انشقاق داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.. جالانت يهاجم نتنياهو لأول مرة بسبب غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، بأنّ وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، تحدث علنًا للمرة الأولى ضد السياسة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محذرًا من رفض نتنياهو مناقشة إيجاد بديل لحكم حماس في غزة قد يؤدي إلى تراجع الإنجازات العسكرية، التي حققها الجيش الإسرائيلي في الحرب، ويؤدي إلى جر إسرائيل لإقامة طويلة وممتدة في القطاع، راسمًا سيناريو يمكن أن تضطر فيه إسرائيل إلى حكم عسكري في غزة وحرب طويلة وخطيرة ومكلفة.
واقترح «جالانت» وجود قيادة فلسطينية بديلة في غزة، فيما رفض نتنياهو هذه الفكرة بشكل لا لبس فيه، ما يظهر الخلاف المتزايد بين القيادة السياسية وقيادة الدفاع خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقا للصحفية.
يذكر أن تصريح «جالانت» تناقضت مع التصريحات، التي أدلى بها رئيس الوزراء في رسالة مسجلة قبل ساعات فقط، فقد وعد نتنياهو بأن إسرائيل ستحارب حماس حتى النهاية، وقال إنه لا جدوى من مناقشة «اليوم التالي» قبل هزيمة المنظمة الإرهابية وإزالتها من السلطة في غزة.
«استبدال» حماس بفتحوفور إدلاء «جالانت» بتصريحه، أصدر نتنياهو رسالة مصورة جديدة قال فيها إنه لن يوافق على استبدال «حماس بفتح»، وانضم نواب من الليكود والكتلة اليمينية المتطرفة، في الائتلاف الحكومي إلى الهجوم.
كانت المرة الأخيرة التي انقلب فيها «جالانت» علنًا ضد نتنياهو في مارس من العام الماضي، وكان السبب في ذلك الوقت هو قلق وزير الدفاع من أن الإصلاح القضائي سيكون له تأثيرًا سلبيًا على جيش الاحتلال ورد نتنياهو بإقالة جالانت، لكن القرار لم يُنفذ أبدًا لأن مئات الآلاف من الإسرائيليين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج، فيما يرتبط الخلاف هذه المرة باعتراضه على سياسات نتنياهو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو جالانت الحكومة حماس فتح اليوم التالي للحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: موقف حماس يشكل تحولاً في مسار الصراع
البلاد (القدس المحتلة)
في تطور جديد على صعيد المواقف الإسرائيلية تجاه المبادرة الأمريكية الأخيرة لإنهاء الحرب في غزة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن قبول حماس لخطة ترمب يشكل تحولاً في مسار الصراع المستمر منذ أشهر.
وقال في خطاب ألقاه في القدس المحتلة أمس (الأحد)، إن الخطة الأمريكية تهدف إلى نزع سلاح حماس وتجريد القطاع من القدرات العسكرية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التمركز في “مناطق السيطرة” داخل غزة لحماية المستوطنات ومنع أي تهديد مستقبلي.
وقال الوزير الإسرائيلي:”يمكننا قريباً أن نزفّ البشرى لعائلات الرهائن بعودة جميع الأسرى، سواء أحياء أو أمواتاً، وفقاً لمبادرة الرئيس ترامب”. وأشار كاتس إلى أن الضغط الهائل الذي مارسته إسرائيل، من خلال احتلال أجزاء واسعة من القطاع وانهيار البنى التحتية والمباني متعددة الطوابق، دفع نحو نزوح ما يقارب 900 ألف مدني نحو الجنوب، وهو ما وضع حماس في موقف صعب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق أن الجيش سيعيد التمركز في بعض المناطق داخل غزة، لكنه سيبقى مسيطراً على المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية، في إطار خطة تهدف إلى ضمان الأمن الإسرائيلي الدائم في القطاع.
وفي السياق ذاته، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت واشنطن بتفاصيل خطة تتضمن بقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة عازلة داخل حدود القطاع، تشمل محور فيلادلفي على الحدود مع مصر، ومنطقة” تلة المنطار” شرق حي الشجاعية، التي تمنح الجيش سيطرة نارية وبصرية على أجزاء واسعة من شمال غزة.