حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، مصر على إعادة فتح معبر رفح الحدودي، معتبرا أن القاهرة تحتجز سكان غزة "رهينة" لرفضها التعاون مع إسرائيل بشأن المعبر الرئيسي للمساعدات.

وفي مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، قال نتانياهو: "نريد أن نراه مفتوحا... آمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم".

وأشار في المقابلة إلى أن المعبر كان سيفتح "أمس" لو كان الأمر بيد إسرائيل، معتبرا أن "المشكلة ليست منا، نحن لا نعطل فتح معبر رفح".

وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يحتجز السكان الفلسطينيين رهائن بأي شكل من الأشكال، وأنا لا أحتجزهم رهائن. لا أعتقد أنه ينبغي لأحد أن يفعل ذلك".

وأغلق معبر رفح الذي يعد البوابة الرئيسية للبضائع والأشخاص الذين يدخلون غزة، منذ أعلنت إسرائيل السيطرة عليه في 7 مايو.

ورفضت مصر التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح، خشية أن تكون السيطرة عليه جزءا من خطة نتانياهو لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص نزحوا من مناطق أخرى، وفق فرانس برس.

وتبادل البلدان مؤخرا الاتهامات بخصوص عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إذ يعتبر الجانب الإسرائيلي أن مصر أوقفت دخول المساعدات لزيادة الضغط الدولي على إسرائيل، بينما رفضت القاهرة في بيان لوزارة الخارجية، الثلاثاء، "سياسة لي الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي".

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على منصة "إكس"، الثلاثاء، أن "العالم يحمّل إسرائيل مسؤولية الملف الإنساني، لكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين".

ولفت إلى أنه تحدث مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن "ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح، بما يسمح باستمرار نقل المساعدات الإنسانية الدولية إلى قطاع غزة".

وفي المقابل، نددت القاهرة بتصريحات كاتس، وقال بيان للخارجية إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد "على أن إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حاليا".

واعتبر شكري أن السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، "وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر".

وحذر مسؤولون إسرائيليون من أن القاهرة "ربما تتوقف عن ممارستها لدور الوسيط" في المحادثات الرامية إلى التوصل صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، معتبرين أن العلاقات بين مصر وإسرائيل "وصلت إلى مرحلتها الأسوأ" منذ بدء الحرب.

مصر وإسرائيل ومعاناة الفلسطينيين.. من يتحمل مسؤولية إغلاق معبر رفح؟ تبادلت مصر وإسرائيل الاتهامات الرسمية عبر وزيري الخارجية، حيث حمّل كل طرف الآخر مسؤولية الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة، وخصوصا بعدما قررت القاهرة وقف العمل في معبر رفح الحدودي مع القطاع، بعدما سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه في وقت سابق هذا الشهر.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

الخارجية السويدية تستدعي السفير الإسرائيلي لتوبيخه بسبب الوضع في غزة



أعلنت السلطات السويدية اليوم الاثنين، أن وزارة الخارجية ستستدعي السفير الإسرائيلي لدى ستوكهولم بسبب وضع المساعدات الإنسانية في غزة.

وقال رئيس وزراء السويد أولف كريسترشون إن "وزارة الخارجية السويدية ستستدعي السفير الإسرائيلي في ستوكهولم بسبب وضع المساعدات الإنسانية في غزة".

كما طالب وزيرا خارجية ألمانيا وإسبانيا اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي عقداه في مدريد، بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا، وأكدا على ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: "يجب وقف الحرب وعدم تحويل غزة إلى مقبرة"، موضحا أن بلاده كانت من أولى الدول التي "فرضت عقوبات على المستوطنين، ونطالب بانضمام دول أخرى".

وذكّر ألباريس بأن مدريد بدأت منذ سنة فحص اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل وهناك دول أخرى انضمت إليها، مشددا على التمسك بحل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين. وقال وزير الخارجية الإسباني إن "الوضع الإنساني في غزة لا يطاق، ونطالب بفتح المعابر لإدخال المساعدات".

من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول إن "موقفنا ثابت وهو وجوب إدخال المساعدات لغزة فورا"، وأوضح أن عدة أوروبية تطالب بوقف الشراكات مع إسرائيل بسبب ما تقوم به في قطاع غزة.

وأضاف أن الفلسطينيين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة "تستدعي منا موقفا حاسما لإنهاء الأزمة"، مشيرا إلى أن الوقت حان لوقف فوري لإطلاق النار، و"نطالب حماس وإسرائيل بتحقيق ذلك".

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الإبادة أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال

مقالات مشابهة

  • رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين
  • الخارجية الأمريكية: نتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين لفتح باب الاستثمار في سوريا
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية السويدية تستدعي السفير الإسرائيلي لتوبيخه بسبب الوضع في غزة
  • المستشار الألماني: إسرائيل تؤذي المدنيين الفلسطينيين
  • بوريطة يدعو السفراء لجلب الإستثمارات : الدبلوماسية الإقتصادية ركيزة أساسية في السياسة الخارجية
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يقتحم الأقصى ويشعل غضب الفلسطينيين
  • مذلة ومهانة.. القاهرة الإخبارية: المساعدات المتوجهة لغزة لا تلبي احتياجات الفلسطينيين
  • وزير الخارجية الإسباني: نتمسك بحل الدولتين ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير الخارجية الإسباني يدعو لفرض عقوبات على إسرائيل