المشاط يكشف عن مخططات خارجية تستهدف تدمير الزراعة في اليمن من خلال حرب على المبيدات
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الجديد برس:
كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط عن مخططات خارجية تستهدف تدمير الزراعة في اليمن، وذلك من خلال حملة مسعورة ضد المبيدات الزراعية ونشر شائعات كاذبة حول مخاطرها.
جاء ذلك خلال لقاء المشاط، أمس السبت، بقيادات وزارة الزراعة والري، واللجنة المشكلة لتحديد أصناف المبيدات المسموح بها للاستخدام الزراعي، وفق وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء.
وأكد المشاط خلال اللقاء أن الحملة المسعورة ضد المبيدات الزراعية غير منطقية وليست كما أشيع، وأن وزارة الزراعة مختصة بتحديد أصناف المبيدات المسموح بها.
وأوضح أن المشكلة تكمن في آلية الاستخدام، وعدم وجود وعي لدى المواطن، ويجب على وزارة الزراعة إرشاد المواطن في كيفية استخدام المبيدات بشكل صحيح.
وشدد على أن الزراعة في اليمن مستهدفة من قبل جهات خارجية وعلى رأسها الاستخبارات الأمريكية وتعمل معها منظمات كثيرة، مؤكداً أن ما أثير مؤخراً حول موضوع المبيدات والتي وصلت إلى تخويف المواطن أن هذه المبيدات تسبب السرطان وأنها إسرائيلية، كله هراء وأكاذيب لا أساس لها من الصحة.
وأكد أن مبيد “بروميد الميثيل” يتبع شركة عالمية كانت تستخدمه لمدة عقود من الزمن، وقررت الشركة التخلص منه نظراً لبروتكول في أوروبا بأنه يؤثر على طبقة الأوزون، لكن لا يوجد مشكلة على طبقة الأوزون في اليمن.
وقال المشاط: “أنا من وجهت وكيل القطاع في الوزارة قبل عام ونص لمنع هذا المنتج، لأني في محافظة صعدة مطلع على اجراءاته هو تعقيم تربة ولا يوجد لدينا بديل، إلا بديل بدائي نحتاج الى ثمانية إلى تسعة أشهر”.
ولفت إلى أنه بعد منع هذا المبيد اشتكى المواطنين في ثلاث محافظات بارتفاع سعره واختفائه من السوق، والمزارع لا يستغني عنه، واختفائه ألحق الضرر بالمزارعين والزراعة بشكل كبير.
وقال “سألت الجهات المختصة، هل يوجد بديل لهذا المبيد، قالوا لا، قلنا إذا يدخل تحت إشراف الجهات المعنية، هذا الذي حصل، فهو منتج من شركة عالمية لها عقود تبيعه في كل دول العالم”، لافتاً إلى أن إثارة موضوع علاقة المبيدات بالسرطان، يأتي في سياق تشويه وضرب المبيدات لمنع مكافحة الأوبئة والآفات التي يراد نشرها في المنتجات الزراعية في الجمهورية اليمنية.
وأضاف: “اهتمينا بمجال السرطان بشكل لم يسبق أي حكومة من قبل أن اهتمت بهذا المجال، وأنشأنا صندوق مكافحة السرطان وأوجدنا المركز، وأدخلنا معدات وأجهزة غير موجودة حتى في المنطقة، نظراً لكثرة الحديث وتزايد الحالات، لكن ليست بالشكل المقلق للمواطن”.
وأكد المشاط أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الصحة ومركز مكافحة السرطان للنزول في جميع المحافظات، لدراسة أسباب انتشار السرطان، ومعرفة المحافظات الأكثر انتشاراً فيها.
وأشار إلى أن اللجنة رفعت أن المحافظات الأكثر تأثرا هي تعز، وإب، وذمار بسبب وجود نفايات دفنت في عهد النظام السابق، وترمي سفن إسرائيلية النفايات السامة في مياه اليمن.
وأضاف أن “الأسباب الحقيقية وراء السرطان سنصل إليها مهما كان، لا ينفعني الحملات الاستباقية ولا التغطية على جرائم العدوان، كذلك لدي أيضاً مؤشر بأنه في الساحل الغربي استخدمت أسلحة غير تقليدية وهذا عاده من ضمن الاحتمالات على أساس نكون واقعيين”.
وكشف رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء أن شقيقه (مصلح محمد المشاط) الذي توفي في نوفمبر 2022 نتيجة الإصابة التي تعرض لها في قصف للتحالف بالساحل الغربي، كان المسؤول الصحي في المخا وجرح هناك بعدها أنتشر السرطان فيه، وفق قوله.
وأكد على أهمية قيام وزارة الزراعة بدورها فيما يتعلق بإرشاد المواطن بكيفية الاستخدام الأمثل للمبيدات.
وشدد على أن الحملة الجائرة التي تثار حول موضوع المبيدات هي تتناغم مع توجه الخلايا التجسسية داخل اليمن لتدمير العملية الزراعية.
وأكد على عدم السماح بأي ضرر للمواطن من إنشاء مصنع المبيدات، ووجه بإبعاد المصنع قدر الإمكان من مساكن المواطن.
وحث قيادة وزارة الزراعة على تحمل المسؤولية بجدارة وأن تكونوا سداً منيعاً لإفشال هذه المؤامرات.
وأكد المشاط على أهمية الزراعة في اليمن، وضرورة حمايتها من أي استهداف، وشدد على دور وزارة الزراعة في توعية المواطنين حول استخدام المبيدات بشكل صحيح.
https://www.saba.ye/storage/post_galleries/2O0fvVVTs8O9AvGc6mPOxg/240_president1.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الزراعة فی الیمن وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف أسرار الحكم في جنوب اليمن: لماذا وصف القصر الرئاسي بـ المشؤوم
تحدث الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد عن كواليس المرحلة التي تولّى فيها السلطة في جنوب اليمن، كاشفاً تفاصيل سياسية وشخصية، وموضحاً أسباب وصفه القصر الرئاسي آنذاك بـ«القصر المشؤوم».
وأوضح علي ناصر، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الوصف أطلقه بعد فترة إقامة الرئيس الأسبق قحطان الشعبي في القصر، مؤكداً أنه لم يسكنه يوماً، كما لم يقم فيه الرئيس سالم ربيع علي، إذ كان الأخير يقيم في مقر آخر داخل الرئاسة.
وأشار إلى أن القصر لم يكن فخماً مقارنة بالقصور التي شُيّدت في عدن أو تلك التي شاهدها خارج اليمن، لافتاً إلى أن امتناعه عن السكن فيه لم يكن بدافع التشاؤم، بل لأنه كان يملك منزلاً بسيطاً أقام فيه منذ توليه رئاسة الوزراء واستمر فيه لاحقاً.
وأكد علي ناصر أن قيادات الجنوب آنذاك لم تسعَ وراء المظاهر أو الفخامة، قائلاً: «لم يمتلك أيٌّ من المسؤولين بيوتاً فاخرة أو أرصدة في الخارج، بل كان رصيدنا الحقيقي تاريخنا النضالي وسمعتنا السياسية».
وفي الشأن السياسي، تطرق الرئيس الأسبق إلى الخلافات التي نشبت حول الصلاحيات بين عبد الفتاح إسماعيل، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وسالم ربيع علي رئيس الجمهورية، في وقت كان يشغل فيه هو منصب رئيس الوزراء، موضحاً أن مجلس الرئاسة كان يتكوّن من ثلاثة أشخاص.
وأضاف أن استمرار الخلافات منذ اليوم الأول، مع التأثر بتجارب المعسكر الاشتراكي ولا سيما السوفييتي، دفعه إلى القناعة بأن توحيد الصلاحيات بيد عبد الفتاح إسماعيل كان الخيار الأنسب لتحقيق الاستقرار.
وأشار إلى أن هذا التوجه أسفر، في نهاية عام 1978، عن تولي عبد الفتاح إسماعيل رئاسة الدولة إلى جانب منصبه الحزبي، في محاولة لإنهاء دوامة التغييرات السياسية التي أنهكت البلاد، من عهد قحطان الشعبي مروراً بسالم ربيع علي.
ويُذكر أن علي ناصر محمد شغل منصب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين، وتولى رئاسة مجلس الرئاسة بين يونيو وديسمبر 1978، ثم عاد رئيساً للجمهورية في أبريل 1980 عقب استقالة عبد الفتاح إسماعيل.