داود أوغلو: لا نريد في تركيا دبلوماسيين للإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – طالب زعيم حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، بطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من بلاده، وانتقد تأخر الحكومة التركية في فرض الحظر التجاري على تركيا.
وفي بيان صحفي من أمام السفارة الإسرائيلية رفقة نواب حزب المستقبل وحزب السعادة، أفاد داود أوغلو أن غزة تمر بواحد من أحلك الأيام في تاريخ البشرية، وانتقد التزام المجتمع الدولي الصمت بشأن المجزرة.
وذكر داود أوغلو أن المواجهات في الأراضي الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/ تشرين لأول ليست حربًا بين إسرائيل وحماس، أو إسرائيل وغزة أو إسرائيل وفلسطين، أو إسرائيل والعرب.
وقال داود أوغلو: “بعد 7 أشهر، قررت الحكومة تقييد التجارة فقط بضغوط منا، ظللنا نرددها لسبعة أشهر دون كلل، قالوا إن الأمر يتعلق بالقطاع الخاص ولا نستطيع التدخل، لا يكفي أن تحظر الجمهورية التركية التجارة بعد 7 أشهر”.
وأوضح داود أوغلو أنه بعث رسالة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أسبوعين أبلغه خلاله أن الذكرى السنوية للنكبة التي توافق الخامس عشر من مايو الجاري، هو يوم أخذ تركيا لزمام المبادرة.
وأضاف قائلا: “قلت له اكتب رسائل إلى جميع قادة العالم وادعهم لإعلان 15 مايو يومًا عالميًا للحداد.. أنا متأكد من أنه لو كتب رئيس جمهورية تركيا هذه الرسالة، لكانت دول أخرى قد حذت حذوها ولتم تنكيس الأعلام في جميع أنحاء العالم اليوم”.
ولفت داود أوغلو إلى أن أعضاء السفارة الاسرائيلية، الذين رحلوا إلى اسرائيل بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بدؤوا في العودة إلى تركيا من جديد، وقال: “اليوم نحن أمام السفارة الإسرائيلية، ووفق ما جاء في الصحف، الدبلوماسيين الإسرائيليين عادوا إلى أنقرة، لأنه لم يعد هناك خطر أمني عليهم في أنقرة، بينما تستمر الإبادة الجماعية في غزة، لا نريد دبلوماسيين للإبادة الجماعية في تركيا، يجب ان تظل أنقرة مقر نضال الأمم المضطهدة، أولاً، يجب عليهم قبول وقف إطلاق النار، والرد على محكمة العدل الدولية، ودفع ثمن الجريمة التي ارتكبوها ضد الإنسانية. حتى ذلك الحين، لا نقبل أبدًا أي خطوات تطبيع”.
Tags: أحمد داود أوغلوالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالسفارة الاسرائيلية في أنقرةحزب السعادةحزب المستقبلذكرى النكبةرجب طيب اردوغان© 2024 جميع الحقوق محفوظة -
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أحمد داود أوغلو الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة حزب السعادة حزب المستقبل ذكرى النكبة رجب طيب اردوغان
إقرأ أيضاً:
المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
قالت مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأمريكية البحثية إن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المؤسسة في تقرير نُشر الثلاثاء للباحثة إميلي ميليكين، أن هذا التعاون بقي نشطًا وبشكل هادئ، على مستويات الاستخبارات والدفاع، حتى مع اتخاذ عمّان خطوات دبلوماسية تعكس تدهورًا في العلاقات الثنائية.
وأشار التقرير إلى أن الأردن قام بعدة تحركات دبلوماسية لافتة، مثل الانسحاب من اتفاق "الماء مقابل الطاقة" مع الإمارات وإسرائيل في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وسحب سفيره من تل أبيب، إضافة إلى تصويت البرلمان لصالح طرد السفير الإسرائيلي من عمّان في أيار/ مايو 2024، والدعوة إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن التعاون الأمني لم يتأثر، حيث "ساهم الأردن في نيسان/ أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إسقاط عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ووكلاؤها باتجاه أهداف إسرائيلية".
كما طلبت عمّان من مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" المساهمة في عمليات الاعتراض، رغم تهديدات إيرانية مباشرة نقلتها وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الأردن سيُعتبر هدفًا في حال واصل تعاونه مع إسرائيل، وفقا للتقرير.
وزاد التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2024، شارك مسؤولون أمنيون أردنيون في اجتماع عُقد في المنامة، إلى جانب نظرائهم من البحرين والإمارات والسعودية ومصر، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".
وذكر التقرير أن اللقاءات السرية بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين ما زالت تُعقد لبحث ملفات أمنية مشتركة، من بينها تداعيات إقصاء نظام بشار الأسد في سوريا والحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
ورأى "المجلس الأطلسي" أن عمّان تسعى من خلال هذه المعادلة إلى تهدئة الشارع الأردني، عبر خطوات رمزية على الساحة الدبلوماسية، من دون المساس بالترتيبات الأمنية الاستراتيجية مع تل أبيب.
ولفت التقرير إلى أن العلاقة الأمنية بين الجانبين سبقت توقيع اتفاقية السلام عام 1994، وتطورت بعدها لتشمل تبادل معلومات استخباراتية، مساعدات دفاعية، بل وتسليم أسلحة مثل مروحيات AH-1 كوبرا التي قدمتها إسرائيل للأردن في 2015 لتعزيز قدرته على محاربة تنظيم داعش والمسلحين في العراق وسوريا.
كما نبه التقرير إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، حيث شهدت الشهور الأخيرة عدة محاولات من مليشيات مدعومة من طهران لانتهاك المجال الجوي الأردني، وتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، بما فيها متفجرات، ألغام، بنادق كلاشنيكوف وصواريخ كاتيوشا، يُعتقد أن بعضها كان في طريقه إلى الضفة الغربية.