قال أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ الاثنين إنه لن يكون هناك أي جدوى من إعادة بناء وإعمار أوكرانيا إذا هُزمت أمام روسيا.

إقرأ المزيد ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ"الناتو"

وأضاف ستولتنبرغ في كلمة ألقاها خلال قمة شباب حلف "الناتو": "فيما يتعلق بإعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب يتوجب علينا أولا ضمان تحقيقها للنصر، فبدون النصر لن يكون هنالك ما يمكن استعادته في أوكرانيا الحرة والمستقلة".

وشدد على أن المهمة الرئيسية للحلف في المرحلة الحالية هي توريد الأسلحة إلى كييف على أساس مستدام، مشيرا إلى أن "الناتو" سيساعد أوكرانيا على "استعادة مؤسساتها الدفاعية والأمنية حتى تصبح عضوا في الحلف".

هذا وحذر نائب الأمين العام السابق لحلف "الناتو" ألكسندر فيرشبو  والمسؤولان السابقان بمجلس الأمن الأمريكي ريتشارد هوكر وهانز بينينديك في وقت سابق اليوم الولايات المتحدة من عواقب إضعاف دعم أوكرانيا.

وحذروا من أنه في حالة انخفاض المساعدات الغربية ستضطر كييف للموافقة على التفاوض مع روسيا.

إقرأ المزيد آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /13.05.2024/

واعتبروا أن حلف "الناتو" سيفقد بدون الإدارة والمساعدة الأمريكية "معظم تفوقه العسكري أمام روسيا" وسيكون من الصعب بالنسبة لأعضائه الحفاظ على وحدة الحلف، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم خطر نشوب صراع بين "الناتو" وروسيا.

وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صعد الغرب من ضغط العقوبات على موسكو، حيث أعلنت بعض الدول الغربية تجميد الأصول الروسية فيما غادر العديد من العلامات التجارية السوق الروسية.

ووصف بوتين سياسة احتواء وإضعاف روسيا بأنها استراتيجية طويلة المدى للغرب، مشيرا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته.

وتبنت السلطات الروسية إجراءات مالية واقتصادية تجاه الشركات الأجنبية المنسحبة من روسيا، تكفل حقوق الجانب الروسي، والعاملين في هذه الشركات.

المصدر: نوفوستي 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو روسيا فلاديمير زيلينسكي كييف ينس ستولتنبيرغ

إقرأ أيضاً:

موسكو تنتقد دولا غربية أذنت باستخدام أسلحتها على الأراضي الروسية

انتقدت روسيا سماح وزارة الدفاع الأميركية لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية بأسلحة أميركية، واعتبرت أن القرار قد يعرض أميركا للتهديد، وتزامن ذلك مع حصول أوكرانيا على إذن من ألمانيا لاستخدام أسلحة زوّدتها بها لضرب أهداف داخل روسيا، في حين يناقش حلف شمال الأطلسي (ناتو) كيفية تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وأعلن مسؤولون أميركيون -أمس الخميس- أن الرئيس جو بايدن أذن سرا برفع القيود عن استخدام أوكرانيا أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل روسيا، فقط للدفاع عن منطقة خاركيف التي تتعرض لهجمات.

وردا على ذلك، أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كارتابولوف أن القرار الأميركي سيصعّد الوضع ويعرّض أميركا للتهديد، وأكد أن هذه الخطوة لن تؤثر على مسار العملية العسكرية في أوكرانيا بأي شكل من الأشكال.

وأشار كارتابولوف إلى أنه إذا استمر الأميركيون بالتصعيد، فإن روسيا سترد "بشكل غير متماثل وحساس".

ضوء أخضر ألماني

وبعد يوم من القرار الأميركي، منحت الحكومة الألمانية أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة التي حصلت عليها من ألمانيا ضد أهداف عسكرية في روسيا، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت اليوم الجمعة في برلين.

وقال هيبشترايت إنه "في الأسابيع الأخيرة، أعدت روسيا ونسقت ونفذت هجمات من مواقع في منطقة الحدود الروسية المتاخمة مباشرة استهدفت منطقة خاركيف على وجه الخصوص"، مضيفا أن أعضاء الحكومة الألمانية يتشاركون في القناعة بأن أوكرانيا لها الحق بموجب القانون الدولي في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات.

وقال هيبشترايت "يمكن لأوكرانيا استخدام الأسلحة الموردة لهذا الغرض بالتوافق مع التزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك الأسلحة التي قمنا بتسليمها لها".

أسلحة أميركية عرضت في موسكو قالت روسيا إنها دمرتها خلال الحرب في أوكرانيا (الأناضول)

من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن من حق أوكرانيا ضرب أهداف داخل روسيا، وإن ذلك يعد دفاعا عن النفس.

وفي اجتماع لوزراء خارجية الحلف في العاصمة التشيكية براغ، قال ستولتنبرغ "لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس، وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا".

وأكد أن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد"، إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ كروز لكييف دون شروط.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هدد بـ"عواقب خطيرة" في حال سمحت دول الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة تلك الدول لضرب أهداف في روسيا.

تنسيق المساعدات

ويسعى وزراء خارجية الناتو في براغ لإحراز تقدم في المحادثات بشأن مقترح بقيمة 100 مليار يورو (108 مليارات دولار)، طرحه الأمين العام ستولتنبرغ، لنقل مسؤولية تنسيق المساعدات من مبادرة غير رسمية تقودها الولايات المتحدة إلى الهياكل الرسمية للناتو.

وحتى الآن، لا تنسق الدول الأعضاء بالناتو المساعدات العسكرية من خلال الناتو نفسه، ولكن من خلال مجموعة الاتصال الأوكرانية التي تقودها الولايات المتحدة.

ولكن الاعتماد على التنسيق الأميركي أثار القلق في نفوس الحلفاء الأوروبيين من أنه قد يتعثر في حال أعادت الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ يتشككون في دعمه لجهود الحرب الأوكرانية.

ستولتنبرغ: لأوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا (الأناضول)

وقوبل المقترح بمقاومة، وهو ما يرجع في جزء منه إلى تفضيل بعض الحلفاء مواصلة تقديم مساعدات عسكرية خارج إطار الناتو. وهناك سبب آخر، مفاده أن التعهدات التي تتم عبر الناتو قد تكون ملزمة بشكل أقوى.

وهناك تحفظ آخر يتعلق بالشروط التي يجب أن تفرضها دول الناتو بشأن كيفية استخدام أسلحتها من جانب أوكرانيا. ويقدم البعض الأسلحة دون شروط، بينما يؤكد آخرون أنها يجب أن تُستخدم ضد أهداف على الأراضي الأوكرانية.

وبلغت القيمة الإجمالية للدعم المقدم من الحلفاء لأوكرانيا على مدار العامين الماضيين 80 مليار يورو (87 مليار دولار).

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /01.06.2024/
  • خبير عسكري: الغرب لن يسمح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا
  • موسكو تنتقد دولا غربية أذنت باستخدام أسلحتها على الأراضي الروسية
  • تطورات "مرعبة".. الغرب يوافق على استخدام أسلحته بضرب روسيا
  • زاخاروفا: دول "الناتو" سمحت منذ البداية باستخدام أسلحتها ضد روسيا
  • منعا لسقوط خاركيف.. بايدن يمنح كييف ضوءا أخضر لاستخدام أسلحة أمريكية دقيقة
  • منعا لسقوط خاركيف.. بايدن يمنح كييف ضوء أخضر لاستخدام أسلحة أمريكية دقيقة
  • منعا لسقوط خاركيف.. ضوء أخضر أمريكي لاستخدام أوكرانيا أسلحة أمريكية دقيقة
  • روسيا تؤكد استعدادها للرد على جميع تهديدات "الناتو" والاتحاد الأوروبي في أوكرانيا
  • فزغلياد: دول البلطيق والبولنديون يدفعون أوروبا نحو حرب نووية