اليابان تبدأ المرحلة السادسة من تصريف المياه المعالجة في البحر
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت الشركة المُشغلة لمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة في اليابان المرحلة السادسة من عملية إطلاق المياه المعالجة في البحر وسط معارضة من حكومتي الصين وروسيا.
وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة في بيان (نقلته صحيفة "جابان توداي" اليابانية اليوم السبت عبر موقعها الالكتروني) إنها تخطط لتصريف 7800 طن من المياه حتى الرابع من يونيو المقبل، بعد التأكد من أن مستويات النشاط الإشعاعي تلبي معاييرها ومعايير الحكومة اليابانية.
ومنذ بدء أول عملية في 24 أغسطس من العام الماضي، تم إطلاق حوالي 39 ألف طن من المياه المعالجة خلال خمس جولات سابقة. وتخطط الشركة لتفريغ إجمالي حوالي 54.600 طن في سبع مناسبات هذا العام المالي الذي بدأ في شهر أبريل الماضي.
وخلال إطلاق الدفعات الخمس السابقة، قالت شركة تيبكو إنها اكتشفت ما يصل إلى 29 بيكريلا من التريتيوم لكل لتر من مياه البحر في عينات مأخوذة من مناطق قريبة من مجمع الطاقة، وهو أقل بكثير من الحد الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 10000 بيكريل لمياه الشرب.
مع ذلك، حظرت الصين وروسيا، اللتان تعارضان إطلاق المياه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، واردات المأكولات البحرية اليابانية ردًا على عمليات التصريف، في حين ترى طوكيو أن عملية التفريغ هي خطوة رئيسية في عملية الإيقاف الجارية لمحطة فوكوشيما دايتشي، التي عانت من انصهار الوقود في ثلاثة مفاعلات في أعقاب الزلزال المدمر والتسونامي الذي تعرضت له اليابان في عام 2011.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محطة فوكوشيما اليابان الصين روسيا طوكيو النشاط الإشعاعي
إقرأ أيضاً:
زلزال يهز تايوان ويعيد القلق بشأن تكرار كارثة العام الماضي
ضرب زلزال بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر، الأربعاء، السواحل الشرقية لتايوان، مثيرًا مخاوف متجددة من تكرار كارثة نسيان/ أبريل الماضي، حين هزّ زلزال مدمر البلاد وخلف عشرات القتلى والجرحى.
ووفقًا لبيان صادر عن المكتب المركزي للأرصاد الجوية في تايوان، فإن الزلزال وقع عند الساعة 08:04 صباحًا بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على بعد 69.9 كيلومترًا جنوب وسط مقاطعة هوالين، المطلة على المحيط الهادئ، وعلى عمق 30.9 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وشعر بالهزة الأرضية، التي وصفها مسؤولون محليون بـ"المتوسطة إلى قوية"، سكان مقاطعتي هوالين وتايتونغ شرق وجنوب البلاد، فيما لم تعلن السلطات حتى الآن عن تسجيل إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة، بحسب التصريحات الأولية لوزارة الداخلية التايوانية.
ونقلت وسائل إعلام تايوانية عن شهود عيان في مدينة هوالين قولهم إن "الهزة كانت مفاجئة، لكنها استمرت لثوانٍ فقط"، مضيفين أن السكان سارعوا إلى مغادرة الأبنية نحو الشوارع خشية وقوع هزات ارتدادية.
ودعت إدارة الكوارث الوطنية إلى رفع مستوى التأهب، مؤكدةً في مؤتمر صحفي مقتضب أن الزلزال قد تتبعه ارتدادات خلال الساعات القادمة، خصوصًا أن المنطقة تقع على فالق نشط يمر عبر شرق الجزيرة.
وقالت تشين كو-هوانغ، خبيرة الزلازل في جامعة تايوان الوطنية، في تصريحات نقلتها صحيفة Taipei Times، إن "الزلزال جزء من نشاط زلزالي متواصل على الساحل الشرقي لتايوان، ويجب اعتباره تذكيرًا بضرورة تحديث معايير السلامة الإنشائية، خاصة في المناطق القريبة من خطوط الفوالق".
وتعد منطقة هوالين من أكثر مناطق تايوان تأثرًا بالنشاط الزلزالي، لوقوعها على الحدود الفاصلة بين الصفائح التكتونية الفلبينية والأوراسية، ضمن ما يُعرف بـ"حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي المنطقة التي تُسجل نحو 90 بالمئة من زلازل العالم.
ويعيد الزلزال الحالي إلى الأذهان الكارثة التي وقعت في 3 نيسان / أبريل 2024، حين ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.4 درجات هوالين، وأسفر عن مصرع 17 شخصًا وإصابة أكثر من 1000 آخرين، وتسبب في انهيار أبنية، وانزلاقات أرضية، وقطع الطرق والسكك الحديدية، ما شكل أكبر كارثة طبيعية في تايوان منذ عقدين.
كما تعرضت البلاد عام 2018 لهزة أرضية عنيفة في هوالين نفسها، خلفت 17 قتيلًا أيضًا، وهو ما يجعل السلطات التايوانية تتعامل بقدر عالٍ من الحذر مع أي هزة أرضية مهما كانت شدتها.
وفي ضوء ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة التايوانية، في تصريح رسمي نقلته وكالة CNA الرسمية، أن "فرق الإنقاذ والطوارئ في حالة استنفار قصوى"، وأن "رئيسة الجمهورية تساي إنغ-ون" تتابع تطورات الوضع لحظة بلحظة.
وأكد أن الحكومة مستعدة لأي تطورات، وتم إرسال فرق تقييم أولي إلى عدد من المناطق القريبة من مركز الزلزال للتأكد من سلامة المنشآت الحيوية، بما في ذلك محطات الطاقة النووية والبنية التحتية للسكك الحديدية.
كما أكدت وزارة التعليم تعليق الدراسة لساعات في بعض المدارس القريبة من مركز الزلزال احترازيًا، إلى حين التأكد من سلامة الأبنية.