القضاء الأسترالي يصدر حكمه على مسرب وثائق عن "جرائم حرب أسترالية في أفغانستان"
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
حكم القضاء الأسترالي على محام سابق في الجيش بالسجن 6 سنوات بعد إدانته بـ"تسريب معلومات سرية لوسائل الإعلام حول مزاعم ارتكاب القوات الأسترالية جرائم حرب في أفغانستان".
وعوقب ديفيد ماكبرايد، 60 عاما، خلال محاكمة بالعاصمة كانبرا، بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر، بعد اعترافه بثلاث تهم من بينها "السرقة" و"تسريب وثائق مصنفة على أنها سرية للصحافة".
وأمر القاضي ديفيد موسوب، بأن يقضي ماكبرايد 27 شهرا في السجن قبل النظر في إطلاق سراحه المشروط.
وخلال النطق بالحكم، قال القاضي موسوب، إنه "لم يقبل تفسير ماكبرايد بأنه اعتقد أن المحكمة ستبرئه لأن تصرفاته كانت من أجل الصالح العام".
وأضاف القاضي أن "حجة ماكبرايد بأن شكوكه بتورط مسؤولين بارزين في قوات الدفاع الأسترالية في نشاط إجرامي أجبرته على الكشف عن وثائق سرية لا تعكس الواقع".
وقال نشطاء حقوقيون إن "إدانة ماكبرايد والحكم عليه على مرأى ومسمع من مجرمي الحرب المزعومين الذين ساعد في فضحهم يعكس الافتقار إلى حماية المبلغين عن المخالفات في أستراليا".
من جهته، قال مارك ديفيز، محامي ماكبرايد، إنه "يعتزم استئناف الحكم".
وشكلت وثائق ماكبرايد، أساسا لمسلسل تلفزيوني مكون من سبعة أجزاء أذاعته محطة البث الوطنية الأسترالية (إيه بي سي) عام 2017، تضمن "مزاعم بارتكاب جرائم حرب، من بينها قتل جنود من فوج الخدمة الجوية الأسترالي الخاص رجال وأطفال أفغان غير مسلحين عام 2013".
وداهمت الشرطة مقر القناة التلفزيونية في سيدني عام 2019 بحثا عن أدلة على التسريب، لكنها قررت عدم توجيه اتهامات للصحفيين المسؤولين عن التحقيق.
وخلص تقرير عسكري أسترالي، نشر في عام 2020 إلى أدلة تفيد بأن "القوات الأسترالية قتلت بشكل غير قانوني 39 سجينا ومزارعا ومدنيا أفغانيا".
وأوصى التقرير بإطلاق تحقيق جنائي بحق 19 جنديا استراليا حاليا وسابقا.
يشار إلى أن القوات الأسترالية شاركت في أفغانستان ضمن القوة الدولية التي قادها حلف الناتو هناك، وأشرفت على تدريب قوات الأمن الأفغانية، وحاربت ضد حركة "طالبان" قرابة الـ 20 عاما.
المصدر: "أسوشيتد برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جرائم حرب جرائم ضد الانسانية قضاء فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
إيران تستعين بعصابات لتنفيذ اغتيالات في الخارج وفق وثائق قضائية ..تفاصيل
وأظهرت الوثائق تورط جهات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، خاصة "فيلق القدس"، في التعاون مع شبكات مثل عصابة "لصوص الشرف" و"ملائكة الجحيم" لتنفيذ هذه العمليات، في ظل نفي طهران المتكرر لهذه الاتهامات.
وذكرت "بي بي سي" أن أحد أبرز الأسماء التي وردت مراراً في الوثائق هو ناجي شريفي زندشتي، زعيم عصابة تهريب مخدرات إيرانية، الذي ارتبط اسمه بسلسلة اغتيالات تمت على الأراضي التركية، أبرزها اغتيال سعيد كريميان، مدير قناة تلفزيونية فارسية عام 2017، والمنشق عن الحرس الثوري مسعود مولوي في إسطنبول عام 2019.
وأوضحت التحقيقات، وفقا لـ"بي بي سي"، أن أفرادا من دائرة زندشتي كانوا حاضرين في مواقع تلك الجرائم، مما أثار شكوكاً حول علاقة زندشتي بالمخابرات الإيرانية.
وشدد الصحفي الاستقصائي التركي جنكيز إردينتش، على أن "رجال زندشتي يظهرون مرارا في أماكن اغتيالات خصوم النظام الإيراني"، مضيفا: "ليست هذه المرة الأولى، فهناك دائماً علاقة بين الجريمة المنظمة وأجهزة الاستخبارات".
وأشارت تحقيقات "بي بي سي"، إلى أن زندشتي سبق أن أُدين في إيران بتهريب المخدرات وصدر بحقه حكم بالإعدام، إلا أنه تمكن من الفرار إلى تركيا في ظروف يعتقد أنها جرت بتنسيق مع الاستخبارات الإيرانية.
وقال مصدر مقرب من زندشتي، لم تكشف "بي بي سي" عن هويته لأسباب أمنية، إن "الطريقة الوحيدة لنجاة زندشتي بعد قتل حارس والهروب من حكم بالإعدام، هي أن يكون قد أصبح عميلا للمخابرات".
عام 2020، كشفت لائحة اتهام تركية عن تورط زندشتي في عملية اختطاف المعارض الإيراني حبيب شعب، الذي جرى استدراجه من السويد إلى إسطنبول ثم خُطف إلى طهران حيث أُعدم لاحقاً.
كما كشفت وثائق محكمة أمريكية في ولاية مينيسوتا عام 2021 عن اتصال بين زندشتي وعناصر من عصابة "ملائكة الجحيم"، حيث عرض مبلغ 370 ألف دولار مقابل اغتيال اثنين من المعارضين الإيرانيين في ماريلاند، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي أحبط العملية.
وكشف التحقيق، أن "فيلق القدس" الإيراني شكل وحدة سرية تُعرف بـ"الوحدة 840"، تتولى مهام بناء شبكات لوجستية من أجل تنفيذ اغتيالات في الخارج.
وأدانت محكمة أمريكية في آذار /مارس الماضي، رجلين من عصابة "لصوص الشرف" بالتخطيط لقتل الناشطة الإيرانية الأمريكية مسيح علي نجاد مقابل نصف مليون دولار، حسب "بي بي سي".
وأكد كين ماكالوم، مدير جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية، أن أجهزة الأمن أحبطت منذ عام 2022 ما لا يقل عن "20 تهديداً موثوقاً على صلة بإيران داخل المملكة المتحدة"، كان من بينها مخطط لاستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن، بالإضافة إلى محاولات لاغتيال إعلاميين يعملون في قناة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية.
وقالت المذيعة في "إيران إنترناشيونال" سيما ثابت، التي استهدفت بسيارة مفخخة لم تنفجر، إن السلطات أطلعتها على تفاصيل محاولة اغتيالها، مشيرة إلى أن "العميل المكلّف بالمهمة سأل: كيف تريدونها؟ فأجابوه: بهدوء، كطعنة سكين في مطبخ".
وأعادت "بي بي سي" التذكير باغتيال أربعة معارضين أكراد داخل مطعم في برلين عام 1992 على يد عناصر إيرانية، وهي العملية التي حمّل المدعون الألمان فيها القيادة الإيرانية بأكملها المسؤولية، وصدر إثرها أمر اعتقال دولي بحق وزير الاستخبارات الإيراني آنذاك.
ولفت مات جوكس، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية، إلى أن اعتماد إيران على جماعات الجريمة المنظمة لا يحصنها من التعقب، موضحا أن "هذه الشبكات لا تتحرك بدافع أيديولوجي، مما يسهل اختراقها"، وهو ما اعتبره جزءا من "الاختراق الزاحف" الذي تعمل السلطات البريطانية على إفشاله، حسب "بي بي سي