تحت عنوان زيارة مثمرة لجامعة العريش، أود أن أشارككم تجربتى الرائعة خلال زيارتى للجامعة برفقة اللواء محمد الغبارى، والتى كانت فرصة قيّمة للاطلاع على الإنجازات الهائلة التى شهدتها الجامعة والمحافظة ككل.
فعندما تذهب إلى محافظات مصر تجد صورة جميلة مبهرة مليئة بالمشروعات والإنجازات والنجاحات، فترى من سيوة لسيناء ومن الإسكندرية لأسوان نجاحات تلو نجاحات تتحقق فى كل شبر من أرض مصر وفى كل القطاعات التنموية والخدمية والصناعية، وكأنك ترى المستقبل يرسمه أبناء مصر كباقى الدول المتقدمة، وهنا أتذكر الأيام السوداء إبان حكم الجماعة الإرهابية وكيف كانت لا تريد الخير لهذا الشعب العظيم ولكنها كانت تريد الفتنة والفرقة والاقتتال والانقسام، أتذكر هذا بعد ما رأيت وشاهدت قوة الدولة وسيطرتها على كل شبر فى سيناء، وأنا ازور جامعة العريش برفقة أستاذى سيادة اللواء محمد الغبارى خلال محاضرة حول سيناء الماضى والحاضر والمستقبل، بدعوة كريمة من الدكتور حسن عبدالمنعم الدمرداش رئيس جامعة العريش، وهى من الزيارات الغالية على قلبى لما شهدته من جدية والتزام وانضباط يرسمها رئيس الجامعة مع قياداتها من الاساتذة والعمداء، مدركين أهمية دورهم الوطنى فى بناء مستقبل افضل لابناء مصر فى هذه البقعة الغالية من ارض الوطن، وهو الشعور الوطنى الذى لمسته من خلال مناقشات مع طلاب الجامعة الذين يفخرون بأنهم أبناء مصر المستقبل، ويدرسون فى أرض سيناء الغالية، مصممين على التفوق والنجاح وحماية الوطن من كل خائن ومتآمر على هذا الوطن وهو شعور مفعم بالوطنية، تشعر به وانت تتناقش مع الطلاب فى لحظات لا تعوض مع طلاب جامعة العريش.
تعد الجامعة واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية فى محافظة شمال سيناء، حيث تعتبر الجامعة مركزًا علميًا هامًا يجمع بين الشباب الطموح من جميع أنحاء سيناء وغيرها من المحافظات المختلفة، ويتميز طلاب الجامعة بشعور قوى بالولاء والانتماء لمنطقتهم وللدولة، حيث يرون أن تعليمهم ونجاحهم فى الحياة يمثلان أداة لتعزيز تنمية سيناء ورفع مستوى الحياة فى المنطقة، ولهذا يعتزم طلابها الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة لهم لتحقيق التغيير الإيجابى فى محافظتهم والمساهمة فى بناء مستقبل أفضل لسيناء.
يتمتع ايضًا طلاب الجامعة بوعى عميق بالمخاطر التى تحاك بالدولة وتأثيرها على استقرار سيناء، حيث يعيش الطلاب فى منطقة تشهد تحديات أمنية وسياسية، ويدركون أهمية الاستقرار والسلم فى تحقيق تنمية مستدامة.
وبكل تأكيد يعود الفضل لحالة التطور الكبير التى لمستها خلال زيارتى للمحافظة إلى الجهود المبذولة والإنجازات التى تحققت فى فترة حكم الرئيس السيسى، واهتمامه بتنمية سيناء ومحافظها الهمام اللواء محمد عبدالفضيل شوشة وأبناء سيناء المخلصين الذين وقفوا ضد خفافيش الظلام وجماعة الإخوان الارهابية، والخلاص من تأثيرها السلبى والفتن التى فرقت الشعب.
فتحت قيادة الرئيس السيسى شهدت مصر تطورًا كبيرًا فى ربوع البلاد وبمختلف المجالات، وتم تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة والتى أسهمت فى تحسين البنية التحتية للبلاد وتعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تم بناء طرق وجسور جديدة، وتوسيع المطارات وتحديثها، وتطوير مناطق الاستزراع السمكى وتحسين الرى الزراعى، كما تم توسيع وتحديث شبكة النقل العام وتحسين خدمات الكهرباء والمياه.
تركزت الجهود أيضًا على تعزيز القطاعات الصناعية والتكنولوجية، حيث تم تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتوفير بيئة عمل مناسبة للشركات العالمية، بجانب توفير الدعم والتسهيلات للشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل للشباب.
يجب أن نذكر أيضًا الجهود الكبيرة التى بذلت لتعزيز الأمن والاستقرار فى سيناء وكافة أنحاء مصر. تم تكثيف الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتأمين الحدود وحماية المواطنين والمنشآت الحيوية. هذا ساهم فى استعادة الاستقرار وإعادة بناء الثقة فى المستقبل.
وأخيرًا وبناءً على زيارتى لجامعة العريش وشهادة ما رأيته على أرض الواقع فى مصر، يمكننى القول بثقة إنجازات البلاد تحت قيادة الرئيس السيسى كانت واضحة وملموسة. تحقق تقدم كبير فى مختلف المجالات، وتم توفير فرص جديدة وأفضل للشعب المصرى، وإن إخراج مصر من فترة صعبة وتحقيق التنمية والاستقرار يعد إنجازًا يستحق الاحترام والتقدير.
أنتى أناشد الجامعات والمدارس والمؤسسات عمل رحلات مكثفة ودورية لابنائنا ليروا بأعينهم ما تحقق بعد فترة عصيبة من عمر الوطن من مواجهة الارهاب والفكر المتطرف، أن يروا الآن الأمن والأمان والاستقرار والمستقبل المبشر بالخير فى عهد بانى مصر الحديثة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأدعوكم لزيارة محافظة شمال سيناء لتروا ما تحقق من انجازات على أرض مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة العريش جامعة العریش
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد تخريج 284 طالباً في جامعة الشارقة
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الأحد، حفل تخريج طلاب البكالوريوس في جامعة الشارقة، دفعة ربيع 2025 وعددهم 284 خريجاً، بقاعة المدينة الجامعية.
واستهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، أعقبته تلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها الدكتور عصام الدين عجمي، مدير الجامعة، كلمة رحب فيها بسموّ الشيخ سلطان بن أحمد. مهنئاً الخريجين بهذا الإنجاز العظيم الذي يعكس تميزهم الأكاديمي وشخصياتهم الواعدة.
نبراس علموعبر عن فخره واعتزازه بالخريجين مباركاً لأولياء أمورهم على دعمهم ورعايتهم، وأعضاء الهيئة التدريسية الذين كانوا نبراس علم ومصدر إلهام. موجهاً شكره إلى سموّ رئيس الجامعة، على دعمه غير المحدود لمسيرة الجامعة وطلبتها، وحرصه المستمر على تهيئة بيئة تعليمية رائدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد أن صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أسس الجامعة على أسس متينة، وجعلها شاملة تحتوي أكبر عدد من الكليات والتخصصات في الدولة. مشيراً إلى أن سموّه تابع شخصياً تفاصيل بناء الجامعة وبرامجها الأكاديمية وأروقتها التي صُممت على نحو فريد، تحفيزاً للطلبة على التفاعل بمختلف جنسياتهم التي فاقت اليوم خمساً وتسعين جنسية، ما يُثري البيئة العلمية والثقافية.
خدمة المجتمعوأشاد عجمي، بمسيرة جامعة الشارقة التي تميزت كل كلية فيها بمسار معرفي مميز، وبإسهام فاعل في خدمة المجتمع وتطويره. متناولاً أسماء الكليات المختلفة ذاكراً دورها في حفظ القيم والتراث والهوية الأصلية، وتعلم إدارة المؤسسات وشؤون الاستراتيجيات، واتخاذ القرارات، والسير بالوطن نحو مستقبل مزهر، فضلاً عن التسلح بالمعرفة والقانون والحقوق والعدالة الاجتماعية، والاستجابة لمتغيرات العصر، وتنفيذ أعمال تُخاطب العقول والقلوب، وحب الاكتشاف والتفاعل مع الثورة الرقمية والمعرفية، سواء في البحث العلمي، أو في الصناعات المتقدمة.
وخاطب مدير الجامعة الخريجين، مؤكداً الفخر بتخرج هذه الكوكبة المتميزة من الطلبة، المزودين بالعلم والمعرفة، والمشبعين بقيم الانتماء والمسؤولية، ليكونوا أداة في مجالاتهم، يسهمون في تنمية أوطانهم وخدمة مجتمعاتهم، ويقودون التغيير نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، مشيراً إلى أن الجامعة هيأت خريجيها ليكونوا على قدر المسؤولية، متسلحين بمهارات التفكير الناقد والابتكار، وقادرين على مواجهة تحديات العصر، وصناعة مستقبل يليق بمكاناتهم مهنيين أكفاء وورثة أوفياء لقيم العمل، وأوفياء لقيم جامعتهم.
واختتم عجمي كلمته موصياً الخريجين بضرورة التعاون والانفتاح والتعلُّم المستمر، والالتزام بالمسؤولية المجتمعية والريادة والإبداع. مشدداً على ضرورة السعي لتأسيس مشاريع أو أبحاث تضيف قيمة حقيقية للمجتمع والوطن والعالم.
فخر واعتزازوألقى الخريج صالح محمد الجسمي، من كلية القانون، كلمة الخريجين الذي أعرب خلالها عن فخر الخريجين واعتزازهم بالوقوف أمام الحضور، مثمناً جهود صاحب السموّ حاكم الشارقة في تأسيس الجامعة ونظرته الثاقبة التي قادت الجامعة إلى النجاحات، وقال «أنتم يا صاحب السموّ حاكم الشارقة، مثال استثنائي، لحاكم، وهب فكره وقلبه ووقته لبناء حضارة، أساسها العلم والثقافة والعدل».
وتناول جهود سموّ رئيس الجامعة ودعمه الكبير للطلاب ومكانته في قلوب الطلبة، مشيراً إلى أن سموّه كان يشاركهم اللحظات، ويبارك لهم الإنجازات، ويهنئهم برسائل تهنئة رغم أعبائه الكثيرة، لأنه أراد أن يوصل للطلبة أنهم محل عنايته، وأنه معهم في خطواتهم وأفراحهم. وتفضل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين من برامج البكالوريوس في كليات الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والقانون، والفنون الجميلة والتصميم، والاتصال، والعلوم، والحوسبة المعلوماتية، والسياسات العامة، مباركاً سموّه للخريجين ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم المستقبلية.