رصدت مركبة جونو القمر الخامس بعيد المنال لكوكب المشتري وهو يعبر البقعة الحمراء العظيمة للكوكب العملاق، ما يمنح علماء الفلك رؤية نادرة لهذا القمر الصغير المثير للاهتمام.

ويمثل "أمالثيا" خامس قمر يتم اكتشافه لكوكب المشتري، وهو أيضا خامس أكبر أقمار الكوكب المعروفة البالغ عددها 95 قمرا.

You hear a lot about Europa, Io, Ganymede.

..but what about Jupiter's other moons?

The #JunoMission captured the tiny potato-shaped moon Amalthea. At the time the first image was taken, Juno was about 165,000 miles (265,000 km) above Jupiter’s cloud tops. https://t.co/KWHnuP54pYpic.twitter.com/2KWiAaMEyB

— NASA JPL (@NASAJPL) May 14, 2024

وتم العثور عليه في عام 1892 من قبل عالم الفلك الأمريكي إدوارد إيمرسون بارنارد، والذي اكتشف أيضا نجم بارنارد، بالإضافة إلى مجموعة من السدم المظلمة.

وعلى الرغم من كونه خامس أكبر قمر لكوكب المشتري، فإن "أمالثيا" له أبعاد متواضعة إلى حد ما، حيث أن شكله غير منتظم مثل حبة البطاطا، ويمتد محورها الطويل على مسافة 250 كم (155 ميلا فقط)، وتمتد أضيق نقطة فيها على مسافة 128 كم (79 ميلا فقط).

Hi there, mini-moon: Our #JunoMission recently caught a glimpse of the relatively tiny moon Amalthea above Jupiter's cloud tops. https://t.co/LURmWA41TKpic.twitter.com/UxlsKfI8sG

— NASA Solar System (@NASASolarSystem) May 13, 2024

واستنتجت قياسات الجاذبية التي أجرتها مركبة غاليليو الفضائية التابعة لناسا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أن "أمالثيا" ليست أكثر من مجرد كومة من الأنقاض الغير متماسكة بدلا من الصخور الصلبة.

إقرأ المزيد علماء الفلك يحسبون وقت بدء هجرة المشتري في النظام الشمسي

والآن، تجسس جونو على "أمالثيا" للمرة الأولى، خلال تحليق المركبة الفضائية التاسع والخمسين بالقرب من كوكب المشتري، والذي حدث في 7 مارس من هذا العام.

ورصدت مركبة جونو "أمالثيا" كبقعة سوداء صغيرة تستقر أولا أمام أحد أحزمة السحب الداكنة لكوكب المشتري، ثم تعبر البقعة الحمراء العظيمة، وهي عاصفة ضخمة يبلغ عرضها حاليا 12500 كم (7767 ميلا)، بينما تم تصوير "أمالثيا" الصغير على ارتفاع 181 ألف كم (112500 ميلا) فوق قمم سحب كوكب المشتري.

وفي الواقع، يمتلك "أمالثيا" ثالث أقصر مدار لأي من أقمار المشتري، حيث يدور حول الكوكب العملاق كل 0.5 يوم أرضي.

وتُظهر الصور القريبة لـ"أمالثيا" التي التقطتها مركبات "فوياجر 1" و"فوياجر 2" التابعة لناسا ومركبة غاليليو الفضائية العديد من النقاط المضيئة والحفر على القمر الصغير، بالإضافة إلى مدى احمرار سطحه بشكل غامض.

وفي الواقع، "أمالثيا" هو الجسم الأكثر احمرارا في النظام الشمسي. وما تزال هوية هذا اللون الأحمر مجهولة، لكن أحد الاحتمالات هو أنه ناتج عن كبريت قذفته براكين آيو وشق طريقه عبر الفضاء إلى "أمالثيا" المجاورة.

وهناك لغز أعمق في "أمالثيا"، حيث أنه ينبعث منه حرارة أكثر بقليل مما يتلقاه من الشمس. ومن هنا يطرح سؤال من أين يحصل قمر صغير مثل "أمالثيا" على هذه الطاقة الإضافية؟.

ومهما كانت الإجابة على هذا السؤال، فإنها ستضاف إلى الميزات العديدة المثيرة للاهتمام لهذا القمر الذي غالبا ما يُنسى بجانب أشقائه الأكبر حجما (آيو، أوروبا، غانيميد وكاليستو).

المصدر: سبيس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء النظام الشمسي قمر كواكب مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA لکوکب المشتری

إقرأ أيضاً:

الصين تبتكر نوعا من الطوب لاستخدامه على القمر.. ما مميزاته؟

في خطوة تاريخية كبيرة نحو استكشاف الفضاء، كشف علماء صينيون عن ابتكار قد يغير وجه الفضاء للأبد؛ إذ جرى تطوير نوع جديد من الطوب، أُطلق عليه «طوب تربة القمر»، مصمم خصيصًا لتحمل الظروف القاسية لسطح القمر بهدف بناء أول قاعدة بشرية دائمة هناك.

ابتكار طوب تربة القمر

ويأتي هذا الإنجاز الصيني في ظل سباق فضائي متجدد؛ إذ تسعى الدول الكبرى إلى ترسيخ وجودها على القمر والاستفادة من موارده الغنية، كما تأتي هذه الخطوة بعد نجاح العملاق الآسيوي في هبوط مسبار على الجانب المظلم من القمر وجلب عينات قيمة من تربته.

طوب خارق لتحمل الظروف القمرية القاسية

ويتميز طوب تربة القمر بخصائص فريدة تمكنه من الصمود في بيئة القمر القاسية؛ إذ يمتلك قوة ضغط تفوق قوة الطوب التقليدي بثلاثة أضعاف، ما يجعله قادرًا على تحمل أوزان هائلة، كما أنه مصمم لتحمل الإشعاع الكوني العالي، وهو أحد التحديات الرئيسية لبناء أي هيكل على سطح القمر، حسب ما ورد على موقع «odditycentral».

ومن المقرر اختبار أول دفعة من طوب تربة القمر على متن محطة الفضاء الصينية؛ إذ سيتم مراقبة أدائه في ظروف تحاكي بيئة القمر، وفي حال نجاح هذه الاختبارات، فإن الصين تكون قد خطت خطوة كبيرة نحو تحقيق حلمها ببناء مستوطنة بشرية دائمة على سطح القمر، ما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الفضاء وتطويره.

ويشكل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في مجال هندسة الفضاء؛ إذ يوفر حلًا مبتكرًا لتحدي بناء ملاجئ قوية ومتينة على سطح القمر، كما أنه يفتح الباب أمام العديد من التطبيقات الأخرى مثل بناء قواعد على المريخ أو الكويكبات.

وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته الصين في هذا المجال، فإن هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها قبل تحقيق هذا الحلم مثل توفير الطاقة والمياه والهواء للرواد، بالإضافة إلى تطوير وسائل نقل فضائية أكثر كفاءة.

مقالات مشابهة

  • مسبار فوياجر 1 التابع لناسا يعود للحياة
  • ابتلعته الشمس في مشهد مذهل.. معلومات عن مذنب الهالوين
  • العلماء يبحثون عن آثار حياة على أحد أقمار أورانوس
  • ناسا ترصد ابتلاع الشمس لمذنب “الهالوين العظيم”
  • الصين ترسل 3 رواد إلى الفضاء
  • التجارة تستدعي 230 مركبة مرسيدس S CLASS
  • التنقل الفضائي: هل يصبح القمر محطة انطلاق نحو الفضاء البعيد؟
  • مانشيني يحسم الجدل حول الشرط الجزائي الضخم
  • الصين تبتكر نوعا من الطوب لاستخدامه على القمر.. ما مميزاته؟
  • وكالة ناسا ترصد النجوم في بندر الخيران بفعالية طلابية