أكد بيان قمة البحرين على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ورفع الحصار عن القطاع، مشددا على ضرورة تمكين "الأونروا" من العمل وتوفير الدعم المالي.
وأوضح بيان القمة العربية في دورتها الـ33 المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة: "بدعوة كريمة من حضرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، عقد قادة الدول العربية الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، (قمة البحرين)، برئاسة ملك مملكة البحرين، تأكيدا على ما يجمع بين الدول العربية من أواصر الأخوة والتاريخ والمصير المشترك".
وأضاف البيان: "إيمانا بأهمية العمل العربي المشترك في الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية والتعاون والتكامل في كافة المجالات، وتأكيدا على أهمية التعامل برؤية استراتيجية موحدة مع التحديات ومتطلبات التنمية المستدامة لما فيه الخير والنفع للشعوب العربية، وإدراكا للأهمية الإستراتيجية للأمة العربية على الساحة العالمية، وإمكانياتها الاقتصادية ومواردها البشرية، وضرورة تهيئة الظروف لتعزيز التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية وتحقيق التنمية الشاملة القائمة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، بما يلبي تطلعات شعوبنا العربية ويحقق النمو والازدهار، وحرصا على التمسك بالتضامن والتكاتف والتآزر للتعامل الجماعي مع الظروف الراهنة، وتكريسا لأهمية التواصل والتعاون والتكامل لتعزيز التقدم الجماعي لدولنا في كافة المجالات نحو منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة تلبي مصالح وتطلعات شعوبها، نحن قادة الدول العربية مجتمعين:
1- نعرب عن التعازي لدولة الكويت وشعبها الشقيق بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل طيب الله ثراه، ونبارك لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، تولي سموه مقاليد الحكم في دولة الكويت، متمنين لسموه التوفيق والسداد ولشعب الكويت الخير والنماء والازدهار.
2- نعرب عن التقدير للجهود الطيبة التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها للقمة العربية الثانية والثلاثين، والمساعي الخيرة التي تقوم بها لتوحيد الجهود، ودعم العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن الاقليمي، والدفاع عن مصالح الدول العربية وشعوبها.
3- نؤكد على أهمية استمرار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة في جهودها المستهدفة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليونين وثلاث مائة ألف مواطن فلسطيني، وحشد موقف دولي داعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق بالعيش بأمن وأمان وحرية في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني. ونشكر اللجنة على جهودها على الساحتين الإقليمية والدولية، معربين عن التقدير لجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في التحضير والترتيب لعقد القمة الثالثة والثلاثين.
4- نؤكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من العمل، وتوفير الدعم المالي لها للقيام بمسؤولياتها بحرية وبأمان، مجددين رفضنا القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. وندعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين".
وأكد البيان: "في هذا السياق ندين بشدة عرقلة إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإمعانها في التصعيد العسكري من خلال إقدامها على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك. كما ندين سيطرة القوات الاسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني لشريان الحياة الرئيسي، ونطالب إسرائيل في هذا الصدد بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العمل العربي الجيش الإسرائيلى فلسطين قمة البحرين الدول العربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الضفة.. جرافات إسرائيلية تهدم منشآت تابعة لبنك البذور الفلسطيني
فلسطين – هدمت جرافات إسرائيلية، امس، منشآت فلسطينية ووحدة إكثار تابعة لبنك البذور الفلسطيني جنوب محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال فؤاد أبو سيف، مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي، المسؤول عن بنك البذور، إن تلك المنشآت تستخدم كمخازن للمواد والمعدات الخاصة بوحدة الإكثار، التي تُعد جزءًا جوهريًا من عمل بنك البذور في حفظ وإكثار البذور البلدية.
واعتبر أبو سيف، في حديثه للأناضول: أن ما جرى يعد “استهدافًا مباشرًا لمحاولات الشعب الفلسطيني استعادة قراره الزراعي والغذائي، وتقويضًا متعمدًا للجهود المجتمعية الهادفة إلى حماية التنوع البيولوجي والمحاصيل البلدية (المحلية) الأصيلة”.
وأوضح أن “بنك البذور من أهم المبادرات الفلسطينية لحفظ وحماية الأصول الوراثية، وتحديدا البذور البلدية كموروث ثقافي، وكموروث يعزز قدرة الفلسطينيين على توفير غذائهم، وتأكيد السيادة على البذور البلدية وصولًا للسيادة على الغذاء”.
وأشار أبو سيف، إلى أن “بنك البذور في الخليل هو البنك الوحيد الموجود في الضفة الغربية، ويحتوي على أكثر من 70 صنفًا من البذور البلدية الأصيلة، التي لم يعد جزء كبير منها موجودا في أي مكان آخر بالضفة”.
ولفت إلى أن اتحاد لجان العمل الزراعي قام بإنشاء البنك في 2010، ومنذ ذلك الوقت والبنك يتوسع ويصل إلى أعداد أخرى من المزارعين والأسر الفلسطينية.
وأوضح أبو سيف، أن فكرة بنك البذور موجودة في معظم دول العالم، وتهدف إلى حفظ البذور البلدية للدولة لتستفيد منها الأجيال القادمة، خاصة مع تغيرات المناخ وانتشار الحروب والصراعات والأوبئة.
وأضاف أن بنك البذور يحمي النظام الزراعي للدولة، ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
واتحاد لجان العمل الزراعي (غير حكومي)، منظمة فلسطينية أسسها عام 1986 علماء زراعة، مع التركيز على سيادة الغذاء وتمكين الفلاحين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة من خلال إطار تنموي تحرري مستدام قائم على المجتمع، وفق ما ذكره موقع الموقع الإلكتروني للاتحاد.
وبموازاة حرب الإبادة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم. بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1011 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
الأناضول