إطلاق وقف الرعاية الصحية في أبوظبي بقيمة مليار درهم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
يختتم أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، فعالياته، اليوم الأربعاء، والتي استمرت على مدار 3 أيام في العاصمة أبوظبي تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية»، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
أطلقت أوقاف أبوظبي (هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر) ودائرة الصحة – أبوظبي، وقف الرعاية الصحية بقيمة مليار درهم، على مدى خمس سنوات، بهدف تعزيز العمل الخيري لتلبية حاجات الرعاية الصحية المتخصصة، وستكون أوقاف أبوظبي واحدة من المساهمين الأساسيين مع التزامها بقيمة 50 مليون درهم في الوقف، وسوف تشجّع المؤسسات وقطاعات المجتمع على الانضمام إلى تعزيز إمكانات هذا الوقف لضمان التمويل المستدام والمستمر، انطلاقاً من أهمية التأثير الاجتماعي للرعاية الصحية.
ويأتي هذا الإعلان عن الوقف خلال النسخة الافتتاحية لأسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024، الذي تستضيفه الدائرة.
وقال منصور المنصوري: «يقوم أحد أهداف أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، على جعل تمتع كل المجتمعات بالرعاية الصحية عالية الجودة أولوية عالمية، وتمثّل الشراكات، كمثل هذه التي نعلن عنها اليوم، خطوة فعلية وملموسة نحو تحقيق هذه الأهداف».
وقال عبد الحميد سعيد: «يمثّل هذا الإعلان محطة محورية في قطاع الأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، نحن نطلق سبقاً استثنائياً يشير إلى القوة التي يمكن أن يخلقها المجتمع إذا ما توحّدت الجهود».
وقالت الدكتورة نورة الغيثي: «نحن سعداء بالإعلان عن وقف الرعاية الصحية في أبوظبي، ونرحب بجميع شركائنا في هذه الخطوة الأولى نحو التزام طويل الأجل لحلول التمويل المنتظمة والمستديمة».
وقال فهد القاسم: «إنّ مساهمتنا في وقف الرعاية الصحية تنبع من تمسّكنا بمبادئ ومعتقدات الهيئة، مع التركيز على تنمية القيم الوقفية وتعزيز مفهوم الوقف كمحفّز للاستدامة».
كما أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي، وبالتعاون مع مجموعة «M42»، تأسيس البنك الحيوي في أبوظبي الذي يستهلّ أعماله بإطلاق بنك دم الحبل السري الهجين الأكبر في المنطقة.
تهدف الخطوة لترسيخ مكانة الإمارة وجهة رائدة لعلوم الحياة، وتقليل أوقات الانتظار للعلاج وتيسير سبل وصول المرضى للعلاج، وتحسين معدلات شفائهم من المرض وتخفيف العبء الاقتصادي عن الحكومات.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي، وكيلة دائرة الصحة إن إطلاق البنك الحيوي في أبوظبي يهدف إلى تحقيق التميز في مجال البنوك الحيوية في المنطقة، وسيسهم في جمع ثروة من البيانات البيولوجية والطبية التي ستحفّز على تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية وتسريع التوصل إلى اكتشافات دوائية، وتعزيز قدرة الإمارة على إيجاد حلول للتحديات الصحية المحلية والعالمية.
وبقدرة كبيرة تمكنه من تخزين 100 ألف عيّنة من دم الحبل السري، و5 ملايين عيّنة بشرية سيخلق البنك الحيوي مجموعة متنوعة من البيانات التي يمكن أن توفر عيّنات جاهزة من الخلايا الجذعية المكونة للدم، والأكثر توافقاً في العالم.
ويتخذ البنك مركز «أوميكس» للتميز لدى «M42» مقراً له وهو مزود بتقنيات سباقة مؤتمتة، وأفضل بنية تحتية لتخزين العيّنات الحيوية بسلامة وأمان، ليكون قادراً على توفيرها بسهولة لأغراض البحوث والعلاج لمدة 30 عاماً.
وأكد أشيش كوشي، رئيس العمليات التشغيلية للمجموعة أن إطلاق البنك ينطوي على إمكانات كبيرة لتطوير الطب التجديدي والمساعدة في علاج الأمراض النادرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الرعاية الصحية أبوظبي وقف الرعایة الصحیة للرعایة الصحیة فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
قال مسئولون كبار في الأمم المتحدة للمساعدات اليوم الجمعة، إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا يواجهون خطر الموت من الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم الدولي.
وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن إيديم ووسورنو، التي ترأس العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) - اختتمت زيارتها إلى البلاد، وقالت إنها "يمكن أن تشعر بزخم التغيير" على الأرض بعد سنوات من المعاناة والمشقة في ظل نظام الأسد التي انتهت بإسقاطه في ديسمبر الماضي.. لكن التحديات الهائلة لا تزال قائمة حيث يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدة الإنسانية والحماية، والاحتياجات "مذهلة".
ولفتت ووسورنو - من غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا يقع على الجانب الآخر من الحدود السورية - إلى "اتجاه مشجع للعودة" منذ ديسمبر الماضي.. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، وعاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة.
ونبهت إلى انعدام الأمن، وانتشار المنازل المتضررة، ونقص مستوى الخدمات، وفرص سبل العيش، وتهديد الذخائر غير المنفجرة.. وفي حين تراجع مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قالت ووسورنو، إن التوترات المحلية والاشتباكات لا تزال مصدر قلق كبير.
بدوره، قال الدكتور الطاف موساني، مدير حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف تشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، مشيرا إلى وقوع 909 إصابات على الأقل بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ ديسمبر 2024، بما في ذلك حوالي 400 وفاة - أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح أن الأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة اشتباه بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها.. وقال: "هذا بشكل خاص في اللاذقية وحلب، خاصة حول مخيمات النازحين.. ونعلم أنه عندما تنتشر الكوليرا في المخيمات، يمكن أن تكون بمثابة حريق هائل، مما يزيد من معدل الإصابة والوفيات".
وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا علقت عملياتها منذ سبتمبر 2024 بسبب التخفيضات المالية، والتي نشهدها عالميًا ولكنها واضحة حقًا في سوريا.
وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم لا يتلقون العلاج.. وقال: نحتاج إلى أن نكون قادرين على مراقبة هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال.
ويعاني التمويل للعملية الإنسانية في سوريا بالفعل من نقص حاد، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس قسم التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجام، لمجلس الأمن إنه من أصل ملياري دولار المطلوبة للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى ثمانية ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً من يناير إلى يونيو 2025، لم يتم تلقي سوى 10%.
وتواجه المرافق الصحية المتعثرة في البلاد نقصًا في العمالة الماهرة والمعدات، حسبما قال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية. وقد دفعت الحرب حوالي 50 إلى 70% من القوى العاملة في مجال الصحة إلى مغادرة البلاد بحثًا عن فرص أخرى، والبنية التحتية الصحية في حاجة ماسة إلى الاستثمار.