وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ،مساء اليوم الأربعاء 15 مايو 2024 ، انتقادا غير مباشر للجيش الإسرائيلي، وقال إنه من غير الممكن وضع أو تنفيذ مخططات سياسية وترتيبات لما يوصف إسرائيليا بـ"اليوم التالي" للحرب التي يشنها على قطاع غزة ، طالما أن حركة حماس تسيطر عسكريا على القطاع المحاصر والذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

جاء ذلك في بيان مصور صدر عن نتنياهو ، حاول خلاله التقليل من التداعيات الكارثية والأزمة الإنسانية المتصاعدة في أعقاب توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية وتصعيد حربه المتواصلة منذ 222 يوما ضد قطاع غزة، لتشمل مدينة رفح المكتظة أصلا بالنازحين.

وخلى خطاب نتنياهو من أي ذكر للرهائن والأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، رغم تصاعد الحراك الاحتجاجي الذي يطالبه بالعمل على الإفراج عنهم؛ كما يأتي بعد أن وافقت حكومته في وقت سابق، الأربعاء، على اقتراحه برفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر مؤخرا، بشأن المضي قدما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال نتنياهو إن "قواتنا تقاتل في أنحاء قطاع غزة: في جباليا وحي الزيتون ورفح. نحن نفعل ذلك أثناء إجلاء السكان المدنيين ومع الوفاء بالتزامنا تجاه احتياجاتهم الإنسانية. إن جهودنا المسؤولة تؤتي ثمارها". وأضاف أنه "حتى الآن، تم إجلاء ما يقرب من نصف مليون شخص من مناطق القتال في رفح. الكارثة الإنسانية التي تحدثوا عنها لم تحدث، ولن تحدث".

واعتبر أن "القضاء على حماس هو خطوة ضرورية لضمان أنه ‘في اليوم التالي‘ لن يكون هناك أي جهة تهددنا في غزة". وشدد على أنه "إلى أن يتضح أن حماس لا تسيطر على غزة عسكريًا، لن يكون أي طرف على استعداد لتولي الإدارة المدنية في القطاع خوفًا على سلامته".

وأضاف أنه "منذ حوالي مائة يوم، أوعزت لأجهزة الأمن بالسماح لسكان محليين لا ينتمون إلى حماس، بالاندماج في الإدارة المدنية لتوزيع الغذاء في غزة. هذه المحاولة لم تنجح، حيث هددتهم حماس، بل وضربت بعضهم لردع الآخرين". واعتبر أن "الحديث عن ‘اليوم التالي‘، بينما حركة حماس باقية على وضعها، سيبقى مجرد حديث فارغ من المضمون".

وقال إنه "خلافا لما يُزعم، انخرطنا منذ أشهر في محاولات مختلفة للتوصل إلى حل لهذه المشكلة المعقدة. بعض المحاولات مخفية عن الأنظار وهذا أمر جيد. وهذا جزء من أهداف الحرب التي حددناها، ونحن عازمون على تحقيقها أيضا". وأضاف "على أية حال، ليس هناك بديل عن النصر العسكري. إن محاولة تجاوزه بادعاءات مختلفة هي ببساطة انفصال عن الواقع".

واستدرك قائلا: "هناك بديل واحد للنصر: الهزيمة. هزيمة عسكرية وسياسية، هزيمة وطنية. والحكومة التي أقودها لن توافق على ذلك". وأكد أن حكومته عارضت قرار الأمم المتحدة الذي اتخذته الأسبوع الماضي الذي أوصى بإعادة النظر في "عضوية فلسطين الكاملة بشكل إيجابي".

وقال نتنياهو "لن نقدم أي مكافأة على المجزرة الرهيبة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي يؤيدها 80% من الفلسطينيين في كل من غزة ويهودا والسامرة. لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا أكثر".

وختم بالقول: "لن يمنعنا أحد، لن تُمنع إسرائيل، من ممارسة حقنا الأساسي في الدفاع عن أنفسنا - لا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا أي جهة أخرى. سنقف صفًا واحدًا ورؤوسنا مرفوعة لحماية وطننا".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الیوم التالی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل

القدس (CNN)-- قال الجيش الإسرائيلي إنه "قضى" على بهنام شهرياري، ثاني قائد إيراني في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية خلال الليل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، السبت، إن قواته الجوية استهدفت وقتلت شهرياري في سيارته أثناء تنقله في غرب إيران.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن شهرياري كان مسؤولا عن نقل الأسلحة من إيران إلى وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعمل لسنوات على تسليح مختلف التنظيمات المسلحة.

وخضع شهرياري لعقوبات من الولايات المتحدة، ووفقا للحكومة البريطانية، فقد انخرط في أنشطة عدائية لجماعة مسلحة مدعومة من الحكومة الإيرانية، مما سهل "زعزعة استقرار إسرائيل والعراق واليمن ولبنان".

وفيلق القدس هو ذراع تابع للحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن العمليات خارج إيران، ومكلف بالتنسيق مع الجماعات المسلحة الحليفة مثل حزب الله وحماس. 

وفي وقت سابق، السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل سعيد إيزادي، القائد الإيراني في فيلق القدس، الذي قال إنه مسؤول عن "التنسيق العسكري بين كبار قادة الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني مع شخصيات بارزة في حركة حماس الإرهابية".

وفي إحاطة صحفية، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي دفرين، إيزادي وشهرياري بأنهما "في طليعة المشروع الإيراني لتوسيع نطاق الحرب إلى الأراضي الإسرائيلية".

وفي سياق آخر، أعلن دفرين أن القوات الجوية الإسرائيلية واصل ضرباتها على المنشأة النووية في أصفهان لإلحاق "أضرار متراكمة، تؤثر على قدرات الإنتاج النووي للنظام الإيراني".

وقال دفرين إن الجيش الإسرائيلي يخوض "واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل"، منبها الشعب الإسرائيلي من ضرورة الاستعداد "لحملة طويلة الأمد" لأن الجيش الإسرائيلي لا يزال لديه "أهداف وغايات" في إيران.

وقال دفرين: "سنواصل حتى إزالة التهديد القائم".

مقالات مشابهة

  • أكدت ارتفاع ضحايا نقاط المساعدات إلى 3920 شهيدا وجريحا.. “حماس” تشدد على الملاحقة الدولية لقادة الاحتلال الصهيوني
  • نتنياهو: عمليتنا ضد إيران تُسرّع تحقيق أهدافنا في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلق على الضربة الأمريكية لإيران: نفحص الوضع في فوردو
  • نتنياهو يدرس مقترحا جديدا لصفقة أسرى قدّمه ويتكوف
  • عاجل | نتنياهو: استعدنا جثامين 3 من المختطفين كانوا محتجزين في قطاع غزة
  • 35 شهيداً بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة اليوم
  • سيناتورة أمريكية تحذر نتنياهو: العالم منشغل بإيران ويراك في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل
  • والد أسير إسرائيلي يرد على متحدث الجيش: هناك جبهة كان على تل أبيب إنهاؤها
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من إيران