لجريدة عمان:
2025-06-04@16:40:41 GMT

قائد عظيم تستحقه الأوسمة

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

قائد عظيم تستحقه الأوسمة

لم يكن مفاجئًا أن يمنح البرلمان العربي اليوم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- «وسام القائد» تقديرًا وعرفانًا لجهود جلالته في خدمة القضايا العربية ودعم العمل العربي المشترك، فرغم التحديات الكبيرة الداخلية التي واجهت المرحلة الماضية في سلطنة عُمان خلال جائحة كورونا، وما صاحبها من أزمة مالية كبرى إلا أن مشروع جلالة السلطان المعظم كان أكبر من المسار المحلي، وامتد إلى العالم العربي والإقليم، وساهمت سلطنة عُمان بشكل كبير في إطفاء الكثير من الصراعات أو كبح جماح تمددها إلى العمق العربي لاستنزاف موارده، والنماذج معروفة وجليّة رغم المساحة الزمنية المحدودة منذ وصول جلالة السلطان المعظم إلى عرش عُمان.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإشارة إلى ثيمة «القيادة» عند الحديث عن جلالة السلطان، إن هذه الثيمة صاحبت إدارته للأزمات التي مرّت بها سلطنة عمان والمنطقة، وما زال الجهد مستمرًا في التعامل مع بعض القضايا العالقة في المنطقة العربية والإقليم.. ويمكن في هذا السياق إضافة سياسة جلالة السلطان المعظم في هندسة العلاقات العمانية العربية، والعمانية الدولية بما ينعكس إيجابًا على المصالح المشتركة وبناء شراكات اقتصادية واستثمارية فاعلة تعيد بناء المشهد الاقتصادي في عُمان على أقل تقدير.. أمّا المشروع فإنه ممتد نحو المستقبل ما دامت الأحداث مستمرة وما زالت المنطقة تعيش تحولاتها الكبرى في سياق التحولات العالمية الأكبر. وهذا المشروع الحضاري/ الإنساني هو في الحقيقة مشروع عُمان منذ عقود طويلة وله امتداداته وجذوره، وكل سلطان من سلاطين عُمان العظام يضيف إليه بصمة ويرسخه.. وقد فرضت الجغرافيا وكذلك العمق التاريخي لعُمان بوصفها كيانا حضاريا هذا الدور على عُمان وعليها أن تتحمله بكل تداعياته وهي قادرة بامتياز في ظل قيادة جلالة السلطان المعظم.

وليس غريبًا أن يتم منح جلالة السلطان «وسام القائد» في اليوم نفسه الذي تعلن فيه سلطنة عمان عن تمكنها من تخفيض الدين العام إلى ١٥.١ مليار ريال من دين ناهز ٢٣ مليار ريال عماني في عام ٢٠٢١، وقضية الدين العام وعجز الميزانية كانت أحد أهم التحديات الكبرى في تاريخ نهضة عمان المتجددة والتي استطاعت قيادة جلالة السلطان إدارتها بأسلوب ينمُّ عن كفاءة عالية وحنكة سياسية واقتصادية كبيرة.. وهنا يكمن جوهر من جواهر «القيادة» والرؤية، والأمر نفسه في سياق استرجاع ما حدث في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا في سلطنة عُمان وتداعيات الأزمة المالية وكذلك التحولات الاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الخمس الماضية مضافًا إليها التحولات الكبرى في حركة الإصلاح العامة في سلطنة عمان التي تضمنت إعادة تشكيل البنى والهياكل الداخلية في البلاد، وإدارة مرحلة انتقالية كبرى حدثت في سلطنة عمان منذ يناير ٢٠٢٠ وترسيخ الاستمرارية في المبادئ والقيم العليا للدولة والمجتمع.

إن رؤية العمانيين وتقديرهم لجلالة السلطان وقيادته لدولة بحجم سلطنة عمان وتاريخها ومكانتها الإقليمية والدولية سبقت كل التقديرات العربية والدولية، رغم أهميتها، وقد ساهمت تلك الرؤية وذلك التناغم في نجاح تفاصيل المشروع الكبير الذي يقوده جلالة السلطان المعظم والذي بدأنا -محليًا وإقليميًا- في تلمُّس مفرداته وانعكاساتها الإيجابية. وأثبتت التجارب الحكمة العمانية.. فهنيئًا لعُمان هذه «القيادة» التي وصل وهجها إلى العالم العربي وجماهيره التي رأت أن جلالته يستحق «وسام القيادة» ليس فقط من إدارة البرلمان العربي إنما من كل الجماهير العربية التي يمثلها البرلمان والتي ترى في جلالة السلطان المعظم قائدًا عربيًا يتبنّى قضايا الأمة العربية ويتمسك بمبادئها في وقت ضاعت فيه المبادئ في بحر التحولات السياسية العالمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جلالة السلطان المعظم سلطنة عمان فی سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية يختتم الدورة الـ 56

احتفل معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بختام الدورة السادسة والخمسين، وذلك تحت رعاية الدكتورة أمينة بنت عبدالله البلوشية، مستشارة البحوث والدراسات بوزارة التراث والسياحة.

بدأ الحفل بكلمة للأستاذ عثمان بن موسى السعدي، مساعد مدير المعهد للبرامج التعليمية أكد فيها على رسالة المعهد في نشر اللغة العربية وتعزيز مكانته بوصفه مصدر إشعاع معرفي وجسرا للتواصل الثقافي بين شعوب العالم، كما ثمّن جهود الأساتذة والموظفين والمشرفين وكل الداعمين للبرامج والفعاليات التي يقدمها المعهد.

وعبّر الطالب محمود من جمهورية أوزبكستان في كلمته التي ألقاها نيابة عن زملائه، عن امتنانه لإدارة المعهد على هذه التجربة التعليمية الفريدة، التي جمعت بين تعلم اللغة العربية والانغماس في الثقافة العُمانية.

كما قدمت الطالبة إيمليا من جمهورية ليتوانيا عرضًا شفويًا بعنوان (الاكتئاب الموسمي)، نال إعجاب الحضور، وتفاعلوا مع مضامينه.

كما تخلل الحفل مجموعة من الأفلام المرئية، من بينها فيلم كلمة (عربية قريبة من قلبي) الذي عبّر فيه الطلبة عن أقرب الكلمات العربية إلى وجدانهم، وفيلم نصائح من معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، المتضمن مجموعة من الرسائل التوجيهية من المعلمين.

وفي ختام الحفل، قامت راعية المناسبة بتسليم شهادات اجتياز الدورة إلى جانب شهادات الشكر المقدّمة للشركاء اللغويين تقديرًا لدورهم في إنجاح تجربة التعلم الثقافي واللغوي.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان المعظم يهنِّئ رئيس كوريا المنتخب
  • جلالة السُّلطان المعظّم يتبادل التهاني هاتفيًّا مع رئيس الإمارات والرئيس التركي
  • جلالة السلطان يتبادل التهاني هاتفيا مع عدد من القادة
  • جلالة السُّلطان المعظّم يصدر مرسومين سلطانيين
  • جلالة السلطان يصدر مرسومين سلطانيين
  • جلالة السلطان يؤدي صلاة عيد الأضحى في جامع السلطان قابوس بنزوى
  • جلالة السلطان يصدر مرسوما ساميا
  • الدور العُماني في خدمة اللغة العربية
  • معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية يختتم الدورة الـ 56
  • جلالة السلطان يهنئ رئيس إيطاليا