نشرت مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة، التي أصبحت تحملُ اسم "فيلق أفريقيا" مقطع فيديو، يوثق اقتحامها لقرى على الحدود المالية الموريتانية.

ويظهر في المقطع جنود من فاغنر والجيش المالي وهم يتحركون بين القرى، على متن سيارات رباعيات الدفع، تحملُ مدافع ثقيلة، ويقومون بعمليات تفتيش لبيوت طينية، ويوقفون أشخاصا.



وفي إحدى القرى، تجول الجنود الماليون ومقاتلو فاغنر بين البيوت الطينية والأعرشة، فيما ظهر عدد من رجال القرية جلوس تحت مراقبة الجنود.

وكتب على بعض اللقطات أنها التقطت يوم 28 نيسان/ أبريل الماضي.
‌ #مالي ????????
مرتزقة #فاغنر ينشرون فيديو بتاريخ 28/04/2024 وهم يسيرون مع الجيش المالي في القرى الحدودية مع #موريتانيا ???????? ويستخدمون طائرات بدون طيار، ويبدو أنهم يستجوبون المدنيين pic.twitter.com/LqhbMyoVTQ — أخبار افريقيا | Africa News (@Africa_Neews) May 12, 2024
توتر على الحدود
ويأتي نشر هذا الفيديو في وقت توترت فيه العلاقات بين موريتانيا ومالي، بعد أن اخترق الجيش المالي وقوات فاغنر الحدود الموريتانية، ودخول عدة قرى موريتانية خلال الأسابيع الأخيرة.

وتمر الحدود بين البلدين بظروف أمنية معقدة، إذ يخوض الجيش المالي -مدعوما بوحدات من مجموعة فاغنر الروسية- حربا شرسة مع جماعات مسلحة بالقرب من الحدود الموريتانية.

وخلال عمليات مطاردة التنظيمات المسلحة، دخل الجيش المالي وقوات فاغنر -أكثر من مرة- مناطق داخل الأراضي الموريتانية.

ورغم أن مالي تقول إن دخول قواتها الأراضي الموريتانية قد يكون حدث عن طريق الخطأ، فإن نواكشوط اعتبرت ذلك أمرا غير مقبول.


استياء موريتاني
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة عبّر الموريتانيون في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من استمرار اختراق الجنود الماليين وقوات فاغنر لمناطق على حدود البلدين.

وقبل نحو شهر قالت وسائل إعلام موريتانية إن الجيش المالي مصحوبا بقوات من مجموعة "فاغنر" الروسية نفذ عملية اقتحام لقرية "فصالة" أقصى شرق موريتانيا، في أثناء ملاحقة عناصر من مقاتلي حركة "أزواد" المطالبة بالانفصال.

ووفق وسائل إعلام موريتانية، فإن عملية الاقتحام أسفرت عن إصابة شخصين إثر عملية إطلاق نار.
والأسبوع الماضي أطلق الجيش الموريتاني، مناورات عسكرية على الحدود مع مالي، هي الأولى له منذ سنوات، وسط حالة من التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين.

ونشر الجيش الموريتاني صورا للمناورات العسكرية، مضيفا أن الهدف منها هو الوقوف على جاهزية الوحدات المقاتلة ومستواها العملياتي، والاطلاع على احتياجاتها اللوجستية، واختبار أسلحة المشاة والمدفعية ومضادات الطيران وراجمات الصواريخ والطائرات المقاتلة.

وأوضح الجيش في منشور عبر حسابه على فيسبوك، أنه تم خلال المناورات تجريب تعاون وتنسيق مختلف أنواع الأسلحة أثناء سير المعركة "حيث شاركت أسلحة الطيران والمدفعية والقوات الخاصة في تدمير عدو افتراضي حاول التسلل داخل التراب الوطني لغرض تنفيذ عمل عدواني".


تدابير لعودة الهدوء
وبعد نحو شهر من التوتر على الحدود بين موريتانيا ومالي، أعلنت حكومتا البلدين أنهما يعملان من أجل اتخاذ "تدابير أمنية ملوسة، تضمن عودة الهدوء والسكينة إلى المناطق الحدودية".

وأدى قائد أركان الجيش المالي عمارديارا، قبل أربعة أيام زيارة لنواكشوط التقى خلالها نظيره الموريتاني الفريق المختار بله شعبان.

وقال الجيش الموريتاني في بيان عقب الزيارة إن الطرفين أكدا خلال اللقاء على أهمية الاتفاق على "تدابير أمنية ملموسة تضمن عودة الهدوء والسكينة إلى المناطق الحدودية، وتمكن من حماية المصالح الحيوية، التي تستند إلى تاريخ طويل من العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين".

ووفق المصدر نفسه بحث قائدا أركان البلدين "تشخيص المشاكل والمخاوف الأمنية للطرفين، في جو من الشفافية والمكاشفة".

وحسب البيان بحث الطرفان: "إيجاد حلول مستديمة، تمكن من وضع آلية لتجنب الحوادث الاخيرة في المستقبل، وتأمين الحدود المشتركة".

وترتبط موريتانيا ومالي بحدود برية تعد الأطول في المنطقة، وتبلغ ألفين و237 كيلومترا، معظمها يقع في صحراء قاحلة مترامية الأطراف، وتنشط على طول حدود البلدين الكثير من التنظيمات التي توصف بالمتشددة.

لكن موريتانيا لم تشهد أي هجوم من قبل الجماعات المسلحة منذ عام 2011، بينما تنتشر تلك الجماعات بأماكن أخرى في منطقة الساحل، وتشن هجمات متكررة في عدة دول من بينها مالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فاغنر الحدود موريتانيا التوتر موريتانيا توتر الحدود فاغنر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش المالی على الحدود

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن استشهاد السنوار وشبانة وكوارع | فيديو

قال الجيش الإسرائيلي، إنه تأكد من أنه قتـ.ـل قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد السنوار في عملية مشتركة للجيش والشباك يوم 13 مايو.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن العملية أسفرت أيضًا عن مقتـ.ـل محمد شبانة قائد لواء رفح، ومهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس، موضحًا أنهم كانوا يختبئون داخل مركز أسفل المستشفى الأوروبي بخان يونس ولم يكن بجانبهم أي مُحتجزين، حسبما بثته فضائية «العربية».

طباعة شارك محمد السنوار محمد شبانة مهدي كوارع الجيش الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة في منطقة سومي الأوكرانية
  • وزير المالية يبحث مع نظيره القطري في الدوحة آليات تطوير التعاون بين البلدين
  • رد أعباء الصادرات| وزير المالية: الشريحة الخامسة لقرض النقد سيتم صرفها بداية العام المالي
  • اختتام دورة تدريبية في الأمانة حول النظام المالي والمحاسبي لموظفي المالية
  • المعهد المالي العسكري يختتم دورة المالية التأسيسية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • وزير المالية يرأس وفد المملكة في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون
  • وزير المالية يرأس وفد المملكة المُشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول الخليج بالكويت
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استشهاد السنوار وشبانة وكوارع | فيديو
  • الرئيس الموريتاني يزور المسجد النبوي