«الصحة» تعلن إطلاق المؤتمر العلمي السنوي لنظم الغذاء لمواجهة التحديات الصحية
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع ملف التغذية على رأس أولوياتها، باعتباره ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري القادر على العطاء والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الرابع للمعهد القومي للتغذية، التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، المنعقد تحت شعار «تحويل نظم الغذاء والتغذية لمواجهة التحديات الصحية»، صباح الثلاثاء، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ولمدة يومين، بمشاركة خبراء أجانب ومديري المعاهد التعليمية ولفيف من الأطباء، بهدف مناقشة أحدث الاستراتيجيات العالمية المتعلقة بالغذاء الصحي السليم.
وشددت نائب الوزير على أهمية الألف يوم الذهبية من عمر الإنسان، باعتبارها المرحلة الحاسمة التي تبدأ فيها عملية الاستثمار في حياته قبل ولادته، مشيرة إلى أن 95% من التنشئة التغذوية والبدنية والنفسية تبدأ في هذه المراحل المبكرة، ما يستلزم رفع الوعي الصحي داخل الأسر المصرية بأهمية التنشئة الغذائية السليمة، بما يساهم في إعداد أجيال قادرة على التنافس والإنتاج.
وأضافت الألفي أن التغذية ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر كافة جهات الدولة المصرية وكل أسرة، موضحة أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت لمخرجات قمة الأمم المتحدة لنظم الغذاء عام 2021، حيث أطلقت الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025 - 2030، إلى جانب خارطة طريق وطنية تهدف إلى خفض معدلات السمنة والأنيميا بحلول 2030، في إطار تكامل الجهود مع المبادرات الرئاسية لضمان صحة المواطن.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتأسيس نظم غذائية أكثر مرونة وعدالة واستدامة، مؤكدًا أهمية تكاتف كافة الجهود وتكامل التخصصات لمواجهة التحديات الصحية وعلى رأسها السمنة، التي تُعد من أكبر التحديات الصحية الراهنة، والتي لا تقتصر آثارها على الفرد فحسب، بل تمتد لتؤثر على النظم الصحية والاقتصاد الوطني وجودة الحياة والاستدامة المجتمعية.
وشدد عبد الغفار على التزام الهيئة الكامل بدعم جهود وزارة الصحة وتوفير الأدوات اللازمة لتحويل الغذاء والتغذية إلى أدوات فاعلة في مواجهة التحديات الصحية، بما يساهم في تأسيس مستقبل يتمتع فيه الأجيال بالصحة والاستقرار البيئي.
وأشارت الدكتورة سحر خيري، مدير المعهد القومي للتغذية ورئيس المؤتمر، إلى أن مؤتمر هذا العام يشكل منصة علمية مهمة من خلال الجلسات النظرية والعملية التي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة، والوصول إلى توصيات عملية تدفع نحو التحول إلى نظم غذائية مستدامة وعادلة.
وأشاد جان بيير، ممثل برنامج الأغذية العالمي في مصر، بجهود الدولة المصرية في تطوير أنظمتها الصحية وتقديم الرعاية الصحية الشاملة لمواطنيها منذ مراحل مبكرة من العمر، مؤكدًا حرص المنظمة على التعاون مع مصر لتقديم البرامج التي من شأنها مواجهة التحديات الصحية، وفي مقدمتها القضاء على السمنة وآثارها الصحية الممتدة.
كما أعربت ناتاليا ويندر روسي، ممثلة منظمة «يونيسف» في مصر، عن تقديرها لاهتمام الدولة المصرية بالدور التوعوي والحملات التثقيفية المجتمعية التي تركز على التنشئة الغذائية والوقاية والتشخيص المبكر وتعزيز أنماط الحياة الصحية، مؤكدة أن تكاتف المؤسسات المحلية والدولية يساهم في بناء مجتمعات صحية قادرة على التنافس.
وفي ختام المؤتمر، تم تكريم الدكتورة عبلة الألفي وعدد من قيادات ومسؤولي المستشفيات والمعاهد التعليمية تقديرًا لجهودهم المبذولة في الارتقاء بالملف الصحي والتغذوي.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، تم تفعيل «المطبخ التعليمي» الذي يستهدف تقديم شروحات حول أساسيات التغذية الصحية منذ الصغر، والتعرف على المكونات الغذائية والأدوات الأساسية التي يجب تأسيسها داخل البيوت المصرية، بهدف خلق بيئة صحية تساهم في تنشئة أجيال قوية وقادرة على المشاركة في بناء المجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة وزير الصحة نائب وزير الصحة مبادرة وزارة الصحة التحدیات الصحیة الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
سدرة للطب في قطر يستضيف المؤتمر السنوي الخامس لعلوم الأعصاب للأطفال
يستضيف سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، مؤتمره السنوي الخامس لعلوم الأعصاب للأطفال، خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر 2025، في العاصمة القطرية الدوحة.
وسيجمع المؤتمر هذا العام نخبة من الخبراء في مجالات طب أعصاب الأطفال، وجراحة الأعصاب، والعناية العصبية الحرجة، والوراثة العصبية، والتصوير العصبي، وغيرها من التخصصات ذات الصلة، على مدى ثلاثة أيام من التبادل العلمي، والتجارب السريرية، وبناء شبكات التعاون، وذلك وفقا بيان صادر عن سدرة للطب وصل اليوم الجزيرة صحة.
ويتضمن البرنامج محاضرات رئيسية وجلسات عامة، ومناقشات قائمة على الحالات، وحوارات تفاعلية. كما سيستكشف المشاركون أحدث التطورات في البحوث الانتقالية، والعلاجات الدقيقة، والتصوير المتقدم، والجراحة طفيفة التوغل، والتشخيصات المعتمدة على البيانات، إضافة إلى نماذج الرعاية متعددة التخصصات.
رئيسا المؤتمر، الدكتورة رُبى بنيني، المدير الطبي لمختبر التشخيص العصبي، والدكتور خالد الخرازي، كبير أطباء بقسم جراحة الأعصاب للأطفال في سدرة للطب، قالا: "هدفنا من المؤتمر هو الربط بين الاكتشاف العلمي والأثر السريري الواقعي. نحن نجمع بين خبراء يدفعون حدود المعرفة في فهم وظائف الدماغ وأمراضه لدى الأطفال، من علم الوراثة إلى التصوير العصبي والعلاجات الموجهة. أبحاث كانت تُعد نظرية في الماضي أصبحت تُسهم اليوم في تشكيل طرق العلاج، وهذا المؤتمر يوفر المنصة المثالية لترجمة هذه الاكتشافات إلى رعاية أفضل للأطفال في المنطقة."
ومن الجدير بالذكر، أن مؤتمر علوم الأعصاب للأطفال لهذا العام، سيقدم برنامجاً شاملاً يُسلّط الضوء على أحدث الاكتشافات في تشخيص وعلاج وإدارة الاضطرابات العصبية وجراحة الأعصاب المعقدة لدى الأطفال، بدءاً من استكشاف علم الأوبئة وآليات الأمراض العصبية، وصولاً إلى عرض أحدث الأبحاث، وابتكارات الذكاء الاصطناعي، ونماذج الرعاية التحويلية.
إعلانوفي هذا السياق، أعضاء اللجنة العلمية لمؤتمر علوم الأعصاب للأطفال 2025، الدكتور حسام كيالي، كبير أطباء أعصاب الأطفال، ومدير برنامج الصرع الشامل، والدكتور إيان بوبل، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في سدرة للطب، قالا: "يشهد مجال جراحة أعصاب الأطفال تطوراً مذهلاً، مع إدخال تقنيات مثل التصوير أثناء العمليات، والملاحة العصبية، والإجراءات طفيفة التوغل التي أحدثت تحسناً كبيراً في نتائج المرضى. نحن فخورون بالأثر الذي حققه مؤتمر علوم الأعصاب للأطفال على مرّ السنوات، بينما يواصل مواكبة أحدث الممارسات والتقنيات والاتجاهات في مجال علوم الأعصاب للأطفال. وفي مؤتمر هذا العام، نسعى إلى إظهار كيف أن هذه التطورات، إلى جانب التعاون بين الجراحين والباحثين والتقنيين، تعيد تعريف ما يمكن تحقيقه داخل غرفة العمليات وخارجها."
ويعكس المؤتمر السنوي رسالة سدرة للطب الأوسع، في تعزيز التميز في الرعاية السريرية والبحث والتعليم. ومن خلال استضافة نسخة هذا العام، يؤكد المستشفى ريادته في مجال علوم أعصاب الأطفال، والتزامه بترسيخ مكانة دولة قطر كمركز إقليمي للابتكار الطبي والتعاون العلمي.
هذا وسيُنظم مؤتمر علوم الأعصاب للأطفال بالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة، من بينها: مستشفى الأطفال الوطني (Children’s National Hospital)، ومستشفى SJD برشلونة، ومستشفى الأطفال في لوس أنجلوس (Children’s Hospital Los Angeles)، وكلية وايل كورنيل للطب – قطر (Weill Cornell Medicine, Qatar).