حضرموت.. مدارس حكومية ترفض تدشين الاختبارات النهائية وتؤكد استمرار الإضراب
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
دشنت قيادة مكتب التربية والتعليم في ساحل حضرموت، الأحد 19 مايو، الاختبارات النهائية للفصل الثاني من العام الدارسي 2023- 2024، وسط عزوف ورفض عدد كبير من المدارس الحكومية تأدية الاختبارات، بسبب الإضراب الشامل الذي ينفذه المعلمون والمعلمات منذ فبراير الماضي، للمطالبة بحقوقهم المالية.
ونقلت صفحة مكتب التربية والتعليم على فيسبوك، عملية تدشين أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حضرموت صالح العمقي، ومدير مكتب وزارة التربية والتعليم، أمين باعباد، في المكلا امتحانات النقل النهائية للمرحلتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2023م - 2024م.
وبحسب الإعلام التربوي، جرى التدشين في مدارس معاذ بن جبل بروكب، والخنساء وثانوية السعد العامرية بالشرج، في حين قام فريق تربوي من مكتب التربية بزيارة مدارس أخرى في مديريات الساحل للتأكد من تدشين العملية وسير أداء الاختبارات النهائية فيها.
وأفادت مصادر تربوية في المكلا لـ"نيوزيمن"، تحفظت عن ذكر اسمها، بأن عدداً كبيراً من المدارس في المكلا ومديريات ساحل حضرموت فشلت فيها عملية تدشين العملية الاختبارية وسط إضراب المعلمين والمعلمات، مشيرة إلى أن عملية التدشين اقتصرت على بعض المدارس التي عاودت استئناف العملية التعليمية، في حين أن هناك مدارس خاوية لم تشهد أي اختبارات في اليوم الأول.
وحصل "نيوزيمن" على تسجيل مرئي تم تسجيله من إحدى مدارس مديرية بروم ميفع، تظهر فيه الصفوف خاوية بدون طلاب في أول يوم اختبارات لصفوف النقل الأساسي والثانوي. وتجول مصور المقطع داخل الصفوف والشُعب لتأكيد رفض المعلمين والمعلمات كسر إضرابهم دون تنفيذ مطالبهم الحقوقية المتضمنة صرف المرتبات بشكل منتظم، وكذا العلاوات والبدلات وتثبيت المتعاقدين، وغيرها من المطالب التي تم عرضها على قيادة مكتب التربية والسلطة المحلية في حضرموت.
وبحسب المصادر التربوية فإن مدارس وثانويات محورية ورئيسية لم تشهد إجراء امتحانات النقل كما هو المقرر له وبحسب التأكيدات والتصريحات المعلنة من قبل مسؤولي مكتب التربية والتعليم في ساحل حضرموت، لافتاً إلى إن نحو 10 مدارس رئيسية في مدينة بروم ومناطق أخرى في مديرية بروم ميفع لم تشهد أي تدشين أو إجراء اختبار مادة القرآن الكريم.
وكان الأمين العام للمجلس المحلي صالح العمقي، أكد اهتمام السلطة المحلية بإجراء العملية الامتحانية بوصفها استحقاقاً تربوياً وتعليمياً، رغم التحديات التي تواجهها في قطاع التعليم، موضحاً أن سلطة المحافظة ما زالت تعمل ما بوسعها ووفق إمكاناتها، لدعم العملية التعليمية، مجدداً دعوة السلطة المحلية بالمحافظة لتحكيم صوت العقل ودعم التعليم وعدم الانصياع لمن يريد أن يجر المحافظة إلى مربع التجهيل.
وأضاف، أثناء مشاركته في تدشين الاختبارات: "إن السلطة المحلية بالمحافظة تعاقدت مع 24 ألف متعاقد بقطاع التربية بالمحافظة ساحلا وواديا، ودأبت على دفع العلاوات السنوية والتسويات والفوارق منذ الربع الأخير للعام 2022م وحتى الشهر الماضي، وهي المحافظة الوحيدة دون غيرها من المحافظات الأخرى، وعملت على دعم البنية التحتية لقطاع التعليم من خلال بناء وتجهيز عدد كبير من المدارس من مواردها الخاصة، إيماناً منها بالتنمية البشرية التي تعد الاستثمار الحقيقي لنهضة المجتمع.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم مکتب التربیة
إقرأ أيضاً:
ترفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي.. السعودية تكثف مساعيها لتهدئة حضرموت
البلاد (حضرموت)
تشهد الساحة اليمنية تطورات متلاحقة على المستويين السياسي والإنساني، مع استمرار التحركات السعودية والإماراتية؛ لاحتواء التوتر في حضرموت، بالتوازي مع تصعيد أممي ضد جماعة الحوثيين على خلفية استمرار احتجاز موظفي منظمات دولية منذ سنوات.
وأكد رئيس وفد المملكة إلى حضرموت، اللواء محمد القحطاني، خلال لقائه مجموعة من شيوخ القبائل أمس (الأربعاء)، ثبات موقف المملكة تجاه دعم التهدئة والاستقرار في المحافظة الواقعة جنوب شرق اليمن، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات تعملان جنباً إلى جنب لإحلال السلام الشامل في البلاد.
وشدّد القحطاني على أن قضية الجنوب”عادلة” ولا يمكن تجاوزها، مشيراً إلى أن الرياض تطالب بخروج قوات “المجلس الانتقالي” من محافظتي حضرموت والمهرة، محذراً من إدخال حضرموت في صراعات جديدة؛ قد تهدد سلمها الاجتماعي.
كما أكد دعم المملكة لقوات درع الوطن لتولي حماية المعسكرات والمنشآت الحيوية، في وقت تتصاعد فيه الاحتكاكات بين حلف قبائل حضرموت، وقوات النخبة الحضرمية ووحدات أمنية أخرى، إثر انتشار قوات تابعة للانتقالي في مواقع اعتبرتها القبائل”خارجية” عن المحافظة.
وتسعى قيادة المملكة – أيدها الله – إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في اليمن، والعمل على نقله من مرحلة النزاعات والصراعات إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن، مع التركيز على تمكين الشعب اليمني من تحقيق تطلعاته نحو مستقبل أفضل يتسم بالرخاء والازدهار والتكامل الاقتصادي.
ومن هذا المنطلق، ترى المملكة أن على جميع المكونات اليمنية الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية، وتقديم الأولويات الاقتصادية والتنموية على أي خلافات قائمة، مع تجنب أي تحركات عسكرية قد تزعزع أمن اليمن واستقراره، وتعرقل مسيرة السلام والتنمية. كما تعتبر المملكة أن أي إجراءات أحادية يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت تشكل خرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية في اليمن، وتقويضًا لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديدًا خطيرًا للاستقرار وللمسار السياسي، ومحاولة لتجاوز الأطر القانونية والسياسية وتبني أساليب ميليشيا الحوثي في التعامل مع الملف اليمني.
وظلت السعودية تؤكد رفضها القاطع لأي سيطرة للمجلس الانتقالي على محافظة حضرموت أو أي تحركات من شأنها خلق أجواء من التوتر وعدم الثقة داخل اليمن، كما ترفض محاولات فرض واقع جديد بالقوة أو جر المحافظة إلى صراعات داخلية. وتشدد المملكة على ضرورة خروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتسليم المواقع والمعسكرات إلى قوات درع الوطن، باعتبار ذلك خطوة محورية لضمان الأمن ومنع تكرار التوترات العسكرية في المستقبل.
وترى المملكة أن القضية الجنوبية قضية عادلة، ولا يمكن تجاوزها في أي تسوية سياسية، فهي جزء أصيل من مخرجات الحوار الوطني اليمني وأي عملية سياسية مستقبلية، مع التأكيد على أنها تمثل جميع مكونات الشعب الجنوبي، ولا يمكن اختزالها في شخص عيدروس الزبيدي أو مكون المجلس الانتقالي فقط.
وتولي المملكة اهتمامًا خاصًا لمطالب أبناء المحافظات الجنوبية، وتعمل على دعم حقوقهم المشروعة عبر المسارات السلمية والأدوات الفاعلة، بعيدًا عن أي دعم للصراعات أو الأعمال العسكرية.
وقد ارتكبت القوات التابعة للمجلس الانتقالي سلسلة من الانتهاكات الجسيمة منذ سيطرتها على محافظة حضرموت، شملت الإعدامات خارج نطاق القانون بحق أسرى عسكريين، والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري للمدنيين والعسكريين، والإخلاء القسري للأسر من منازلهم، ونهب المنازل والمحلات التجارية والمؤسسات المدنية والعسكرية، وفرض قيود صارمة على حرية التنقل.
وتؤكد المملكة أن الأوضاع المعيشية للمواطنين اليمنيين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف الداخلية، وأن جميع المكونات اليمنية مطالبة بالاضطلاع بمسؤولياتها لإنهاء الخلافات وتهيئة الأجواء للعمل تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.