سرايا - نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مصادر في “كابينيت الحرب”، لم تسمها، قولها إن العلاقات داخل الكابينيت بتشكيلته المصغرة “تدهورت بشكل كبير” في الآونة الأخيرة ليس بين المستوى السياسي نفسه وحسب إنما بين المستوى السياسي والعسكري أيضا.

وأفيد بأن التوترات داخل “كابينيت الحرب” نشبت خصوصا جراء عدم اتخاذ قرارات إستراتيجية وعدم إحراز تقدم في مسألة المختطفين”؛ حسبما أوردت “كان 11”.



ورأت المصادر نفسها أن تفكك “كابينيت الحرب” بات قريبا أكثر من أي وقت مضى، لا سيما وأن العلاقات المتوترة داخله ليست بين المستوى السياسي نفسه وحسب، إنما أيضا بين المستوى السياسي والمستوى العسكري أيضا”.

ولم توضح المصادر نفسها في ما إذا كان الحديث يدور عن انسحاب الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت من “كابينيت الحرب”، كما لم يستبعد التقرير نفسه احتمالية انسحاب وزير الأمن، يوآف غالانت، من الكابينيت أيضا.

ورجح التقرير أنه “في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح من دون دعم وموافقة واشنطن ومن دون إحراز تقدم في مسألة المختطفين، فإن أعضاء في ’كابينيت الحرب’ سيعلنون انسحابهم منه ما سيؤدي إلى تفككه”.

وأورد أن “الأسابيع القريبة المقبلة ستكون بمثابة مفترق طرق لغانتس وآيزنكوت وغالانت حتى يقرروا في ما إذا كانوا يريدون الاستمرار مع نتنياهو، وكذلك بالنسبة للأخير الذي سيكون عليه الاختيار بين غانتس وآيزنكوت وغالانت وبين بن غفير وسموتريتش”.

وفي السياق، التئم “كابينيت الحرب” ليل الخميس – الجمعة لمناقشة مسألة المفاوضات لصفقة تبادل الأسرى، وقد استمرت الجلسة 10 دقائق فقط قبل أن يقاطع نتنياهو المتحدثين وأخبرهم أنه لم يتبق وقت كاف لمناقشة المسألة وسيتم تحديد جلسة أخرى لاستكمال المناقشة.

ومن المزمع أن ينعقد “كابينيت الحرب” مجددا عند الساعة التاسعة والنصف من مساء السبت لاستكمال المناقشات.
وخرج غالانت الأربعاء بهجوم علني حاد على نتنياهو، على خلفية مماطلة الأخير باتخاذ قرار بشأن حكم قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية، واعتبر أن ذلك يقوض الإنجازات العسكرية للاحتلال في القطاع المحاصر، في حين طالبه نتنياهو بـ”القضاء على حماس دون أعذار” معتبرا أنه لن يستبدل “حماستان بفتحستان”.

وحث غالانت، نتنياهو، على اتخاذ قرارات تتيح إيجاد بدائل سلطوية لحماس في غزة، محذرا من أن الامتناع عن ذلك سيعني استمرار سيطرة الحركة على قطاع غزة أو قد يدفع إسرائيل إلى فرض حكم عسكري على القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية من 222 يوما؛ في المقابل، شن وزراء اليمين واليمين المتطرف هجوما حادا على غالانت وطالبوا بإقالته.
وألمح نتنياهو إلى أن غالانت والأجهزة الأمنية تقدم “أعذارا” عوضا عن “القضاء على حركة حماس”، معتبرا أنه ليس مستعدا لـ”إخراج حماستان من غزة وإدخال فتحستان”، وشن هجوما حادا على السلطة الفلسطينية واتهما بدعم وتمويل “الإرهاب”، على حد تعبيره.

ومن جانبه، قال غانتس، في بيان مقتضب، إن “وزير الأمن يقول الحقيقة: مسؤولية القيادة هي القيام بالشيء الصحيح من أجل الدولة، بأي ثمن”.
 
إقرأ أيضاً : حماس تشكك في نوايا الولايات المتحدة من وراء إقامة رصيف مائي: لن يغطي حاجة القطاعإقرأ أيضاً : النسور والزعبي نسايبإقرأ أيضاً : إضراب شامل في جنين حدادا على اغتيال قيادي بارز


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: کابینیت الحرب

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المقترح الإسرائيلي لاستبدال سلطة "حماس" في قطاع غزة

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن جهاز الأمن الإسرائيلي يعمل على إعداد بديلا سلطويا لحركة "حماس" ويستعد للدفع بـ"قوات أخرى تمكن من تشكيل سلطة حاكمة بديلة تهدد حماس".

إعلام إسرائيلي: غالانت سيقترح بدء تجربة في غزة لإنشاء حكومة بديلة لحماس

ووفقا لهيئة البث الرسمية "كان" الحديث يدور عن عدة أحياء في شمال غزة سيتم إمدادها بالمساعدات الإنسانية وستتعامل إسرائيل خلال ذلك مع "قادة محليين" من نفس هذه الأحياء في ما وصفقته بـ "الفقاعات الإنسانية".

هذه المبادرة قدمها جهاز الأمن، بعد موافقة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ووفقا لمصادر مطلعة على الموضوع، الجيش الإسرائيلي سيوفر الحماية لهذه الأحياء في البداية حتى لا تسيطر عليها "حماس".

وفي أعقاب جلسة لتقييم الوضع الأمني في قيادة المنطقة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي قال غالانت: "العملية في رفح تتقدم فوق وتحت الأرض، والقوات تقاتل بتصميم كبير وتقوم بتدمير أنبوب الأكسجين الذي يربط بين قطاع غزة ومصر".

وتابع: "نحن نخنق حماس ولا نسمح لها بالاستمرار في الوجود، فلن يكون لديها القدرة على التغلب (على هذا الوضع) ولا القدرة على تعزيز قوتها والتسليح"، وأضاف "بالتوازي مع العملية العسكرية المهمة، يقوم جهاز الأمن بإعداد بديل حاكم لحماس، عبر عزل مناطق، سنخرج عناصر حماس منها وندخل إليها قوات أخرى مما سيمكن من تشكيل سلطة تهدد حماس".

واعتبر أن "هاتين العمليتين؛ العملية العسكرية من ناحية والقدرة على تغيير السلطة الحاكمة، سيؤدي إلى تحقيق هدفين من أهداف هذه الحرب، إسقاط سلطة حماس والقضاء على قوتها العسكرية وإعادة الرهائن. وفي أي مرحلة، وفي أي نهاية للحرب، لن نقبل بحماس كسلطة حاكمة في غزة".

وجاء حديث غالانت عن سلطة بديلة لحماس فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب "لم تعد تستبعد إمكانية الدفع بجهات فلسطينية لإدارة معبر رفح" في ظل الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على القاهرة وتل أبيب، للدفع باتجاه إعادة فتح المعبر المغلق منذ سيطرة إسرائيل عليه في السابع من مايو الماضي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تفاصيل المقترح الإسرائيلي لاستبدال سلطة "حماس" في قطاع غزة
  • مقربون من نتنياهو: فرص التوصل إلى صفقة مع حماس ضئيلة للغاية
  • غالانت: نُعد بديلا سلطويا لحماس في قطاع غزة
  • انقسام داخل الاحتلال بشأن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى (تفاصيل)
  • ليبرمان يتلقى عرضا لشغل وزارة الحرب.. بماذا رد على نتنياهو؟
  • أفيغدور ليبرمان: تلقيت عرضا من نتنياهو لتولي وزارة الدفاع
  • كتاب إسرائيليون: خطاب بايدن كشف الخلاف بين بايدن ونتنياهو
  • نتنياهو يرد على مبادرة بايدن حول وقف الحرب على غزة
  • بايدن يكشف تفاصيل مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار بغزة.. ونتنياهو يلعق
  • غالانت يلتقي نتنياهو بعد قطيعة لأسبوعين بسبب الخلاف على مستقبل غزة