مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أيّد عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، بينهم روسيا والصين، الخميس طلب بغداد إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) بحلول العام المقبل، لكنّ واشنطن لم تقدّم دعمها لهذه الخطوة على الفور.
وكرر عباس كاظم الفتلاوي نائب مندوب العراق لدى الأمم المتحدة عباس كاظم أمام المجلس الخميس طلب بلاده من المنظمة الدولية أن تنهي بحلول نهاية 2025 مهمتها السياسية التي تؤدّيها منذ أكثر من 20 عاما، قائلا إن "المهمة حققت أهدافها".
وأيّد المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا وجهة النظر هذه، قائلا إن "العراقيين مستعدون لتحمل مسؤولية المستقبل السياسي لبلادهم". وأضاف أن "المشاكل المتبقية يجب ألا تصبح ذريعة لبقاء بعثة الأمم المتحدة في البلاد إلى أجل غير مسمى".
وأشار غينغ شوانغ نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة إلى أنه في إطار التجديد السنوي للبعثة التي ينتهي تفويضها في نهاية مايو/أيار، يتعين على المجلس "اقتراح خطة من أجل ضمان الانسحاب التدريجي والانتقال السلس نحو الانسحاب النهائي".
ونظرا إلى أن بعثات الأمم المتحدة لا يمكنها العمل إلا بموافقة الدولة المضيفة، فقد أعربت بريطانيا وفرنسا أيضا عن دعمهما للتحول في الشراكة بين العراق والأمم المتحدة.
وكان موقف الولايات المتحدة أكثر غموضا، إذ قالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد إن بعثة الأمم المتحدة لا يزال أمامها "عمل مهم يتعيّن عليها تأديته"، ولم تتطرّق إلى طلب بغداد.
وشددت على الدور الرئيسي للبعثة في كثير من القضايا السياسية المهمّة، مثل دعم تنظيم الانتخابات وتعزيز حقوق الإنسان، على الرغم من أنّ العراق طلب بوضوح أن تركّز البعثة بشكل أكثر مباشرة على القضايا الاقتصادية.
ومن دون التعليق على طلب بغداد، رسمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت صورة للعراق "تبدو مختلفة عن البلد الذي تمّ نشر يونامي فيه للمرة الأولى قبل نحو 20 عاما".
وأضافت "اليوم، إذا جاز التعبير، نشهد عراقا في تطوُّر"، لكنها تحدّثت في الوقت نفسه عن تحدّيات متعدّدة لم تُحَلّ بعد، مثل الفساد ومسألة الفصائل المسلّحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة.
وتابعت "أعتقد أن الوقت حان للحكم على البلاد بناء على التقدّم المحرز، وطيّ صفحة الصور المظلمة لماضي العراق".
وفي تقييم طلبه المجلس، قال الدبلوماسي الألماني فولكر بيرثيس في مارس/ آذارالماضي، إنّ بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق التي كان لديها أكثر من 700 موظف حتى أواخر عام 2023، "تبدو في شكلها الحالي كبيرة جدا".
ودعا بيرثيس البعثة إلى "البدء في نقل مهمّاتها إلى المؤسّسات الوطنيّة وفريق الأمم المتحدة في البلاد بطريقة مسؤولة ومنظّمة وتدريجيّة ضمن إطار زمني متّفق عليه".
والبعثة التي أنشأها مجلس الأمن عام 2003 بناءً على طلب الحكومة العراقية وتمّ تعزيزها عام 2007 ويجري تجديدها سنويا، يتمثّل تفويضها في تقديم الدعم إلى حكومة العراق من أجل تعزيز الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات والإصلاح الأمني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات بعثة الأمم المتحدة المتحدة فی
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تُدين خروقات الهدنة في طرابلس
أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خروقات الهُدنة في طرابلس خلال عطلة عيد الأضحى، بما في ذلك المواجهات التي وقعت الليلة الماضية والاعتداء على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وحثت البعثة في بيان، اليوم الاثنين، جميع الأطراف على احترام الهدنة وعدم تقويضها.
ونوه بيان البعثة بأنه عند اندلاع الاشتباكات في المناطق المأهولة، يرتفع خطر وقوع الضحايا بين المدنيين.
وأضافت البعثة الأممية: “ينبغي ألا تقتصر الغاية من إنفاذ القانون منع الجريمة فحسب، بل الهدف الأسمى من ذلك هو حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية قدر الإمكان حتى يتمكن الناس من ممارسة حياتهم اليومية بسلام”.
وأشارت البعثة إلى أنها تراقب الانتهاكات عن كثب، وتُذكّر الجميع بتجنب الأعمال الاستفزازية والتصعيد، واللجوء إلى الحوار من خلال آلية الهدنة.
كما تعمل البعثة، بحسب البيان، بشكل متواصل مع الأطراف الرئيسية لحلحلة هذه التحديات لضمان استدامة الهدنة، وتحث جميع الأطراف على الالتزام بها. كما تُذكّر البعثة جميع الأطراف بأن مجلس الأمن دعا في بيانه الأخير إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين.