سودانايل:
2024-10-31@23:36:14 GMT

ما بعد العلمانية في الدولة الديمقراطية

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

قد يرى البغض في تناول مثل هذه القضايا انصراف عن هموم الوطن والمواطنين رغم أنها من صميم تطلعات المواطنين المشروعة في قيام دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة.

أكتب اليوم عن كتاب "مابعد العلمانية" لمؤلفه مجدي عزالدين حسن الصادر عن

دار المصورات للنشر والطباعة والتوزيع الذي تناول فيه مسألة إعادة التفكير نقدياً في مفهوم العلمانية.



لن أخوض معكم في الإفادات التاريخية والاجتهادات الفلسفية التي استغرصها المؤلف وهو يغوص في هذا الشأن السياسي الاجتماعي الذي خلص فيه إلى أن العلمانية هي نتاج حركة الإصلاح الديني في أوروبا..

لذلك اجتهد المؤلف في التوفيق بين الدين وروح العصر وأكد أن مفهوم العلمانية لاينفصل عن جملة قيم التنوير المعرفي العقلانية واللبرالية والمواطنة والعقد الاحتماعي والديمقراطية والحرية والتسامح والتقدم.

انتقد المؤلف وهو يستعرض جهود المسنيرين الذين مهدوا الطريق لمرحلة مابعد العلمانية بعض اطروحات الغلاة الذين يربطون بين العلمانية بين إبعاد الدين، لكنهم اكتشفوا استمرار وجود الدين مؤثراً وفاعلاًفي الحياة العامة وإن ظلوا يتمسكون بضرورة تمايز الطاقات العلمانية وانعتاقها عن المؤسسات الدينية.

أكد المؤلف أن المطلوب من الدولة الديمقراطية أن لا تتبنى أي وجهة نظر دينية أو غير دينية لأن النظام الديمقراطي يتيح للفريقين البقاء في رحابها و على المتدينين والعلمانيين اللقاء كأنداد في اسخدامهم العمومي للعقل.

إن وجود الدين في حياتنا العامة لايعني إزالة العلمانية رغم أن بغض مفاهيم الأصوليين والغلاة لاتنسجم ولا تتوالفق مع متطلبات قيام الدولة الديمقراطة لذلك لابد من ربط كل عمليات الإصلاح الديني بقواعد الديمراطية وأن أي إصلاح لابد أن يتم في مساق ديمقراطي.

يخلص المؤلف إلى أنه من الخطأ الطرح الفلسفي لما بعد العلمانية بوصفه تجاوز للعلمانية إنما باعتباره مساراً تطويرياً جديداً لها وأن التعايش بين مكونات الأمم والشعوب لايتطلب تنازلات وكل ما هو مطلوب هو الاتفاق على مششتركات تجمعهم وتبقى أساساً للحوار السلمي والتنافس الحر في ظل الدولة الديمقراطية.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. وزير الآثار: مصر لديها إمكانيات كبيرة سياحيا ونعمل على تطوير المقاصد وتسويقها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن مواجهة الشائعات شيء أساسي لابد أن نواجهه، ولكن في الأساس لابد ألا ننصت لهذه الشائعات أو لا ننصت لما يثير الرأي العام خارج الأطر الشرعية.

وأضاف "فتحي" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم الثلاثاء، أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست وسيلة تواصل داخل الدولة المصرية ولا يتم بناء اجتماعات أو تحسينات بناء على بيانات تخرج عبر السوشيال ميديا، مؤكدًا أن العمل المؤسسي له قنواته الطبيعية والتي يتم التعامل من خلالها.

وتابع، أنه يمكن التواصل مع وزارة السياحة والآثار عبر أكثر من قناة وموجودين على صفحة المجلس الأعلى الأثار، مؤكدًا أنه لابد من التفرقة ما بين مما يسجل كأثر وبين ما هو من التراث ويجب المحافظة عليه بنسبة 100 %، قائلًا: "جاهزون للإنصات لأي شيء به مصلحة عامة للجميع ولكن بالشكل الصحيح والمؤسسي".

وأردف، أن مصر لديها إمكانيات كبيرة سياحيًا، ونعمل على تطوير المقاصد السياحية وتسويقها عالميًا.

مقالات مشابهة

  • بدر الدين: القضية الفلسطينية محور اهتمام الدولة والقيادة المصرية| فيديو
  • خبير مصرفي: تشكيل لجنة لإدارة الدين الخارجي خطوة جديدة للاصلاح وتخفيف الضغوط
  • «إسلامية دبي» تطلق «توعية دينية أقرب للمجتمع»
  • الدبيبة: لابد من توحيد الجهود لمكافحة الجراد
  • «القاهرة للدراسات»: انخفاض الدين الخارجي دليل على استقرار الأوضاع الاقتصادية
  • مركز أبوظبي للغة العربية يصدر كتاب «الأفوكادو تاريخ عالمي»
  • مدير الجامع الأزهر: لابد من عودة الشباب إلى التحلي بالأخلاق الحميدة
  • نائب: تراجع الدين الخارجى وارتفاع الاحتياطى الأجنبى يعزز ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصري
  • المؤتمر: تراجع الدين الخارجي يعكس نجاح الدولة في التعامل مع هذا الملف
  • بالفيديو.. وزير الآثار: مصر لديها إمكانيات كبيرة سياحيا ونعمل على تطوير المقاصد وتسويقها