تعيين سفير إيران السابق في العراق بمنصب منسق العمليات لفيلق القدس
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أفادت وسائل اعلام إيرانية، اليوم الاربعاء (15 آيار 2024)، بتعيين سفير إيران السابق في العراق العميد "إيرج مسجدي"، بمنصب منسق شؤون العمليات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري، ان "الحرس عين مسجدي بمنصب نائب منسق شؤون العمليات في فيلق القدس بدلاً من العميد محمد هادي حاج رحيمي".
وقتل العميد حاج رحيمي جراء هجوم إسرائيلي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الماضي، عندما كان يحضر اجتماعاً مع ستة مستشارين للحرس الثوري من بينهم قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان العميد محمد رضا زاهدي.
والعميد زاهدي تولى منصب نائب شؤون العمليات في فيلق القدس منتصف يونيو/حزيران 2021، وقد توجه إلى سوريا بمهمة أمنية وعسكرية.
وإيرج مسجدي هو ضابط كبير في فيلق القدس ومن المحاربين القدامى في الحرب العراقية الإيرانية كما أنه كان يتولى منصب مستشار قائد فيلق القدس في عهد الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة قرب مطار بغداد الدولي في 3 من يناير/كانون الثاني 2020.
وكان مسجدي في حادثة الاغتيال سفير إيران لدى بغداد، وقد تولى هذا المنصب منذ يناير/كانون الثاني 2017، وانتهت مهمته في 11 أبريل ، كما كان رئيسًا لمقر معسكر رمضان، الذي كان يعتبر أول معسكر خارجي للحرس الثوري، وتولى منصب مستشار قائد فيلق القدس الحالي الجنرال إسماعيل قاآني في عام 2022.
وأعلنت وزارة الخزانة الامريكية، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في بيان لها، أنها وضعت سفير إيران لدى العراق إيرج مسجدي على قائمة عقوباتها.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين إن الجمهورية الإسلامية تعين أعضاء في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سفراء لدى دول المنطقة من أجل تعزيز خططها المزعزعة للاستقرار في الخارج، الأمر الذي يهدد أمن وسيادة العراق.
وأضاف "أن الولايات المتحدة تواصل استخدام كل الأدوات والصلاحيات المتاحة لاستهداف جهود الحكومة الإيرانية ومسؤولي فيلق القدس الذين يعتزمون التدخل في شؤون الدول المستقلة، بما في ذلك التأثير على الانتخابات الأمريكية".
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، إن إيرج مسجدي هو جنرال في الحرس الثوري الإيراني مسؤول عن توجيه ودعم الجماعات التي قتلت وجرحت القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی فیلق القدس للحرس الثوری سفیر إیران
إقرأ أيضاً:
محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تبرز دلالات تأكيد محمد جواد ظريف أنّ فصائل المقاومة في المنطقة لاسيما في العراق لا تتحرك بوصفها أذرعًا لإيران، بل كقوى محلية تنبع شرعيتها من مواجهة الاحتلال على أراضيها، في موقف يقدّمه وزير الخارجية الإيراني الأسبق بوصفه تفنيدًا لسرديات إقليمية ودولية تربط بين نشاط تلك الفصائل ومصالح طهران المباشرة.
ومن جانب آخر يشرح ظريف، خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية في زمن الحرب على هامش معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، أنّ إيران تكبدت أثمانًا سياسية واقتصادية باهظة نتيجة هذا الدعم، مؤكدًا أن ما يُوصف بـوكلاء إيران لم يطلقوا رصاصة واحدة على مدى 45 عامًا لخدمة مصالحها، بل قاتلوا من أجل أراضيهم وحرياتهم، معتبرًا أنّ المقاومة تنشأ بصورة طبيعية من سياقات الاحتلال والقمع، وأن دعم بلاده لها لا يعني احتواءها أو القدرة على إنهائها.
وتشير تصريحات ظريف إلى محاولة إعادة صياغة العلاقة بين طهران والفصائل الإقليمية في إطار مفهوم التكلفة والالتزام، لا الوصاية أو التوجيه، مع تسليط الضوء على ما يراه الوزير الأسبق دورًا ممتدًا لبلاده في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يقول إن إيران قدمت لها دعمًا يفوق ما قدمته دول عربية، في إشارة تعكس رغبة طهران في تثبيت سردية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الصراع.
وأيضًا يلفت ظريف، في سياق حديثه عن مستقبل المنطقة، إلى أنّ بلاده لا تبحث عن هيمنة، بل عن “منطقة قوية” تستند إلى دول قادرة على حماية نفسها، من العراق إلى السعودية، مشددًا على أنّ إيران راضية بحدودها وجغرافيتها وتطمح إلى العيش بين محيط من “الأصدقاء والإخوة”، في خطاب يعكس تصورًا لتوازن إقليمي يقوم على الشراكات لا على مراكز النفوذ.
ويواصل الوزير الأسبق استحضار المبادرات الإقليمية التي طرحتها إيران، من بينها مبادرة مودّة للحوار الإسلامي، ومبادرة منارة للتعاون في استخدام الطاقة النووية السلمية، باعتبارهما إطارين لحلحلة الأزمات الممتدة، مع تأكيده أنّ جذر المشكلات يبقى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيد إنتاج توترات الشرق الأوسط وفق تعبيره.
وعلى صعيد أوسع تتقاطع هذه الرسائل مع نقاشات دبلوماسية وإعلامية عربية عن مآلات الحرب في غزة وتمدد الصراع في الإقليم، إذ تتفاعل على المنصات الرقمية تدوينات تربط بين خطاب ظريف ومحاولات إعادة ضبط صورة إيران إقليميًا، وسط سجالات حول دور طهران وحدود نفوذها، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب الذي تفرضه دورة الصراع المتجددة في الشرق الأوسط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts