هل تزيد إيران من تخصيب اليورانيوم، وما ردة فعل اللاعبين الآخرين في المنطقة؟ حول ذلك كتب الخبير في الشأن الإيراني فرهاد إبراهيموف، في "إزفيستيا":
أدلى كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مؤخرا، بتصريح أقلق كثيرين في الغرب: طهران سوف تغير عقيدتها النووية إذا هددت إسرائيل وجودها.
الضربة العسكرية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق في أوائل إبريل/نيسان، وما تلاها من تصعيد حاد للصراع بين طهران وإسرائيل، تجبر الإيرانيين على إعادة النظر بشكل جذري في "العقيدة النووية" للبلاد. وحتى ذلك الجزء من المجتمع الذي دعا إلى تطبيع العلاقات مع أوروبا وإنهاء الصراع مع الغرب، بدأ يدعو إلى امتلاك أسلحة ذرية.
بعبارة أخرى، خطوات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الاستفزازية، ومحاولته جر إيران إلى صراع تل أبيب مع حماس، لم تحقق هدفها، بل زادت من حشد الرأي العام الإيراني. وإذا كانت مشاعر الإيرانيين فيما يتعلق بالبرنامج النووي قبل الهجوم على القنصلية في دمشق متشككة إلى حد كبير، فقد أصبحت اليوم آراء النخبة والمجتمع على حد سواء متطرفة بشكل خطير. إيران واثقة من أن الغرب لن يخفف العقوبات، بل هو غير قادر أيضًا على لعب دور الوسيط في مواجهتها مع إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، ليس من المؤكد أن الدولة اليهودية لن تحاول مرة أخرى استفزاز إيران. بل، ربما تكون بصدد إعداد خارطة طريق لتحييدها. وصل الأمر إلى أن الإيرانيين باتوا مقتنعين بأنهم اكتسبوا الحق الكامل في الدفاع عن أنفسهم بطرق متنوعة، بما في ذلك من خلال وصولهم إلى وضع "قوة نووية"، لأنهم في هذه الحالة لن يجرؤ أحد على التعدي على أمنهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اتفاق ايران النووي الطاقة الذرية الملف النووي الإيراني طهران يورانيوم
إقرأ أيضاً:
إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
أكدت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن ما شهدته البلاد خلال الأيام الـ12 الماضية كان بمثابة "هجوم هجين" واسع النطاق، خططت له قوى غربية بالتعاون مع إسرائيل، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن الحملة استهدفت "تفكيك وحدة البلاد وإشغال المؤسسات الأمنية"، مشيرة إلى أنها تمكّنت من "تحديد واعتقال المئات من الجواسيس والعناصر الإرهابية"، بالإضافة إلى إحباط "عشرات المؤامرات والفتن" التي كانت تهدف لزعزعة الأمن القومي.
ولم توضح الوزارة تفاصيل الهجمات أو المناطق التي استُهدفت، لكنها وصفت ما جرى بأنه "أحد أكبر التحديات الأمنية المنظمة التي واجهتها الجمهورية الإسلامية في الآونة الأخيرة".
تأتي هذه التصريحات وسط توتر إقليمي متصاعد، وتصعيد في الخطاب بين طهران وعدد من العواصم الغربية، إلى جانب استمرار الضغوط الدولية المرتبطة بالملف النووي الإيراني ودور طهران الإقليمي.