرب غزة وحرب السودان: التطابق والمفارقة..!

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

مرتضى الغالي
"السودان الوطن" وغزة القطاع"...كلاهما طالت آلة القتل والإصابات والتدمير فيهما عشرات الآلاف وشرّدت الملايين..ونحن هنا بإزاء شخصين كانا وراء هذه المقتلة..نتانياهو (بإرادته الحرّة) هو وجنرالاته.. والبرهان بأمر الاخونجية..ومعه (خبوب وعبوب) من جنرالات ومليشيات وأمراء حركات وأراجوزات تحت إمرة الكيزان.

.ومن (صناعة فبريكتهم)..!
لقد فعل البرهان وانقلابه و"كيزانه" بالوطن ما لم يحدث في دولة من بلاد العالم منذ عهد (الملك جورج الأول وكاثرين العظمى)..ولك أن تسأل ماذا يساوي البرهان..؟!
ماذا فعل البرهان منذ أن (طفا على السطح)..بعد أن كان (لابداً في ثكنات الجيش) نكرة بين كثير من النكرات..هو ومن معه من لوردات الانقلاب (قليلي القيمة سليبي الإرادة)..!
إنهم من ضمن الكوارث التي خلفتها لنا الإنقاذ (مقطوعة الطاري)..لا بارك الله فيها في كل غدو ورواح...!
تعالوا نقارن بين ما كتبه كاتب عربي عن(حرب غزة) وما فعله انقلاب البرهان بأمر الكيزان الاخونجية..!
قال الكاتب العربي إن نتانياهو لم يبق حجراً على حجر في كامل القطاع..دمّر المنازل والبيوت والمشافي والمؤسسات ودور الرعاية ومهود الأطفال..وحوّل المستشفيات إلى مقابر..!
قسّم البلاد نشر المجاعة وزرع الأوبئة..وملأ البر ركاماً.. وحوّل الغول من أسطورة إلى يوميات يشاهدها الناس على الشاشات...!
أحدث ثقباً كبيراً أسود في ذاكرة العالم..أمضى نصف عام في تفجير الأرض بحثاً عن رؤوس البشر..وهو يفتش بين الركام عن فوز يباهي به ويبرر له وقف الحرب التي زرعت الرعب الشامل..وعرض للعالم صورة حكومة متطرفين ومصاصي دماء....!
نيتانياهو سياسي فاسد يحاول الهروب من المحاسبة بنشر القتل والدمار ويتباهى بقتل 400 طفل كل يوم، وبقتل 40 فرداً من عائلة واحدة..!!
رفع على جدار التاريخ صورة رجل يدمّر كل صباح بيوت آلاف البشر..ويتفرّج على جنازات الأطفال الجماعية..ثم يأمر بالمزيد منها..!
يشرد ملايين الناس بين حطام ديارهم..ويقتل مسعفيهم ويردي الصحفيين...ينشر الحرائق والدمار والنزوح الهائل..ويرسل أمة من البشر إلى العراء هاربة من نفسها ومن ديارها.. حيث لا وطن ولا أمل..!
كل شيء متوقف..ولكن شيئاً واحداً يعمل بانتظام: هو مؤشر العدّاد الخاص بأرقام الموتى والمصابين والمشردين..!
رائحة الموت والقتل والخراب والدمار والعويل في كل مكان..لقد حشوا البلاد بالركام والجثث..ولم يتركوا للشيطان شيئاً يفعله...!
هذا هو وصف الرجل لما فعله ناتنياهو في غزة..فبالله ماذا فعل الاخونجية والبرهان ومليشياتهم للسودان (بكامله) مقارنة بما فعله نتانياهو بقطاع غزة..!
بالله..هل ما أحدثته هذه العُصبة بالسودان الوطن وأهله أقل مما فعله نتانياهو بالفلسطينيين وبغزة ..؟!
البرهان والكيزان ومليشياتهم يخوضون الحرب الآن بجثث الأطفال والصبايا..!
هل ترى أن الدمار الذي أحدثته حرب البرهان والعطا وكرتي ومليشيات الدعم السريع (التي سبحوا بحمدها وركعوا عند أقدامها) أقل مما فعله نتانياهو في القطاع..؟!
هل وتيرة التدمير في السودان أقل..؟!
هل الموت أخف..؟!
هل سلمت المستشفيات..؟!
هل سلم الأطفال والنساء والشباب والصبايا والمسنّون من موجات القتل والاغتيال..؟!
هل نجت المؤسسات والمرافق من التدمير..؟!
هل سلمت بيوت المواطنين من الاحتلال والقصف..؟!
ألم يتم طرد الناس من مدنهم وقراهم وبيوتهم..؟! ألم تهدم المنازل على رؤوس ساكنيها ..؟!
الفارق الوحيد أن هذه الحرب التي أشعلوها في السودان (ازدهرت فيها جرائم الاغتصاب)..وهذا ما لم يتم تسجيله في حرب غزة من الإسرائيليين...والشهادة لله..!
الإسرائيليون يقتلون الفلسطينيين وأطفالهم..ولكن لم نسمع في غزة عن قطع الرءوس و(أكل الأحشاء) والتمثيل بالجثث كما حدث في حرب الاخونجية.. والشهادة لله..!
لكن هناك (نقطة خلاف جوهرية ) بين حال نتانياهو في غزة..والبرهان والاخونجية في السودان؛ وهي أن الحرب في قطاع غزة أشعلها الإسرائيليون الصهاينة ضد مواطني فلسطين..لكن حرب السودان أشعلها وخاض دماءها سودانيون ضد مواطنيهم..!!
نتياهو يرفض إيقاف الحرب حتى ينتصر ولو تم تدمير غزة بكاملها.. وكذلك البرهان والاخونجية وياسر العطا الذي قال إن ثمن الانتصار قتل 48 مليون مواطن سوداني..!
الإسرائيليون يمنعون وصول الإغاثة إلى غزة..والإخوان يعترضون على دخول الإغاثة للسودان؟؟!
الانتصار عند نتانياهو هو منع وصول رغيف أو دواء إلى غزة إلا بالمظلات..والانتصار عند البرهان والاخونجية ألا يصل الرغيف والدواء (ولا حتى بالمظلات)..!!.. الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب

جنيف"وكالات":

قال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن عدد الفارين من السودان منذ بداية الحرب الأهلية في 2023 تجاوز أربعة ملايين شخص، وأضافوا أن العديد من الناجين لم يجدوا المأوى المناسب بسبب نقص التمويل.

وذكرت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف "وصول عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين شخص بعد (دخول الحرب) عامها الثالث يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم في الوقت الحالي".

وأضافت "نتوقع في حالة استمرار الصراع في السودان أن يواصل آلاف الأشخاص الآخرين الفرار من البلاد مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".

واندلع الصراع في السودان في أبريل نيسان 2023. والسودان له حدود مع سبع دول هي تشاد وجنوب السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.

وقال دوسو باتريس أهوانسو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر الصحفي ذاته إن أكثر من 800 ألف لاجئ وصلوا إلى تشاد حيث تتردى ظروف الإيواء بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة.

وأضاف "نواجه أزمة ليس لها مثيل. إنها أزمة إنسانية. إنها أزمة ... حماية تنبع من العنف الذي يبلغ عنه اللاجئون".

وتابع أن العديد من الفارين أبلغوا عن تعرضهم للحظات من الرعب والعنف. وقال إنه التقى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في تشاد سردت له ما حدث لها ولعائلتها حيث أصيبت في هجوم على منزلها في مخيم زمزم للنازحين في السودان أدى إلى مقتل والدها وشقيقيها وبتر ساقها في أثناء هروبها. وقال إن والدتها قُتلت في هجوم سابق.

وذكر أن لاجئين آخرين رووا قصصا عن استيلاء جماعات مسلحة على خيولهم وحميرهم وإجبار البالغين على جر العربات التي تحمل عائلاتهم بأنفسهم خلال عملية الفرار.

م جهة أخرى استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان مساء أمس الاثنين ما تسبب في وقوع ضحايا بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وقالت المتحدثة باسم يونيسف إيفا هيندز إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، "كانت تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.

وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وفي إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غربي البلاد تشتد المعارك بين طرفي الحرب حيث تسعى قوات الدعم السريع لإحكام سيطرتها على كامل الإقليم بعد خسارتها في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية في وسط وشرق السودان.

وفي بيان اتهمت الحكومة الموالية للجيش الدعم السريع باستهداف قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة، بينما تتهم الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء إن "طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".

وأشار البيان إلى وقوع قتلي وإصابات جراء الهجوم.

من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بشن هجوم الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.

مقالات مشابهة

  • الزيارة الإثيوبية إلى بورتسودان: قراءة في تحولات الإقليم وهواجس التوازن
  • نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان
  • السودان.. فرار 4 ملايين لاجئ والضغط يتصاعد على الدول المجاورة
  • الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
  • ودع سفيري السودان لدى أذربيجان وأرتريا.. البرهان يؤكد على أهمية ترقية وتعزيز علاقات السودان الخارجية خلال المرحلة المقبلة
  • السودان.. هجوم على قافلة مساعدات للأمم المتحدة وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الحرب
  • الأمم المتحدة: أربعة ملايين شخص فروا من السودان منذ بدء الحرب  
  • نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية
  • ان كانت هذه رؤيته فمرحبا بها و عليه أن يثبت ذلك بالأفعال لا بالاقوال
  • جانب من حفل تخريج الدورة التأهيلية رقم (٢١) أمن ومخابرات وأبرز ما ورد في خطاب البرهان