"الوباء الصامت".. كيف يؤثر انخفاض التستوستيرون على حياة الرجال؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
وجد باحثون من أستراليا وأوروبا أن خطر الوفاة نتيجة أي سبب صحي يزداد بنسبة 10% لدى الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون (أقل من الحدود الطبيعية).
ولطالما لفت الأطباء الانتباه إلى "الوباء الصامت" الذي يصيب الرجال الذين يعانون من انخفاض شديد في هرمون التستوستيرون (أو ما يسمى بسن اليأس لدى الرجال)، ما يؤدي إلى أعراض منهكة، مثل ضعف الانتصاب والاكتئاب والقلق وزيادة الدهون في الجسم.
والآن، أظهرت مراجعة لـ11 دراسة شملت أكثر من 24000 رجل، كيف يؤثر انخفاض هرمون التستوستيرون على حياة الرجال.
وأوضح فريق البحث أن المعدل الطبيعي لهرمون التستوستيرون لدى الرجال يتراوح بين 300 إلى 1000 نانوغرام لكل ديسيلتر.
ووجد الباحثون أن الرجال الذين لديهم أقل من 213 نانوغرام/ديسيلتر من هرمون التستوستيرون، قد يزيد لديهم خطر الوفاة بسبب أي مشكلة صحية، كما يزيد خطر وفاة الرجال، الذين لديهم أقل من 153 نانوغرام/ديسيلتر، بسبب أمراض القلب.
إقرأ المزيدوأضاف الفريق أن تركيزات هرمون التستوستيرون المنخفضة جدا قد تشير أيضا إلى أن الشخص يعاني من مشكلة صحية أخرى، مثل مرض السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية أو أمراض المناعة الذاتية أو الإفراط في استهلاك الكحول، ما يؤدي إلى ارتفاع خطر الوفاة.
ويعرف التستوستيرون بأنه هرمون جنسي ذكري يتم إنتاجه في الخصيتين، وهو مسؤول عن تطوير والحفاظ على الخصائص الجنسية الذكرية، مثل البروستات والخصيتين والرغبة الجنسية، بالإضافة إلى زيادة كتلة العضلات والعظام ونمو شعر الجسم.
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الرجل يعاني من انخفاض مستوى هذا الهرمون، بما في ذلك تلف الخصيتين أو الغدة النخامية أو السمنة أو الاضطرابات الوراثية أو مرض السكري أو الشيخوخة الطبيعية.
ويمكن أن يعكس علاج التستوستيرون هذه الأعراض جزئيا.
نشرت الدراسة في مجلة حوليات الطب الباطني.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا البحوث الطبية الطب امراض امراض القلب هرمونات هرمون التستوستیرون
إقرأ أيضاً:
أحمد أيوب ومايتي مايورّا يتوجان بسباق همم للجري الجبلي
بركة الموز - علي الذهلي
اختُتمت بنجاح منافسات السباقات الرئيسية لسباق همم للجري الجبلي 2025 في واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية الجبلية في سلطنة عُمان، والتي أُقيمت في ربوع جبال الحجر وسط أجواء تنافسية عالية وتنظيم احترافي، بمشاركة 4500 متسابق ومتسابقة، من بينهم ألف عدّاء محترف يمثلون 68 دولة من مختلف دول العالم. وشهدت منافسات السباق مستويات فنية عالية في مختلف المسافات المعتمدة، عكست الجاهزية التنظيمية والفنية للحدث، والالتزام التام من قبل المشاركين بمعايير السلامة والتعليمات الفنية، إلى جانب الدور البارز الذي قامت به الفرق التطوعية والطبية والأمنية في ضمان سير السباقات بسلاسة وأمان.
نتائج سباق الحجر ألترا (120 كم)
في أطول وأصعب سباقات الحدث، والذي انطلق من ولاية الحمراء مرورًا بالحجر الشرقي والجبل الأخضر وصولًا إلى بركة الموز، تُوجت الإسبانية مايتي مايورّا بالمركز الأول لفئة السيدات بزمن 19:02:45 ساعة، تلتها الصينية وينفي شي، فيما حلّت الروسية تاتيانا فيدوسيفا ثالثة.
وفي فئة الرجال، حقق العدّاء المغربي أحمد أيوب المركز الأول بزمن 14:44:01 ساعة، وجاء الفرنسي فيكتور غيردان ثانيًا، فيما حلّ العُماني صالح السعيدي ثالثًا.
سباق من الوادي للأعالي (60 كم)
أحرزت الفرنسية كلارا ماغنين المركز الأول لفئة السيدات بزمن 08:20:24 ساعة، تلتها البريطانية كلير ستون، ثم جوردانكا بيتروشيفسكا. وفي فئة الرجال، فاز العُماني أمجد الجامودي بالمركز الأول بزمن 05:46:16 ساعة، وجاء الروسي نافيل شايموخامتوف ثانيًا، ثم فلاد إيكسل ثالثًا.
سباق العاصمة التاريخية (35 كم)
وانطلق السباق من قلب سوق نزوى، حيث تُوجت الإيرانية زهرة عاشوري بالمركز الأول لفئة السيدات بزمن 04:54:49 ساعة، تلتها الفرنسية أوريلي برو، ثم البريطانية ليلا نايت. وفي فئة الرجال، فاز المغربي عبدالعزيز أهنيدة بالمركز الأول بزمن 03:09:19 ساعة، وجاء العُماني يوسف الصبيحي ثانيًا، والعُماني يوسف الناعبي ثالثًا.
سباق المغامرة (20 كم)
أحرزت الأمريكية ليلي ويليس المركز الأول لفئة السيدات بزمن 02:10:32 ساعة، تلتها الفرنسية في فالفكنس، ثم الهندية ديفيا ريدي. وفي فئة الرجال، فاز العُماني سالم الفلاحي بزمن 01:51:48 ساعة، تلاه الفرنسي هكتور شان ثانيًا، والعُماني الأزهر الهطالي ثالثًا.
مسارات متنوعة
وأقيمت النسخة السادسة على مدى يومين عبر مسارات متعددة امتدت في ولايات الحمراء، وإزكي، والجبل الأخضر، وبركة الموز، وشملت سباقات لمسافات 120، و55، و35، و20، و10، و5 كيلومترات، إضافة إلى سباقات الأطفال لمسافات 1، و2، و4 كيلومترات، في إطار يهدف إلى ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة بين مختلف الفئات العمرية.
وأُقيم حفل ختام السباق تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر بن سعيد العوفي وزير الطاقة والمعادن، حيث جرى تتويج الفائزين وتكريم الجهات الداعمة والمتطوعين. وأسهمت محافظة الداخلية، ووزارة التراث والسياحة، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب بدور محوري في إنجاح الحدث، إلى جانب الدعم الأمني واللوجستي من الجيش السلطاني العُماني وسلاح الجو السلطاني العُماني وشرطة عُمان السلطانية، فيما تولت وزارة الصحة الجوانب الطبية.
كما شاركت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إيصال رسالة عُمان في السلام والتسامح، وأسهمت الجمعية السلطانية لهواة اللاسلكي في تأمين الاتصالات، إلى جانب دور كشافة ومرشدات عُمان وجامعة نزوى في التنظيم والإسناد الميداني. وبرز دعم الشركات الوطنية، وفي مقدمتها أوكسي عُمان وتنمية نفط عُمان والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال وصحار ألمنيوم.
إشادات رسمية
وأكد سعادة أحمد بن ناصر العبري، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى ورئيس مجلس إدارة فريق همم، أن الإقبال الدولي المتزايد يعكس السمعة العالمية التي اكتسبها السباق، مشيرًا إلى اختيار الفريق منظمًا رسميًا للسباق 2026 كتتويج لمسيرة العمل المتواصل.
من جانبه، أوضح محمد بن سعود الريامي، رئيس فريق همم، أن رضا المشاركين هذا العام كان دافعًا لتقديم تجربة تنظيمية استثنائية، مؤكدًا جاهزية سلطنة عُمان لاستضافة فعاليات رياضية دولية كبرى.
وأشار حمد بن حمود الفهدي، المشرف العام على التجهيزات، إلى أن الاستعدادات التشغيلية سبقت موعد السباق بأشهر، فيما أكد أحمد بن زاهر الفهدي، مدير عام المسارات، أن تنوع تضاريس المسارات منح العدّائين تجربة غنية وآمنة.
وتؤكد اللجنة المنظمة أن سباق همم للجري الجبلي يواصل ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الفعاليات الجبلية في المنطقة، بما يحمله من قيمة رياضية وسياحية، وإسهامه في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية لسلطنة عُمان، تمهيدًا لانطلاق 2026.