بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل “راعي” في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة “روزا” لهم
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان وعلى نطاق واسع مقطع فيديو أثار ضحكات الجمهور والمتابعين للصفحات التي قامت بنشره.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين فقد أظهر المقطع شاب سوداني يعمل كراعي في المملكة العربية السعودية وهو يسخر من أهل قريته الذين طلبوا منه أمر تعجيزي.
مرسل الرسالة طلب من “عثمان” إرسال حالفة “روزا” 29 راكب لأهل القرية, وهو الطلب الذي أثار غضب “عثمان” وجعله يشرح لهم معاناته مع الغربة وسط الصحراء.
وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين فقد كشف المغترب لأهله عن حاله في الغربة, موضحاً لهم دفنه للماء تحت الرمال حتى لا تتعرض للسخونة, ومؤكداً لهم (لو منتظرين الروزا التراب دا في خشمكم كلكم).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القوة المميتة للزريقات …لسان حال ياسر العطا1
بقلم: محمد صالح البشر تريكو
العنصرية في السودان القديم أمر شائع ، بل موروث ثقافي له جذور عميقة ، نعت مجموعة بالغرابة ،هو لفظ يحمل دلالات تحقيرية . حاضة للكرامة ، لا توصيف جهوي عادي ، عندما ترد على لسان البحارة ،ليت العنصرية وقفت على ثنائية غرابة وبحارة لكنها ترتد ككرة في ملعب البحارة أنفسهم ، إذ يرى عرب الجعلية و الشايقية إن مكانتهم الاجتماعية أفضل من جيرانهم الرطانة (المحس والدنقالة) ،بذات القدر لا ننكر وجود عنصرية بين الغرابة بنفس المنوال .
في المرحلة الثانوية آخر التسعينيات اتيحت لي أول مرة فرصة قراءة الصحف اليومية ، فقرأت مقال في جريدة الرأي العام ،لكاتب العمود عثمان ميرغني يتحدث عن واقعة حريق شب في فندق ما وكان من بين نزلاء الفندق الاستاذ عثمان والسيد الصادق المهدي ، شَبٌه عثمان حالة الهلع والخوف وسط الناس بأنها بروفة ليوم القيامة وإنه حاول يجري مثل الناس ولكن تذكر انه جعلي ،ليعود إلى غرفته منتظر مصيره ، عثمان ما غلطان لأن آلة الدعاية الاعلامية تصور الجعلي هكذا بأنه أحمق ، كما تصور الشايقي بأنه ذكي وفي نفس الوقت تصور الغرابي بالبلادة ، بعد الفراغ من قراءة المقال حاولت التوفيق بين تصوير الجعلي في إعلام النخبة المنحدرة من الشمال النيلي وصورته في بيئتنا داخل دار الرزيقات ،إذ يعيش جلابة تجار في بعض القرى ،اشتهروا بالسلم والابتعاد أي مغامرة ، قادني التفكير في الصورتين بين جعلي الفندق وجعلي الدكان الى مشاجرة وقعت بين اثنين من الجعليين في سوق الفردوس بشرق دارفور كنت شاهد شاف أي حاجة ، عندما اشتاط أحدهما غضباً ، ينزع عمامته مهدداً بشج الاخر على رأسه مستخدم سلاح العمامة، في مشاجرة أخرى أطفأ جعلي سيجارة على ملابس آخر كأقصى فعل عدواني في حالة الغضب ،بناءً عليه ينبز أهلنا الجلابة ب(حبل القيطان لو لقيتو في الدكان يقول يعني وزيكان و في الغابة يقول ليك يابا ، أم شليخ حاميهم أكل البطيخ )
مجتمع الرزيقات يشبه مجتمعات كثيرة في السودان يتكون من ملائكة (يخشون الله في السر والعلن ) مثال عمنا دلدوم بخيت في يوم اعتدى حماره على سنبلة دخن من زرع مواطن عندما كانوا في المُنشاق ، شرق نيالا، من يومها حلف ما يركب حمار وتكفيراً عن الذنب أخذ سبعة قناديل دخن من زرعه في قريتنا وقطع مسافة 180كيلو متر حتى وصل إلى الزرع المأكول رامياً السنابل في جرن صاحب الزرع .
قابلت مواقف كثيرة مشابه ، بعد حرب 15أبريل لأناس من معارفي يرفضون السفر بعربة دبل بوكو وهو اسم يطلق على العربات المشفشفة من الخرطوم ، في ذات يوم سألتنا امرأة في محطة المواصلات يا (عيالي العربية جابوها من الخرطوم ؟) قبل دفع قيمة تذكرة السفر ،خشية من أن تسافر بالحرام.
لا ننكر وجود شياطين في مجتمعنا يخجل ابليس من أفعالهم ، ففيهم مَن يرفض الجرائم مثل السرقة والنهب والأغلبية تعامل مرتكبها باحتقار يقارب احتقارهم متعاطي التنباك .
عقب حرب الدعم السريع والجيش ، بذلت الآلة الإعلامية مجهوداً لشيطنة كل مجتمع الرزيقات بتصويره بالاجرام وانه يستحق الابادة الجماعية تدرك هذا من تلميحات في وسائل الإعلام الرسمية والابانة على مواقع التواصل بحملات تاخذ منحى الترويج .
أخطر هذه الحملة ما تسرب من رسائل القيادي الاسلاموي عمار السجاد يحرض خلالها على القتل الجماعي ، لقبيلتي الحوازمة والمسيرية لكونهما أخطر من الرزيقات وإن القتل يجب أن يشمل الأطفال ،لتطبق الكتائب الاسلامية وصية الشيخ عمار السجاد بحذافيرها عند دخول الجيش لمنطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان .
كذلك خطابات الناجي عبدالله : تاني مافي صالح فضيل في اشارة البروف فضيل أشهر اخصائي باطنية ،تاني مافي رزيقات ،
مافي مسيرية أي يجب ابادتهم بالسلاح الكيمائي .
نواصل ......
trikobasher@gmail.com