الشويهدي: خليفة حفتر لا علاقة له بموضوع عرقلة الانتخابات.. والمشكلة كلها في حكومة الدبيبة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
ليبيا – قال جلال الشويهدي، عضو مجلس النواب ولجنة (6 + 6) إن الأجواء ليست مناسبة لإجراء انتخابات في البلاد.
الشويهدي وفي تصريحات خاصة لموقع “وكالة أنباء العالم العربي”، نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، أضاف:” الوضع إلى الآن ليست فيه أجواء مناسبة للانتخابات، لكن لجنة (6 + 6) أنجزت ما عليها، رغم الظروف والوضع الراهن في ليبيا، وأنجزت قانوناً، لكن لا بد من أن تكون هناك حكومة جديدة تشرف على الانتخابات، وتطبيق هذا القانون، وقبل كل شيء توحيد المؤسسات، لأن مؤسسات الدولة… إذا لم يتم توحيدها فهذا يعني إجراء انتخابات بحكومتين ومؤسسة أمنية في الشرق، وأخرى في الغرب، وجيش في الشرق وجيش في الغرب، ورقابة في الشرق ورقابة في الغرب، وديوان محاسبة في الشرق وآخر في الغرب”.
وتابع الشويهدي موضحاً أن :”هذه حالة فوضى، وليست أجواء انتخابات”، ملقياً باللوم على الحكومة في عرقلة إجراء الانتخابات.
وبخصوص اتهام المشير خليفة حفتر، قائد الجيش، بعرقلة الانتخابات، شدّد الشويهدي على أن خليفة حفتر ليس له علاقة بموضوع عرقلة الانتخابات، والمشكلة كلها في الحكومة غير القابلة للقانون الذي توصلت له لجنة (6 + 6)، لأن القانون ينص على تشكيل حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات.
وتابع الشويهدي قائلاً: “المادة 86 في قانون مجلس الأمة تقول إنه لا يتم تطبيق هذا القانون إلا بعد تشكيل حكومة واحدة جديدة، تشرف على الانتخابات، وألا يشارك أعضاء هذه الحكومة في الانتخابات، وهذا الأمر ليس فيه أي مشكلة، لكن المشكلة عند السيد عبد الحميد الدبيبة فهو يريد أن يشرف على الانتخابات، ولا يريد انتخابات”.
كما أوضح أن موعد الاجتماع المزمع بين رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح لم يتحدد بعدُ.
وبسؤال الشويهدي عن وجود دعم دولي للقاء المزمع بين تكالة وصالح، قال:” بالنسبة لي، لا أثق في المجتمع الدولي بصفة عامة، سواء البعثة الأممية أو الدول الأوروبية”، مضيفاً أن “الدول التي أثق فيها ويهمها استقرار ليبيا هي دول الجوار، مثل مصر وتونس والجزائر، لأن أي فوضى في ليبيا ستضر هذه الدول، لذا يهمها استقرار ليبيا… أما الدول الأوروبية، سواء فرنسا أو المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، فإن كل ما يهمها وكل ما تنظر له هو الوجود الروسي في أفريقيا، كما تنظر إلى ليبيا بوصفها بوابة لقطع الطريق على التمدد الروسي في أفريقيا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على الانتخابات فی الشرق فی الغرب
إقرأ أيضاً:
الدبيبة ينعى المفكر نجيب الحصادي: فقدت ليبيا علماً من أعلام الفكر والفلسفة
نعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ببالغ الحزن والأسى، المفكر والفيلسوف الليبي البارز الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والفكري، ترك خلالها بصمات عميقة في المشهد الثقافي والأكاديمي الليبي والعربي.
وفي بيان رسمي، قال الدبيبة: “بقلوب يملؤها الأسى ويعتصرها الحزن، نودّع اليوم أحد أعلام الفكر والفلسفة، الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي، ابن مدينة درنة الزاهرة، الذي أنار بعقله وقلمه دروب العلم، فكان منارة لبث الوعي الأخلاقي والعطاء العلمي بقيمه النبيلة ومُثله السامية”.
وأضاف رئيس الحكومة أن الراحل “أثرى بمؤلفاته وترجماته البديعة المكتبة الليبية، ونشر هويتها الثقافية بكل فخر بين كتاباته الأصيلة، كما شهدت له الجامعات ومجمع اللغة ببعد النظر، وصدق الكلمة، وأثره العميق في المشهد الأدبي والنقدي”.
وتقدم الدبيبة بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد، وتلاميذه، ومحبيه، وإلى الوسط الثقافي الليبي، الذي اعتبره “فقد ركنًا رشيدًا من أركانه”.
وختم البيان بالدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة، قائلاً: “سائلين المولى عزّ وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.”
ويُعد الدكتور نجيب الحصادي من أبرز الأسماء الفكرية في ليبيا والعالم العربي، وله مساهمات متميزة في مجالات الفلسفة، الأخلاق، مناهج البحث، والترجمة العلمية، وتخرّج على يديه آلاف الطلبة، وشارك في تطوير المشهد الأكاديمي من خلال مؤلفاته ومحاضراته، وعضويته في هيئات علمية ولغوية مرموقة.