الأمم المتحدة: هجوم المستوطنين على المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة أمر مروع
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
نيويورك - صفا
وصفت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، هجوم المستوطنين اليهود غير الشرعيين في الضفة الغربية المحتلة على شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة بأنه “أمر مروع”.
جاء ذلك في تصريح لنائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، ردا على سؤال حول هجوم المستوطنين على قافلة مساعدات في الضفة الغربية.
وأفاد حق أنهم في الأمم المتحدة يعارضون هذه الأعمال بشدة، في إشارة إلى أنه لا ينبغي مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية.
وقال بهذا الصدد: “هذا سلوك مروع”، مبينا أنه وفقا للأمم المتحدة فإن المستوطنات غير قانونية وإن المنظمة الأممية تعارضها.
ومساء الاثنين، هاجم مستوطنون إسرائيليون 9 شاحنات مساعدات كانت في طريقها إلى غزة، ونهبوها وأعطبوها وأضرموا النيران في واحدة على الأقل قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وفيما يخص المعلومات الواردة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أفاد حق أن الاشتباكات العنيفة والهجمات البرية بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي مستمرة شرق مدينة رفح ومدينة غزة ومخيم جباليا.
وأوضح أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الفشل في حماية المدنيين وعمليات المساعدات الإنسانية، وشدد على ضرورة حماية المدنيين ومنح الراغبين بالمغادرة بدائل آمنة ووقتا كافيا.
وردا على سؤال بشأن مزاعم الإعلام الإسرائيلي بأن “الأمم المتحدة خفضت عدد الضحايا في غزة إلى النصف”، أشار حق إلى أن ذلك غير صحيح، وأن الأمم المتحدة كانت تستخدم بيانات وزارة الصحة في غزة منذ البداية.
وأضاف أن وزارة الصحة في غزة لم تغير الأرقام، بل غيرت أرقام الفئات كما تم التحديد، مذكرا بأن الأمم المتحدة ليس لديها القدرة على تحديد الأرقام ميدانيا.
وأكد حق أن الأمم المتحدة تعتقد أن الأرقام “موثوقة”.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نحو 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الأناضول
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اعتداءات المستوطنين أن الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الجمعة، أن الأمم المتحدة لديها قرابة 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، في انتظار الحصول على الموافقة لدخول القطاع.
وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس": "الأونروا لديها 6000 شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول"، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلا من إسقاطها جوا.
وأوضح أن الشاحنات "تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات".
وأضاف: "إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية"، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة.
وأشار لازاريني إلى أن "الأمم المتحدة كانت قادرة على إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة يوميا خلال فترة وقف إطلاق النار" في مطلع العام، قبل أن يُعلن انتهاء هذه الفترة بقرار إسرائيلي في 18 مارس.
وأكد أن تلك المساعدات "كانت تصل إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، ومن دون أي انحراف عن وجهتها"، مشددا على أن "أي بديل آخر عن الاستجابة المنسقة بقيادة الأمم المتحدة لم يحقق نتائج مماثلة".
وتابع لازاريني: "دعونا نعود إلى ما كان ينجح واتركونا ننجز عملنا. هذا ما يحتاجه سكان غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب وقف دائم لإطلاق النار".
ومنذ 19 مايو، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أُرسلت إلى غزة، بينما اعتُرضت 1753 شاحنة، "إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة"، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.