بطولة العالم للجودو تجمع 110 دول في أبوظبي
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت المنظمة لبطولة العالم للجودو – أبوظبي 2024، اعتماد مشاركة 110 دول من 5 قارات مختلفة في منافسات البطولة التي تنطلق الأحد المقبل في «مبادلة أرينا» أبوظبي، وذلك مع إغلاق باب التسجيل رسمياً، ليكون الرقم القياسي الأكبر على صعيد جميع نسخ هذه البطولة، إذ تشهد النسخة الحالية إقبالاً كبيراً امتد حتى الساعات الأخيرة من الموعد النهائي، واعتمدت اللجنة المنظمة قائمة الرياضيين المشاركين مع المنتخبات بإجمالي 682 رياضياً من الجنسين، بواقع 362 للرجال، و320 للسيدات.
ويتقدم منتخبنا الوطني قائمة المشاركين في المونديال المقبل، مع تواجد أهم وأبرز المنتخبات ذات التصنيف الأعلى دولياً، ومنها فرنسا، اليابان، البرازيل، كندا، ودول عربية هي مصر، السعودية، لبنان، البحرين، الجزائر وتونس.
كما سيكون المونديال على الموعد مع مشاركة نخبة من المصنفين الأوائل بتواجد أفضل 10 مصنفين على مستوى العالم في كل وزن لفئتي الرجال والسيدات، في قائمة يقودها الأسطورة الفرنسي تيدي رينير، ويبرز من الأسماء المشاركة التايواني ووي يانج في وزن تحت 60 كجم، المولدوفي دينيس فيرو في وزن تحت 66 كجم، البلجيكي ماتياس كاسي في وزن تحت 81 كجم، الطاجاكستاني تيمور راحيموف في وزن فوق 100 كجم، وفي فئة السيدات، الإيطالية أسونتا سكوتو في وزن تحت 48 كجم، والكندية كريستا ديجوتشي في وزن تحت 57 كجم، والكندية كاثرين بينارد في وزن تحت 63 كجم، والكرواتية باربرا ماتيتش في وزن تحت 70 كجم.
وأكد محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم للجودو – أبوظبي 2024، رئيس اتحاد الجودو، أن حجم المشاركة على صعيد العدد والأسماء المصنفة الأولى عالمياً التي ستحضر في البطولة، يمنح دولة الإمارات شهادة تميز جديدة في استضافة أكبر الأحداث الرياضية الدولية، وقال: «نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة، على دعمها ورؤيتها الشاملة والثاقبة التي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة، واحدة من أهم الوجهات الرياضية في العالم، لما تزخر به من مقومات تتفرد بها على صعيد الأمن والتسامح والمنشآت الرياضية الحديثة والمتطورة، والدعم للكوادر الوطنية التي باتت تكتسب خبرات متراكمة تؤهلها لإدارة هذا النوع من البطولات الكبرى بكل كفاءة واحترافية».
وأضاف: «استمرار التسجيل حتى الساعات الأخيرة من الموعد النهائي، يترجم حرص كافة الدول واللاعبين على المشاركة في المنافسات التي تعتبر الأكبر من حيث قوة النزالات المرتقبة، وبنفس الوقت يؤكد أن إقامة الحدث في الإمارات كان كفيلاً بزيادة أعداد الدول المشاركة مقارنة بالنسخ السابقة لنصل إلى 110 دول تضم أفضل لاعبي ولاعبات الجودو في الوقت الحالي، وهو رقم قياسي يؤكد مكانة الدولة التي تأتي بالصدارة دائماً». أخبار ذات صلة
القرعة السبت
تعكف فرق العمل المنظمة على إنجاز كافة الترتيبات عبر العمل على مدار الساعة، تمهيداً لانطلاق المنافسات التي ستكون محط أنظار العالم بأجمعه، مع سحب القرعة يوم السبت 18 مايو الجاري، فيما تقام المنافسات الفردية بالفترة من 19 إلى 23 مايو الجاري، ثم منافسات المنتخبات المختلطة يوم 24 من الشهر ذاته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الجودو اتحاد الجودو محمد بن ثعلوب فی وزن تحت
إقرأ أيضاً:
صقر غباش: الإمارات جعلت من قيم التعايش حجر الأساس في بناء الدولة والمجتمع
روما - وام
أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات منذ تأسيسها شقّت مسارها استناداً إلى رؤية فلسفية وإنسانية متقدمة، جعلت من قيم التعايش السلمي والحوار بين الأديان والثقافات، وتعزيز السلام العالمي حجر الأساس في بناء الدولة والمجتمع.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها غباش أمام الجلسة العامة للمؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، الذي يُعقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما، بتنظيم مشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإيطالي، وبمشاركة واسعة من رؤساء وفود برلمانية من مختلف دول العالم، وممثلين عن المنظمات الدولية والهيئات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب حضور توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيسة الجمعية الوطنية في جمهورية تنزانيا المتحدة، ولورينزو فونتانا، رئيس مجلس النواب في الجمهورية الإيطالية، وإغناتسيو لا روسا، رئيس مجلس الشيوخ في إيطاليا.
وضم وفد المجلس الوطني الاتحادي المشارك في المؤتمر الدكتور علي راشد النعيمي، وسعيد راشد العابدي، عضوي المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
أشار صقر غباش في كلمته إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي انطلقت من أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2019، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شكّلت تحولاً مفاهيمياً في مسار العلاقات بين الأديان والثقافات.
وقال: «إن الوثيقة لم تكن إعلان نوايا، بل شكّلت إطاراً أخلاقياً وفلسفياً عابراً للعقائد، أسّس لمنظومة عالمية جديدة تعيد الاعتبار لإنسانية الإنسان فوق كل انتماء، كما أنها تمثل ثمرة وعي عميق بحاجة العالم إلى منظومة أخلاقية جديدة، تُحرر الأديان من الاستغلال السياسي، وتضع أرضية مشتركة تؤكد مبدأ المواطنة المتساوية، واحترام التنوع باعتباره مسؤولية عالمية لا خياراً وطنياً فحسب».
وأضاف: «نجتمع اليوم ممثلين عن شعوبنا، التي وإن اختلفت لغاتها وثقافاتها ومرجعياتها الدينية، فإنها تلتقي عند مفاصل راسخة من القيم الإنسانية، التي تُعلي من كرامة الإنسان، وتكفل له حرية الاعتقاد، وحق العيش في أمن وسلام».
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر في مدينة روما، التي شكّلت على مدى قرون طويلة أحد أعمدة التاريخ الإنساني، يمثل تأكيداً لمسار حضاري تفاعلت فيه الأمم في ميادين الفكر والسياسة، وازدهرت فيه مفاهيم القانون والمواطنة والتعددية.
وتابع: «إننا من خلال تأكيدنا أهمية الحوار والتعايش، نُعيد استحضار حقبٍ مضيئة من التاريخ الإنساني، الذي تلاقت فيه الحضارات والثقافات والديانات في بيئات ازدهرت فيها المعرفة والفن والسلام».
أشار رئيس المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الاعتراف بالمشترك الإنساني يفرض فهماً أعمق لطبيعة الحوار وأبعاده، ولطبيعة التوترات التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة ومصادرها.
وشدّد على أن الحوار لا يعني ذوبان الهويات، ولا يستدعي التنازل عن الخصوصيات العقائدية أو الثقافية، بل هو في جوهره احترام للاختلاف، واستثمار في التعددية، من أجل ترسيخ أرضية خصبة لبناء تشاركي مستدام بين الشعوب.
وقال: «خير ما أختتم به كلمتي هو اقتباس من جوهر النداء الإنساني الذي تحمله وثيقة الأخوة الإنسانية، والذي يمكن أن يشكّل خريطة طريق لنا كبرلمانيين في سبيل تحقيق شعار المؤتمر. تقول الوثيقة: نطالب أنفسنا وقادة العالم، وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جدّياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخّل فوراً لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووقف ما يشهده العالم حالياً من حروب وصراعات وتراجع مناخي، وانحدار ثقافي وأخلاقي. كما توجه الوثيقة نداءً إلى المفكرين، والفلاسفة، ورجال الدين، والفنانين، والإعلاميين، والمبدعين في كل مكان، ليُعيدوا اكتشاف قيم السلام، والعدل، والخير، والأخوة الإنسانية، والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها كطوق نجاة للجميع، ويسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان».