البوابة نيوز:
2025-05-19@15:21:28 GMT

آفة الهاوية

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تزاحمت هموم الوطن العربى وقضاياه على طاولة أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين فى البحرين ويتصدرها فى المشهد، التصعيد العسكرى على الحدود المصرية الشرقية والحرب الشعواء كما وصفها الرئيس فى كلمته أمام القمة وعلى الرغم من قساوة المشاهد وعلى الرغم من أن قوات الاحتلال تصر على محاصرة الأشقاء فى غزة فى مدينة رفح جنوب القطاع متبعة سياسة حافة الهاوية وكأنها تقول البحر أمامكم والعدو وراءكم!، ولكن تظل الدولة المصرية الرصينة تمتلك الرؤية والموقف الواضح ومن ثمّ الأدوات القوية.

لم يكن هذا المشهد فى الدولة المصرية إبان النكسة عام ١٩٦٧، فكانت الدولة مضطربة ومذبذبة والروح المعنوية منكسرة والمشهد كان ضبابيًا للجيش والشعب، ولكن تعلمنا الدرس بعد ذلك إثر نصر أكتوبر وتعلمنا أهم درس فى تاريخ الدولة المصرية، ألا وهو أن تكون قويًا فتتفاوض قويًا، فيرتدع عدوك، فلولا معاهدة السلام الذى تمت بين مصر وإسرائيل لكان المشهد على الحدود اليوم فى قمة العبث، فلم يخطر ببال أحد أن تلك المعاهدة التى وقعتها مصر وهى قوية وأثبتت للعالم كله أن الدولة القوية فى الحرب هى ذاتها القوية فى السلام وأن القوة لها وجهان ليس وجه الحرب فقط، وأنها تكون الرادع  والشوكة التى تؤرق قوات الاحتلال من  المساس بحدود مصر اليوم وهى تحاول تهجير الفلسطينيين وتهجير القضية معهم أمام رفض مصرى قوى وتأكيد عن قدسية الحدود المصرية.

فمصر استقبلت فى العقد الأخير ضيوفًا من الأشقاء العرب من سوريا الذين أقاموا مشاريع ناجحة فى مصر ومن ليبيا ومن اليمن ومن لبنان وأخيرًا من السودان الذين أصبحوا يجاورونا فى كل حى ويعيشون حياة طبيعية كأى مواطن مصرى وليس حياة اللاجئين فى مخيمات أو ما شابه! فحضن مصر يتسع للجميع فمصر استضافت أكثر من ٨ مليون لاجئ أو ضيف فهل يصعب عليها استضافة مليون ونصف المليون من غزة؟. بالطبع؛ لا ولكن هذه لن تكون استضافة لمواطن عربى استجار بمصر من نيران الحرب ولكنها ستكون موافقة ضمنية على مخطط صهيونى آثم على تهجير القضية وتحقيق حلمهم فى إقامة الوطن البديل وهذا ما لن ترضاه مصر أبدا.

ترسخ فى أذهاننا أن القوة هى البندقية والدبابة والذخيرة وأن القوة الغاشمة هى النوع الأوحد من القوة ولكن هناك أنواع أخرى من القوة قد تكون الأرقى والأقل كلفة وهى فضح مخطط العدو كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسى موجهًا رسالة حادة عن سياسة حافة الهاوية ومحاصرة المدنيين فى رفح وممارسة الخناق عليهم من أجل التهجير.

الوضوح قوة، العقل قوة، فضح المخطط الخبيث قوة، السلام قوة، المواجهة قوة، الردع قوة، تأمين الحدود قوة، وحدة الدولة ورؤيتها الواضحة قوة فهل من معتدٍ يستطيع أن يقترب؟.

د. ماريان جرجس: كاتبة صحفية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ماريان جرجس النكسة الدولة المصرية الاشقاء العرب

إقرأ أيضاً:

بعد قصف غير مسبوق على القطاع.. مئات الفلسطينيين يفرّون من جحيم الغارات ولكن إلى أين؟

أجبرت الغارات الإسرائيلية العائلات الفلسطينية على النزوح مجددًا، بعد هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات. يأتي هذا القصف في ختام جولة ترامب بالشرق الأوسط، والتي لم تقدم أي حلول لإنهاء الصراع المستمر في قطاع غزة. اعلان

شهد قطاع غزة، يوم الجمعة، تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد غارات إسرائيلية عنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 64 شخصًا، وفقًا للمصادر الطبية المحلية. ويأتي هذا التصعيد في ظل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، التي لم تقدم أي بوادر عملية لإنهاء الصراع المستمر في القطاع المحاصر منذ أشهر.

واستمرت الغارات الإسرائيلية لساعات طويلة حيث استهدفت بشكل مركز مخيم جباليا للاجئين ومدينة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أجبر السكان على الفرار تحت وقع القصف.

وأظهرت مشاهد من غزة تصاعد أعمدة الدخان الأسود فوق المناطق المستهدفة، بينما كان النازحون بالمئات يحملون ما تيّسر إنقاذُه من أغراضهم، مستخدمين وسائل بدائية كالحمير أو حتى سيرًا على الأقدام.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن هذه الغارات جاءت بعد أيام من هجمات متواصلة وقد حصدت أرواح أكثر من 250 فلسطينيا خلال 48 ساعة. وفي حصيلة أولية، تم نقل 48 جثة إلى مستشفى إندونيسيا، و16 أخرى إلى مجمع ناصر الطبي، حيث طالت الضربات أطراف دير البلح ومدينة خان يونس.

Related مؤتمر دولي بقيادة فرنسا والسعودية للاعتراف بدولة فلسطين وإسرائيل تهدد بضم الضفة الغربيةعلى وقع الحرب في غزة.. احتجاجات في بازل تدعو لطرد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبيةحصري: تفاصيل الخطة الإسرائيلية المحتملة لحكم قطاع غزة بعد حماس

يقول فيصل العطار، أحد النازحين من مدينة بيت لاهيا، وهو رجل كبير في السن ويعاني من أمراض مزمنة: "خرجنا بصعوبة بالغة، بلا خيام أو ماء أو أي شيء. انظروا إلى هؤلاء الأطفال، انظروا إلى غالونات المياه التي تركناها خلفنا. لم نستطع حمل أي شيء. هناك جرحى وشهداء، لكن الإسعاف غير قادر على الوصول إلى تلك المناطق."

مع دخول الحصار الإسرائيلي شهرَه الثالث، تتزايد معاناة المدنيين في القطاع الذي يرزح تحت وطأة النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.

وفي ذات السياق، قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غزة تتضور جوعا، في حين أن ما تحتاجه من غذاء عالق على الحدود، وأضاف أن أحدث تحليلات الأمن الغذائي تؤكد أن العالم في سباق مع الزمن لتجنب المجاعة.

من جهتها، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي المتدهور في غزة، وقالت إن الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح في القطاع المحاصر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إنقاذ 10 مقيمين من الجنسية المصرية بعد جنوح واسطتهم البحرية
  • الدوخة المفاجئة..ما أسبابها ومتى تكون خطيرة؟
  • حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة ينقذ (10) مقيمين من الجنسية المصرية بعد جنوح واسطتهم البحرية
  • صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع
  • صالون “الدولة المصرية وتحديات المستقبل” يؤكد ضرورة الاستمرار في الإصلاح والتنمية
  • عبدالصادق:12جامعة أهلية خرجت من رحم الجامعات الحكومية ضمن رؤية الدولة المصرية
  • الخارجية المصرية تصدر بيانا بشأن التطورات في ليبيا
  • سيدة ظهرت رفقة الشيباني في أنطاليا.. من تكون؟
  • اليمن قبيلة تريد ان تكون دولة 
  • بعد قصف غير مسبوق على القطاع.. مئات الفلسطينيين يفرّون من جحيم الغارات ولكن إلى أين؟