القربي: الحل السياسي في اليمن معلق مع نذر التصعيد العسكري
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد القيادي المؤتمري ووزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي، أن الحل السياسي للأزمة اليمنية، معلق مع نذر التصعيد العسكري، في البلاد.
وقال القربي في تغريدة على منصة إكس: "بعد إحاطة المبعوث إلى مجلس الأمن وما جاء في مداولات أعضائه يتضح أن الحل السياسي معلق مع نذر التصعيد العسكري".
وأضاف: "المبعوث يواجه تباين في مواقف الدول دائمة العضوية خاصة تلميح بعضها بأن الحل لن يمر طالما استمر تهديد الملاحة".
وأشار إلى أن "الخوف من ربط الحل بأزمات الاقليم مما يعود بنا إلى نقطة الصفر".
ويوم أمس، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن تصعيد جماعة الحوثي ومهاجمتها لمحافظة مأرب، قد تفقد فرص الحل السياسي للأزمة في اليمن الغارق بالصراع منذ تسع سنوات.
وعبر غروندبرغ في إحاطة جديدة قدمها لمجلس الأمن من العاصمة المؤقتة عدن، عبر تقنية الإتصال المرئي، عن قلقه إزاء استمرار الأنشطة العسكرية، مثل القصف ونيران القناصة والاشتباكات المتفرقة والهجمات بطائرات دون طيار وتحركات القوات، في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز.
كما عبر المبعوث الأممي عن قلقه إزاء تهديدات الأطراف بالعودة إلى الحرب، بما في ذلك تصريحات وأفعال جماعة الحوثي فيما يخص مأرب، مؤكدا أن "زيادة العنف لن تكون حلاً للنزاع؛ بل ستفاقم من المعاناة التي نشهدها اليوم وقد تفقدنا فرصة التوصل إلى تسوية سياسية".
ودعا غروندبرغ، الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وخطابهم خلال هذه المرحلة الهشة.
وأوضح المبعوث الأممي أن الأوضاع الإقليمية تزيد من تعقيد قدرات الأمم المتحدة في تحقيق تقديم بجهود إحلال السلام في اليمن، داعيا لوقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في البحر الأحمر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: القربي غروندبرغ مجلس الأمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الحل السیاسی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل في مرمى الانتقادات الأوروبية.. الحصار الإنساني بغزة عار
تتواصل الانتقادات الدولية تجاه إسرائيل بسبب منعها لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إضافة إلى مشاهد المعاناة والحرمان التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع، في حين تستمر إسرائيل بعرقلة مرور شاحنات المساعدات.
وذكر وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو أن الصور من قطاع غزة تثير الغضب، وأن الحصار الإنساني عار، وتجويع السكان عمدا جريمة حرب.
من جهتها، استدعت الخارجية السويدية السفير الإسرائيلي في ستوكهولم للمرة الثانية خلال 24 ساعة لتجديد التأكيد على ضرورة أن تضمن الحكومة الإسرائيلية بشكل فوري، ودون عوائق، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت الخارجية السويدية إن منع دخول الغذاء والمساعدات إلى المدنيين أمر لا يمكن تبريره، وإن ما يحدث حاليا يمثل أسوأ وضع إنساني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2003.
بدوره، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، إنه يشعر بقلق عميق إزاء تكثيف الجيش الإسرائيلي لأنشطته في قطاع غزة، وبالرعب إزاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها المدنيون في القطاع.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مدينة توركو الفنلندية مع رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو، أكد المستشار ميرتس أنهم يواصلون الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود دون أي استثناءات، لكنهم يشعرون بالقلق أيضا بشأن الوضع في غزة.
إعلانوأضاف "لا تناقض في القول إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تكثيف الجيش الإسرائيلي لأنشطته العسكرية في غزة، وبالوقت نفسه نشعر بالرعب إزاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها السكان المدنيون هناك".
وأوضح أنهم في حوار وثيق مع الحكومة الإسرائيلية، ويطلبون منها السماح بدخول المساعدات الإنسانية وضمان الأمن الغذائي وضمان إمدادات المياه والغذاء للسكان في غزة.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه يجب أن تتوقف الإبادة الجماعية والمأساة الإنسانية في غزة حالا، وإلا فإن من المستحيل منع الفوضى التي ستعم إسرائيل أيضا.
وأضاف فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن على المجتمع الدولي أن يبذل ما بوسعه من جهد للنجاح مجددا في الاختبار الذي رسب فيه.
كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي تستهدف البنية التحتية المدنية، أمر مرفوض بشدة.
وقالت إن دعم المفوضية الأوروبية لحقّ إسرائيل في الأمن والدفاع عن النفس مستمر، لكنّ التصعيد واستخدام القوة بشكل غير متناسب ضدّ المدنيين لا يمكن تبريره بموجب القانون الإنساني والدولي.
وأطلق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل على خلفية الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان في غزة، بعدما أيدت 17 من دوله الـ27 الخطوة.
دعم إغاثة القطاعفي السياق ذاته، دعت السعودية إلى "تضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة"، وفق ما أفاد به وزير الخارجية فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، في كلمة ألقاها خلال قمة خليجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وجدد ابن فرحان "تأكيد المملكة على الالتزام بحل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
إعلانودعا إلى "تضافر الجهود الدولية لتعزيز السلام، ودعم الإغاثة الإنسانية في غزة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال معالجة التوترات السياسية والإنسانية بشكل شامل".
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.