قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي مساء الأربعاء 15 مايو 2024 ، إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجدي نفعا مع القضية الفلسطينية ، مؤكدا أن حلها فقط يكمن في الحل السياسي .

ودعا فهمي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البحرينية المنامة عشية استضافتها القمة العربية الـ33، وفق ما نقلت عنه قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية ،الى تغليب صوت العقل والحكمة لحل الأزمة في قطاع غزة .

وقال فهمي إن القمة العربية تأتي في مرحلة "دقيقة وحرجة جدا"، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف أن "كل ذلك يضع آمالا على أن يكون الصوت العربي موحدا" خلال القمة، وأن يتم "حشد الإرادة العربية لتوجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولية فاعلة وجادة للدفع في اتجاه إيجاد حلول وتسويات وخاصة للأزمة الكبرى في غزة، التي تنذر بمخاطر وتهديدات للأمن والاستقرار على مستوى الإقليم".

وبخصوص مساعي بلاده لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، قال فهمي إن مصر "بذلت جهدا فائقا بالتعاون والتنسيق مع قطر الشقيقة والولايات المتحدة لمحاولة التوصل لوقف إطلاق نار وهدنة وتبادل الأسرى والرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات بالكميات الكافية".

وأكد أن هذه الجهود المصرية "كانت حثيثة ومكثفة على أقصى درجة"، لافتًا إلى أن مصر "لا تزال تأمل في تغليب صوت العقل والحكمة في هذه الأزمة وصولًا إلى حل مُرضٍ".

ولفت فهمي إلى أن الموقف المصري "ثابت منذ بداية الأزمة (في غزة) وحتى الآن"؛ حيث يؤكد على أن حل القضية الفلسطينية هو "حل سياسي يجب أن يقوم على أساس تنفيذ ما هو متفق عليه كحل إقامة دولتين وليس من خلال الحلول العسكرية والأمنية التي لن تجدي نفعًا".

وأشار فهمي في هذا الصدد إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص خلال القمة العربية على طرح رؤية مصر للأزمة الراهنة في قطاع غزة، وكيفية حلها من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.

وذكر أن هناك "تركيزا من مصر على أن هذه الأزمة ليست بمعزل عن المجتمع الدولي؛ فمن المفترض أن هناك نظامًا دوليًا يجب أن يتسم بالعدالة والمساواة، وأن يتم من خلاله الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعوب وحقها في تقرير مصيرها".

وأضاف أن مصر ستكون حريصة على حث المجتمع الدولي على ذلك، وهو ما سينعكس أيضًا على ما سيصدر، الخميس، عن القادة العرب من مخرجات.

وفيما يتعلق بالمسار الإنساني في الأزمة بغزة، أكد فهمي أن مصر "تحملت مسؤوليتها منذ اليوم الأول (للحرب على القطاع)، وتصدت لدور شديد الحيوية والأهمية وهو استقبال المساعدات الإنسانية من جميع دول العالم في مطار العريش" شمال شرقي مصر.

ولفت إلى أنه "يتم تنسيق وتجميع هذه المساعدات، مع إضافة المساعدات المصرية التي تمثل الأغلبية من المساعدات، التي قدمتها المنظمات الأهلية والمجتمع والشعب المصري والحكومة المصرية".

وأضاف أن مصر "تنظم كل هذه العملية، وتتحمل مشاق وعقبات وعراقيل لا حصر لها ليتم إدخال المساعدات إلى غزة لإغاثة أهالي القطاع المنكوبين الذين تعرضوا لقتل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة

أوعز رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، بـ"توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، بحيث تشمل مناطق إضافية في شماله وجنوبه"، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر الـ20.

وأفاد جيش الاحتلال بأن زامير، "أوعز خلال مشاركته، الأحد، في جلسة تقدير موقف وجولة ميدانية في جنوبي قطاع غزة، بتوسيع المناورة إلى مناطق أخرى هناك"، زاعما أن "هدف توسيع العملية العسكرية هو خلق الظروف المناسبة لإعادة المختطفين، وحسم حماس"، وفق تعبيره.

ووفق ادعاء بيان الجيش أمر رئيس الأركان الإسرائيلي بإقامة مراكز أخرى لتوزيع المساعدات الإنسانية بالقطاع، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت "إسرائيل" 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.


وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وبعد إطلاق جيش الاحتلال النار، فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع.

وتأتي الأوامر الإسرائيلية العسكرية وسط استمرار الإبادة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيع الحرب في إطار عملية "عربات جدعون".

ومن المرجح أن تستمر هذه العملية لأشهر، وتتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها"، وفق إعلام عبري.

وفي 22 أيار/ مايو المنصرم، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.


في اليوم الـ76 من استئناف حرب الإبادة على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مناطق مختلفة، وعصر الأحد، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفلة من ذوي الإعاقة، وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة المواصي غرب خانيونس.

وعملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على نسف مركز مخصص لمرضى الكلى في شمال قطاع غزة، كما استشهد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف محيط مفرق ضبيط غربي مدينة غزة وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة وصول 37 شهيدا (منهم 5 شهيد انتشال)، و 136 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، إلى مستشفيات قطاع غزة.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.


وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وتحاصر "إسرائيل" القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • سكان محليون: أزمة وقود وغاز تضرب عدن قبيل عيد الأضحى وسط غياب الحلول الرسمية
  • بن زايد يشيد بدور مصر المحوري في الأزمة الفلسطينية ويؤكد دعم جهودها لوقف إطلاق النار بغزة
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير.. وكامل الوزير: سعر تذكرة المونوريل أقل 50% من البنزين المستخدم في السيارة الشخصية| أخبار التوك شو
  • خلال زيارته لمصر.. وفد برلماني هندي رفيع يؤكد على دعم القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد 60 شخصًا وإصابة 500 قرب مراكز توزيع المساعدات خلال أسبوع
  • القضية الفلسطينية تتصدر الساحة العالمية.. تشيلي والمقاتل يرفعان الراية
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية أساس الصراع في المنطقة
  • أمريكي يثير إلاعجاب بطريقة تضامنه مع القضية الفلسطينية (شاهد)
  • الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة